روّج لقطاع الصناعة البحريني في كوريا الجنوبية والهند واليابان

عبدالرحيم فخرو .. 20 عاما في ريادة الأعمال

| أجرى الحوار: لطيفة العريفي

رائد‭ ‬العمل‭ ‬الناجح‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬اليأس‭.. ‬يحاول‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬ ارتفاع‭ ‬تعرفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬المبررات للبقاء‭ ‬والاستدامة‭ ‬والمنافسة‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشاريع الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬السائدة‭ ‬حاليا‭ ‬بـ”الريادة”‭ ‬هي‭ ‬بعد‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬ برامج‭ ‬“التقاعد‭ ‬المبكر”‭ ‬أدخلت‭ ‬للقطاع‭ ‬فئة‭ ‬عمرية‭ ‬تفوق‭ ‬الـ‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬ هناك‭ ‬حرص‭ ‬لسيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬البوسنيات‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬الفرص‭ ‬بالبحرين

 

عمل‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬ومالك‭ ‬شركة‭ ‬فخرو‭ ‬للاستشارات‭ ‬الإدارية‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬عبدالله‭ ‬فخرو‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬لتنمية‭ ‬الشركات‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الجميع‭ ‬بخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديمه‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتدريب‭ ‬والإشراف‭ ‬وتطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬أداء‭ ‬المبتدئين،‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال،‭ ‬وصغار‭ ‬المستثمرين،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬مساعدتهم‭ ‬لبدء‭ ‬مشاريعهم‭ ‬الخاصة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬القطاع‭  ‬التجاري،‭ ‬الصناعي،‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭. ‬

فيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬فخرو‭:‬

المراحل‭ ‬الدراسية

تخرج‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬فخرو‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬1979،‭ ‬ثم‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬الهندسة‭ ‬الميكانيكية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1981‭ ‬و1987‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬لندن،‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وشمال‭ ‬ستافوردشاير‭ ‬بوليتكنيك‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬بشهادة‭ ‬بكالوريوس‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬الهندسية‭ ‬1990‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ ‬بمرتبة‭ ‬امتياز‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬العام‭  ‬1999‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

‭ ‬محطات‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬

‭ ‬عمل‭ ‬فخرو‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مجالات‭ ‬ضمن‭ ‬تخصصه‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬الخاص‭ ‬والحكومي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬خلفيته‭ ‬العائلية‭ ‬والخدمة‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬منذ‭ ‬1996،‭ ‬مما‭ ‬أكسبه‭ ‬ثروة‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬الواسعة‭ ‬بالقطاعين،‭ ‬والاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬بالترويج‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬الهند،‭ ‬واليابان‭. ‬وتم‭ ‬ترشيحه‭ ‬رسميًا‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬الصناعية‭ (‬اليونيدو‭ ‬UNIDO‭) ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة؛‭ ‬وذلك‭ ‬للترويج‭ ‬للاستثمار‭ ‬والتكنولوجيا‭. ‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة؟

مؤسسة‭ ‬مكرسة‭ ‬للمستقبل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬يديرها‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬من‭ ‬نخبة‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬الناشئين،‭ ‬والشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬الحاليين،‭ ‬والاتصالات‭ ‬الصناعية،‭ ‬والسلطات‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرخاء‭ ‬والنمو‭ ‬للجميع‭. ‬تتضمن‭ ‬9‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة‭ ‬والمثابرين‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬المعرفة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبوها‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬عملهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

تتلخص‭ ‬إستراتيجية‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬أعضاؤها‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬وخبرة‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬إلى‭ ‬المبتدئين،‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬ومساندتهم‭ ‬وتمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬أمامهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬توعوية‭ ‬في‭ ‬الإدارة،‭ ‬المحاسبة،‭ ‬التسويق،‭ ‬وكيفية‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬أو‭ ‬الشركة،‭ ‬وكيفية‭ ‬البقاء‭ ‬والاستمرارية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

كيف‭ ‬أثمرت‭ ‬خبرتك‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬للجمعية؟‭ ‬

العطاء‭ ‬دائما‭ ‬مستمر،‭ ‬وتنبع‭ ‬الخبرة‭ ‬من‭ ‬كوني‭ ‬مهندسا،‭ ‬وحامل‭ ‬شهادة‭ ‬ماجستير‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬وهناك‭ ‬شغف‭ ‬وحب‭ ‬لهذا‭ ‬المجال،‭ ‬مما‭ ‬ولد‭ ‬الدافع‭ ‬لتحويل‭ ‬الفكر،‭ ‬والمعلومة،‭ ‬ونقلها‭ ‬للآخرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬ومؤتمرات‭ ‬ومقابلات‭ ‬شخصية‭ ‬لنقاش‭ ‬مواضيع‭ ‬تخص‭ ‬المؤسسة،‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والتسويق‭ ‬والتمويل،‭ ‬أو‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

حدثنا‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬نشأة‭ ‬الجمعية،‭ ‬ومتى؟‭ ‬

تأسست‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬سنة،‭ ‬تم‭ ‬تأسيسها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬لعدة‭ ‬سنوات‭. ‬أما‭ ‬اليوم،‭ ‬فإنني‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬بأعضائها‭ ‬تشكل‭ ‬قوة‭ ‬ولها‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬البحريني‭.‬

وما‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تعتمدونها؟‭ ‬

تم‭ ‬اعتماد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬بيوت‭ ‬استشارية‭ ‬معترف‭ ‬بها‭ ‬لتقدم‭ ‬برامج‭ ‬توعوية؛‭ ‬لتطوير‭ ‬أداء‭ ‬وإدارة‭ ‬وضبط‭ ‬الميزانية‭ ‬والكشوفات‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬يكون‭ ‬ممثلا‭ ‬عنها‭ ‬شخص‭ ‬واحد،‭ ‬فهو‭ ‬يكون‭ ‬المدير‭ ‬والمحاسب‭ ‬والمسوق؛‭ ‬لذا‭ ‬يحتاج‭ ‬جهدا‭ ‬ودعما‭ ‬كبيرَين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتمرسين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الخبرة؛‭ ‬لتذليل‭ ‬تحدياته‭.‬

ما‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الصناعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة؟

بعد‭ ‬عمل‭ ‬دراسة‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تدعم‭  ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬32‭ ‬مؤسسة‭ ‬صغيرة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬ومتناهي‭ ‬الصغر،‭ ‬وهناك‭ ‬المبتدئ‭ ‬وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬الابتكار‭ ‬وتبني‭ ‬لهم‭ ‬الجسور،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬“تمكين”،‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية،‭ ‬بنك‭ ‬الأسرة،‭ ‬بنك‭ ‬الإبداع،‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة،‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬الحاضنات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وشركات‭ ‬أخرى‭ ‬موجودة‭ ‬لدى‭ ‬مكتبة‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

ما‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال؟

الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬السائدة‭ ‬حاليا‭ ‬هي‭ ‬بعد‭ ‬الثانوية‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬عمر‭ ‬19‭ ‬عاما،‭ ‬إذ‭ ‬يتضح‭ ‬للمراقب‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬مشروع‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬إظهار‭ ‬فكرة،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬صقلها‭ ‬وتدريبها،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعلم‭ ‬المستمر،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬مؤخرا‭ ‬للتقاعد‭ ‬المبكر‭ ‬الاختياري،‭ ‬دخلت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬الأعمار‭ ‬تفوق‭ ‬الأربعين‭ ‬سنة؛‭ ‬نظرا‭ ‬لحصولها‭ ‬على‭ ‬خبرة‭ ‬ووقت‭ ‬أكبر،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬نسعى‭ ‬لاحتضان‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬وتوجيههم‭ ‬ومساعدتهم؛‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافهم‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭.‬

‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني؟‭ ‬

عندما‭ ‬تجتمع‭ ‬الخبرة‭ ‬والإرادة‭ ‬في‭ ‬أُناس‭ ‬يحبون‭ ‬الوطن‭ ‬ويسخِّرون‭ ‬وقتهم‭ ‬وعلمهم‭ ‬لخمته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬جمعية‭ ‬غير‭ ‬ربحية،‭ ‬تأسست‭ ‬منذ‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‭ ‬لخدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬وتقديم‭ ‬الخبرة‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬والمبتدئين،‭ ‬والسعي‭ ‬لنجاح‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬و”لنا‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬لمؤسسات‭ ‬بدأت‭ ‬صغيرة‭ ‬وأصبحت‭ ‬الآن‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬فقصص‭ ‬النجاح‭ ‬هذه‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتحدث‭ ‬لولا‭ ‬متابعة‭ ‬وصقل‭ ‬للأفكار‭ ‬والجهود‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمعية‭ ‬والإدارات‭ ‬المختصة‭ ‬بالاعتناء‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصغير‭ ‬ومتناهي‭ ‬الصغر‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وتوصيلهم‭ ‬لمراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أحلامهم‭.‬

وكيف‭ ‬يتم‭ ‬تذليل‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات؟‭ ‬

لابد‭ ‬أن‭ ‬نقبل‭ ‬الصعوبات‭ ‬ونستفيد‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬نواحٍ‭ ‬عدة،‭ ‬ومنها‭ ‬التعلم‭ ‬والتطبيق‭ ‬الصحيح،‭ ‬والجودة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬والتنافسية،‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬والكفاءات،‭ ‬دائما‭ ‬الدروس‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تجعلنا‭ ‬ناجحين‭ ‬في‭ ‬أعمالنا‭ ‬وفي‭ ‬عطائنا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الوقوف‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬والتذمر‭ ‬والرجوع‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭.‬

دعنا‭ ‬ننتقل‭ ‬إلى‭ ‬شأن‭ ‬آخر‭ ‬كيف‭ ‬أثرت‭ ‬زيادة‭ ‬تعرفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬وخصوصا‭ ‬“الصغيرة”؟‭ ‬

هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬الكشوفات‭ ‬والمصروفات‭ ‬للمؤسسات،‭ ‬ولكنها‭ ‬جاءت‭ ‬لتعديل‭ ‬وضع،‭ ‬ليس‭ ‬بالأمثل‭ ‬للبحرين،‭ ‬فعندما‭ ‬تم‭ ‬فرض‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬الحكومة‭ ‬تدعمها،‭ ‬أصبح‭ ‬الوضع‭ ‬مشتركا‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والصغير‭ ‬والمستثمر‭ ‬ومتناهي‭ ‬الصغر،‭ ‬وكلهم‭ ‬مطالبون‭ ‬لدفع‭ ‬الزيادة‭ ‬مع‭ ‬الحكومة،‭ ‬والتغيير‭ ‬أحيانا‭ ‬يُحدث‭ ‬عدم‭ ‬رضا،‭ ‬لكن‭ ‬بالتأكيد‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬حس‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الكهرباء‭.‬

أوجز‭ ‬لنا‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬الجمعية‭ ‬بالمملكة؟‭ ‬

تعد‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬للجمعية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬استمراريتها،‭ ‬ووجودها‭ ‬منذ‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‭ ‬متتالية،‭ ‬وهي‭ ‬تخدم‭ ‬المستثمرين‭ ‬المبتدئين‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬أصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬ببرامج‭ ‬مختلفة‭ ‬وحسب‭ ‬حاجاتها‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الجمعية‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ينعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬يتم‭ ‬دعوة‭ ‬أهم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للمشاركة‭ ‬وعرض‭ ‬أوراق‭ ‬عمل‭ ‬تخص‭ ‬تجاربها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭.‬

ما‭ ‬هدف‭ ‬المشاركة‭ ‬بمعرض‭ ‬سراييفو‭ ‬للمنتجات‭ ‬الحلال؟‭ ‬

نتيجة‭ ‬لوجود‭ ‬فرص‭ ‬وأرض‭ ‬خصبة‭ ‬لشراكة‭ ‬مثمرة‭ ‬مستقبلية‭ ‬للمستثمرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬والبوسنة‭ ‬والهرسك،‭ ‬تحرص‭  ‬الجمعية‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬أعضائها‭ ‬في‭ ‬المعرض،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬عالمية‭ ‬واعدة‭. ‬

هل‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬بين‭ ‬جمعيتكم‭ ‬والمستضيفين‭ ‬في‭ ‬البوسنة‭ ‬والهرسك؟

يدعم‭ ‬المسؤولون‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬البوسنة‭ ‬والهرسك،‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬والبوسنية،‭ ‬وكذلك‭ ‬هناك‭ ‬حرص‭ ‬لسيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬البوسنيات‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬فرص‭ ‬تعاون‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توقيع‭ ‬4‭ ‬اتفاقات‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المعرض‭.‬

بِمَ‭ ‬توصون‭ ‬المبتدئين‭ ‬وصغار‭ ‬المستثمرين؟

في‭ ‬حال‭ ‬رغب‭ ‬المستثمر‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬مشروعه‭ ‬الخاص‭ ‬وكونه‭ ‬رئيس‭ ‬نفسه‭ ‬دائما‭ ‬يسأل‭ ‬نفسه‭: ‬من‭ ‬أين‭ ‬يبدأ؟‭ ‬وما‭ ‬الخاصيات‭ ‬المطلوبة‭ ‬للنجاح؟‭ ‬وما‭ ‬المساعدات‭ ‬المتوفرة؟‭ ‬هنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬جمعية‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والمساعدة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الترخيص،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬المشروع‭ ‬الصناعي‭ ‬المناسب‭ ‬مثلا،‭ ‬فلدى‭ ‬المستثمر‭ ‬الصغير‭ ‬فكرة‭ ‬وطموح‭ ‬وشغف‭ ‬لبدء‭ ‬مشروع‭ ‬صناعي‭ ‬صغير‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬بصفات‭ ‬دقيقة‭ ‬ومهمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬السلعة‭. ‬يتم‭  ‬تجميع‭ ‬أفكار‭ ‬التصنيع‭ ‬وتحليل‭ ‬وتقدير‭ ‬حجم‭ ‬السوق‭ ‬والقيام‭ ‬بالعملية‭ ‬شخصيا،‭ ‬بعدها‭ ‬يأتي‭ ‬تقدير‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬ووضع‭ ‬الخطط‭ ‬للتمويل‭ ‬ومصاريف‭ ‬التأسيس‭ ‬وتقدير‭ ‬الإنتاج،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يشرع‭ ‬في‭ ‬التمويل،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أساسيات‭ ‬بدء‭ ‬المشروع،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬التمويل‭ ‬والإستثمار‭ ‬والقروض‭ ‬وكيفية‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬والدخول‭ ‬باحترافية‭ ‬لنيل‭ ‬الهدف،‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬إعداد‭ ‬المخطط‭ ‬للمشروع،‭ ‬وهو‭ ‬خط‭ ‬الإنتاج‭ ‬والصادر‭ ‬والوارد‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وتحديد‭ ‬كميات‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬حسب‭ ‬حاجة‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬للتصدير‭.‬

‭ ‬لابد‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬الحسابات‭ ‬المؤسسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسك‭ ‬الدفاتر‭ ‬وحفظ‭ ‬السجلات‭ ‬ودفتر‭ ‬المدفوعات‭ ‬والمقبوضات‭ ‬والمبيعات‭ ‬والمشتريات،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬استعانة‭ ‬بالبيوت‭ ‬الاستشارية‭ ‬لخدمات‭ ‬مسك‭ ‬الدفاتر،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إدارة‭ ‬ومراقبة‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرصد‭ ‬ومراقبة‭ ‬المخزون،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬أو‭ ‬المنتج‭  ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعاية‭ ‬وإعلان‭ ‬ودراسة‭ ‬سوق‭ ‬وعلاقات‭ ‬عامة،‭ ‬وتوظيف‭ ‬العمال‭ ‬ذي‭ ‬خبرة،‭ ‬وتدريبهم‭ ‬باستمرار‭ ‬وتعلم‭ ‬كيفية‭ ‬حل‭ ‬المنازعات،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬المشروع‭ ‬والاستدامة‭ ‬والمنافسة،‭ ‬وتطوير‭ ‬العمل‭ ‬حسب‭ ‬متطلبات‭ ‬السوق‭ ‬والتوسع‭ ‬الأفقي‭ ‬والعمودي،‭ ‬وبهذا‭ ‬نختصر‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬كيف‭ ‬يبدأ‭ ‬المبتدئ‭ ‬مشروعه‭ ‬الصغير‭ ‬وكيف‭ ‬يديره‭. ‬

حدثنا‭ ‬عن‭ ‬حالات‭ ‬الإفلاس‭ ‬الموجودة‭ ‬بالسوق‭ ‬ولماذا؟‭ ‬

من‭ ‬المهم‭ ‬للبقاء‭ ‬والاستدامة‭ ‬والمنافسة‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال‭ ‬سواءً‭ ‬كان‭ ‬عملا‭ ‬تجاريا‭ ‬أو‭ ‬صناعيا،‭ ‬لكن‭ ‬تصبح‭ ‬عملية‭ ‬التأقلم‭ ‬أكثر‭ ‬تعقيدا،‭ ‬والتطوير‭ ‬مسألة‭ ‬مهمة؛‭ ‬لأن‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬تدخل‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬وتطرح‭ ‬منتجات‭ ‬جديدة،‭ ‬وتستخدم‭ ‬مواد‭ ‬خام‭ ‬متنوعة،‭ ‬وتغير‭ ‬عملية‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وتقوم‭ ‬بتحديث‭ ‬التصاميم‭ .. ‬إلخ؛‭ ‬لذا‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬التكيّف‭ ‬مع‭ ‬التغيير‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬ذبول‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التخلي‭ ‬عنه،‭ ‬والاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬للفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬النمو،‭ ‬فيجب‭ ‬رصد‭ ‬الأسواق‭ ‬والمزودين‭ ‬ووضع‭ ‬الخطط‭ (‬ب‭) ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمنة‭ ‬العصيبة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المشاريع‭ ‬المختلفة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬

وما‭ ‬سر‭ ‬النجاح‭ ‬والاستمرار؟

سر‭ ‬النجاح‭ ‬والاستمرار‭ ‬هو‭ ‬ألا‭ ‬يمل‭ ‬رائد‭ ‬العمل‭ ‬مما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬بحيث‭ ‬يخوض‭ ‬فيها‭ ‬مرة‭ ‬ومرتين‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬مرة،‭ ‬فإن‭ ‬جرب‭ ‬مئة‭ ‬مرة،‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬اكتسب‭ ‬واستفاد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬تصله‭ ‬إلى‭ ‬الاقتناع‭ ‬والنجاح‭. ‬فالأمل‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ينقطع‭ ‬والمداخل‭ ‬للنجاح‭ ‬موجودة،‭ ‬والاستعانة‭ ‬بالآخرين‭ ‬فيها‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التحفيز،‭ ‬“فيجب‭ ‬ألا‭ ‬نتهاون‭ ‬في‭ ‬الإصرار‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحنا‭ ‬وأهدافنا،‭ ‬هذه‭ ‬رسالة‭ ‬للجميع‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬باحثا‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الذرة،‭ ‬أو‭ ‬تاجرا‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬ومكان‭ ‬آخر،‭ ‬الاستمرار‭ ‬والإصرار‭ ‬والعزم‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬مردود‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬وتحسين‭ ‬نوعيته‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬البقاء‭ ‬والتنافسية”‭.‬