الثقافة الأمنية

مركز الإصلاح ودوره في تقديم أفضل الخدمات للنزيلات

يسعى‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬للنساء‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والإستراتيجيات‭ ‬والبرامج‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة،‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬والرعاية‭ ‬إلى‭ ‬النزيلات‭ ‬والمحبوسات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهم‭ ‬مبادئ‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتاهيل‭.‬

ويعمل‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬للنساء‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬لتشمل‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬للنزيلات‭ ‬والمحبوسات؛‭ ‬حتى‭ ‬يحصلن‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬حقوقهن‭ ‬وينعمن‭ ‬بحياة‭ ‬أفضل،‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬قسم‭ ‬الطلبات‭ ‬والشكاوى‭ ‬والطلبات‭ ‬بالمركز،‭ ‬وقسم‭ ‬البرامج،‭ ‬وقسم‭ ‬الشئون‭ ‬القانونية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬الاختصاص‭ ‬الوظيفي‭ ‬لكل‭ ‬موظف‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬مؤهلاته،‭ ‬مع‭ ‬إعداد‭ ‬محاضرات‭ ‬تثقيفيه‭ ‬وتدريبية‭ ‬وعملية‭ ‬لمنسوبات‭ ‬ونزيلات‭ ‬ومحبوسات‭ ‬المركز‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قسم‭ ‬البرامج‭ ‬والفعاليات‭. ‬كما‭ ‬يولي‭ ‬المركز‭ ‬اهتماما‭ ‬بالغا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬حيث‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مستمر‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ووزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشئون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والمنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬وجمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬المختلفة‭. ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬خدمات‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬للنزيلات‭ ‬والمحبوسات‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فإن‭ ‬أبرز‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬للنساء‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تتلخص‭ ‬في‭ ‬إبلاغ‭ ‬المحبوسة‭ ‬احتياطيا‭ ‬أو‭ ‬النزيلة‭ ‬عند‭ ‬دخولها‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬بكافة‭ ‬حقوقها‭ ‬وواجباتها‭ ‬وتوفيرها‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬لغة،‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬المحبوسات‭ ‬احتياطيًا‭ ‬والنزيلات‭ ‬دون‭ ‬التمييز‭ ‬بينهن‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬حسب‭ ‬قضاياهن‭ ‬أو‭ ‬جنسياتهن‭ ‬أو‭ ‬ديانتهن‭ ‬وتشمل‭ ‬الحقوق‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬السماح‭ ‬للنزيلات‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬ذويهن‭ ‬وأقاربهن‭ ‬ومحاموهن‭ ‬وسفاراتهن‭ ‬للأجنبيات،‭ ‬إما‭ ‬بالاتصال‭ ‬الهاتفي‭ ‬أو‭ ‬بالزيارة‭ ‬حسب‭ ‬النظام‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المركز،‭ ‬بالإضافه‭ ‬للزيارات‭ ‬الاستثنائيه‭ ‬للأمهات‭ ‬ذوات‭ ‬الأطفال‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬سنة،‭ ‬كما‭ ‬تتم‭ ‬دراسة‭ ‬حالة‭ ‬كل‭ ‬محبوسة‭ ‬احتياطيًا‭ ‬ونزيلة‭ ‬ومحاولة‭ ‬حل‭ ‬مشاكلها‭ ‬واستقبال‭ ‬الشكاوى‭ ‬والطلبات‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقها‭ ‬وحلها‭ ‬حسب‭ ‬النظام‭.‬

ويتم‭ ‬تمكين‭ ‬النزيلات‭ ‬والمحبوسات‭ ‬احتياطيا‭ ‬بممارسة‭ ‬شعائرهن‭ ‬الدينية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬الكنائس‭ ‬ومراكز‭ ‬اكتشف‭ ‬الإسلام‭ ‬بالزيارة‭ ‬وإعطاء‭ ‬المحاضرات‭ ‬المختلفه‭ ‬كلن‭ ‬حسب‭ ‬ديانته،‭ ‬ويوجد‭ ‬بالمركز‭ ‬عيادة‭ ‬صحية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬للتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المستشفيات‭ ‬والعيادات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لفحص‭ ‬وعلاج‭ ‬النزيلا‭ ‬والمحبوسات‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الفحص‭ ‬المبدئي‭ ‬الشامل‭ ‬الذي‭ ‬يسبق‭ ‬الدخول‭ ‬ووجود‭ ‬غرف‭ ‬وقسم‭ ‬عزل‭ ‬صحي‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬النزيلات‭ ‬والمحبوسات‭ ‬من‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭ ‬تطبيقا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

أما‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للمرأة‭ ‬الحامل‭ ‬أو‭ ‬طفلها،‭ ‬فيتم‭ ‬توفيرها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المكان‭ ‬الخاص‭ ‬والملائم‭ ‬للنزيلة‭ ‬الأم‭ ‬ولطفلها‭ ‬وتوفير‭ ‬جميع‭ ‬مستلزمات‭ ‬الطفل،‭ ‬فيما‭ ‬يتابع‭ ‬الطبيب‭ ‬والباحث‭ ‬النفسي‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬لحالة‭ ‬المحبوسات‭ ‬والنزيلات‭ ‬النفسية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ومحاولة‭ ‬وضع‭ ‬الحلول‭ ‬والتدابير‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬حالات‭ ‬الاضرابات‭ ‬النفسيه‭ ‬التي‭ ‬تعانيها‭ ‬النزيلات‭ ‬والمحبوسات‭ ‬خلال‭ ‬تواجدهن‭ ‬بالمركز‭.‬

وحول‭ ‬محاور‭ ‬التأهيل‭ ‬والإصلاح،‭ ‬فإنه‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬وتخصيص‭ ‬وقت‭ ‬لأعمال‭ ‬المشغل،‭ ‬والخياطة،‭ ‬المكتبة،‭ ‬الكمبيوتر،‭ ‬الصالون‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬النشاطات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬المحبوسات‭ ‬احتياطيًا‭ ‬والنزيلات‭. ‬ومثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬برنامج‭ ‬الزراعة،‭ ‬والبرنامج‭ ‬الديني،‭ ‬والبرنامج‭ ‬الرياضي،‭ ‬والبرامج‭ ‬الترفيهية،‭ ‬والمكتبة،‭ ‬والمشغل،‭ ‬وبرنامج‭ ‬الطبخ،‭ ‬والكمبيوتر،‭ ‬والصالون‭ ‬النسائي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬تثقيفية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ونفسية‭ ‬يتم‭ ‬إعدادها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الباحثات‭ ‬الاجتماعيات‭ ‬بالمركز؛‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬الفكرية‭ ‬الذهنية‭ ‬ساعية؛‭ ‬لخلق‭ ‬الثقة‭ ‬لدى‭ ‬النزيلة‭ ‬أو‭ ‬المحبوسة‭ ‬بنفسها‭.‬

أما‭ ‬الجانب‭ ‬التعليمي‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬البرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬والتثقيفية،‭ ‬فإن‭ ‬المركز‭ ‬يولي‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬اهتماما‭ ‬بالغا،‭ ‬حيث‭ ‬المجال‭ ‬مفتوح‭ ‬للنزيلات؛‭ ‬لمواصلة‭ ‬الدراسة‭ ‬المدرسية‭ ‬والجامعية‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.‬