لا استدامة للتنمية من دون وجود استدامة للتمويل

المطوع: الشراكة مع “الخاص” أولوية رئيسة في نهج الحكومة

| المنامة - بنا

ذكر‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬محمد‭ ‬المطوع‭ ‬بأن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تولي‭ ‬موضوع‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬أولوية‭ ‬رئيسة‭ ‬في‭ ‬نهجها‭. ‬فهو‭ ‬أحد‭ ‬محاور‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬ركائز‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وأضاف‭ ‬الوزير‭ ‬المطوع‭ ‬بأن‭ ‬تقرير‭ ‬المنتدى‭ ‬العربي‭ ‬للبيئة‭ ‬والتنمية‭ ‬قد‭ ‬بين‭ ‬بأن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬230‭ ‬بليون‭ ‬دولار،‭ ‬تضاف‭ ‬سنويا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تنفقه‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬أصلا،‭ ‬وذلك‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وأنه‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬الحكومات،‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التمويل‭. ‬لذلك‭ ‬فقد‭ ‬شرعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فعليا‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬كالبرامج‭ ‬الإسكانية‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وغيرها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬استحالة‭ ‬استدامة‭ ‬التنمية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬استدامة‭ ‬للتمويل‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬أعمال‭ ‬ملتقى‭ ‬البحرين‭ ‬الخامس‭ ‬التميز،‭ ‬والذي‭ ‬تنظمه‭ ‬أكت‭ ‬سمارت‭ ‬لاستشارات‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬ولغاية‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الجاري،‭ ‬وذلك‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬محمد‭ ‬المطوع‭. ‬

وفي‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬الملتقى،‭ ‬والذي‭ ‬يعقد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“التميز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص”،‭ ‬أوضح‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للملتقى‭ ‬فهد‭ ‬الشهابي،‭ ‬بأن‭ ‬منطقتنا‭ ‬تشهد‭ ‬تحولات‭ ‬جيوسياسية،‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬ميزانيات‭ ‬الدول‭. ‬وبين‭ ‬الشهابي‭ ‬بأن‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬قد‭ ‬تصدت‭ ‬بحكمتها‭ ‬لتلك‭ ‬التحديات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الحلول،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬أدواته‭ ‬برنامج‭ ‬التقاعد‭ ‬الاختياري‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬وتلبية‭ ‬لتوجيهات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬فقد‭ ‬بات‭ ‬الوقت‭ ‬مناسبا‭ ‬لتفعيل‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭.‬

تلا‭ ‬ذلك‭ ‬انعقاد‭ ‬أولى‭ ‬جلسات‭ ‬الملتقى،‭ ‬والتي‭ ‬خصصت‭ ‬لمناقشة‭ ‬محور‭ (‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬انطلقت‭ ‬الجلسة‭ ‬الأولى‭ ‬بإدارة‭ ‬جاسم‭ ‬حاجي‭ - ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ليتحدث‭ ‬فيها‭ ‬محمد‭ ‬العثمان،‭ ‬وهو‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء‭ ‬عن‭ ‬أحدث‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقنيات‭ ‬الفضاء‭. ‬أما‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬النادي‭ ‬العالمي‭ ‬للإعلام‭ ‬الاجتماعي‭ ‬علي‭ ‬سبكار،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬بأن‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتطبيقات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬قد‭ ‬باتت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬صيغة‭ ‬التواصل‭ ‬إلى‭ ‬محادثات‭ ‬تفاعلية‭ ‬مباشرة‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭.‬

وجاءت‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬الثانية،‭ ‬والتي‭ ‬أدارتها‭ ‬نورة‭ ‬العليوي،‭ ‬وهي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬للملتقى؛‭ ‬لمناقشة‭ (‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭)‬،‭ ‬وتحدث‭ ‬فيها‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬سمارتيم‭ ‬للاستشارات‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬أحمد‭ ‬البلوشي،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدقيق‭ ‬الداخلي‭ ‬الحكومي‭. ‬وأشار‭ ‬موسى‭ ‬السيد‭ (‬مدير‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات‭) ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬توفير‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬المعوقات،‭ ‬كما‭ ‬وركزت‭ ‬ورقتة‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬الرائد‭ ‬لوزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬“فصل‭ ‬الرسوم‭ ‬الحكومية‭ ‬المحصلة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬أجهزة‭ ‬البطاقات‭ ‬الائتمانية”‭. ‬أما‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬السليمان‭ (‬الشريك‭ ‬المدير‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬كي‭ ‬إس‭ ‬أي‭ - ‬مستشارون‭ ‬ومحاسبون‭ ‬قانونين‭)‬،‭ ‬فقد‭ ‬ذكر‭ ‬بأنه‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬