التشكيلي محمد سلطان: الفنان البحريني يحفر في الصخر لنشر إبداعاته
قال الفنان التشكيلي محمد سلطان عضو جمعية البحرين للفن المعاصر بأن مهرجانًا سنويًا واحدًا لا يكفي لعرض إنتاج الفنانين البحرينيين. وأشار إلى تفضيل بعض المعارض البحرينية لأعمال المشاهير وتجاهل البقية. ويتفرد محمد سلطان بإبداعات تجمع بين الخيال والواقع، موهبته التي صقلها مع الزمن جعلته يحلق إلى فضاء واسع، حيث شارك لوحاته في العديد من المعارض المحلية والدولية ونالت العديد من الجوائز ومن هذا المنطق فتحنا معه هذا الحوار:
كيف تقدم نفسك؟
عضو في جمعية البحرين للفن المعاصر وعضو لجمعيات ومجموعات أخرى تطوعية، أحب جميع الألوان والخامات واستخدم “المكس ميديا” في معظم أعمالي، ومن جانب آخر اتبع المدرسة الواقعية والفن التشكيلي بشكل عام بالإضافة لفن النحت والتصوير الفوتوغرافي.
كيف كانت البداية؟
بدايتي الفنية اكتشفها مدرسي الفن الاستاذ جاسم حسن في الصف الأول والثاني الابتدائي، وكان لعائلتي دورًا معنويًا، فلم أمتلك مرسمًا خاصًا كما يفعل الأهالي حاليًا لأبنائهم في الوقت الحالي.
هل اختارك الفن أم أنت اخترته؟
أنا اخترت الفن عندما شعرت أن لدي موهبة وعن طريق تشجيع مدرسي الفن في المدرسة والفنانين، فالإنسان يختار الشيء بإرادته ورغبته لكي يصنع التاريخ.
ما أهدافك من خلال لوحاتك؟
معظمها أهداف انسانية لمعاناة الإنسان في مجتمعه وعادة ما يندرج هذا في اللوحات التشكيلية وبالنسبة للوحات الواقعية فهي بهدف راحة البال وتأريخ الأعمال والأماكن ففي بلدنا الغالي نشهد ظاهرة اندثار أو استحداث الأماكن القديمة فوظيفة الفنان وضع هذه الصور في الارشيف الفني أو لدى مقتني اللوحة.
كيف تختار عنوان اللوحة؟
اللوحة الواقعية تعرف عن نفسها فليس بالضرورة اختيار عنوان لها، أما اللوحات التشكيلية اختار عنوانها بعد إكمالها اعتمادًا على الأحاسيس والمشاعر.
بمن تأثرت من الفنانين العالميين والمحليين؟
من الفنانين العالميين ببابلو بيكاسو لتواضعه واهتمامه بالخط العربي وليوناردو دافنشي لإنسانيته فقرأت الكثير عنه فكان منذ نعومة أظافره شغوف بالأشياء الحسنة والحميدة مثل عدم قطف الأزهار وإطلاق سراح الطيور ومن الفنانين المحليين الفنان راشد العريفي وعبدالكريم العريض وأنس الشيخ.
كيف تتعامل مع النقد؟
النقد البناء مهم جدًا للفنان ليسعى في تطوير وصقل موهبته الفنية بشكل عام، وأما النقد الهدّام على الفنان أن يعتبره “سحابة صيف” في هذا المجال ليستمر.
برأيك كيف تقيم الفن البحرين، وهل وصل لمستوى العالمية؟
نعم وصل للعالمية وبدليل عندما سافرنا أنا وبعض الفنانين منهم الفنان الرائد عبدالكريم العريض لتمثيل البحرين في “بينالي-بنقلادش” التقينا بالفنانين الأجانب والعرب والعالميين، إضافة لذلك كان لنا تحدي مع الفنانين العالميين في “بينالي -الإسكندرية”.
ما أبرز المعارض التي شاركت فيها وانعكست على مشوارك الفني؟
مسابقات المدارس التي حصلت فيها على جوائز عديدة منها على مستوى المدارس ومنها على مستوى البلد كانت لها أثرًا كبيرًا، والمعارض التي تقيمها وزارة الثقافة والفنون تحت رعاية رئيس الوزراء.
هل لك أن تعكس لنا صورة الانطباع الذي يخلقه فنك عند الناس؟
هناك انجذاب وأريحية وتشجيع كبير من الجمهور.
كيف تتعامل مع الألوان وكيف تساهم في جمالية لوحاتك؟
في اللوحات التشكيلية اعتمد على ألوان “المكس ميديا”، وأما عن فن الطبيعة اعتمد على الألوان الزاهية وكل مدرسة تحدد طبيعتها في استخدام الألوان.
ما قيمة الجائزة في مشوارك الفني؟
الجائزة لي أو لأصدقائي الفنانين مثل الشيء، وبالتأكيد لها دور في ارشيف الفنان الخاص ومن أوائل الجوائز الذي حصلت عليها كانت من نادي كرزكان الثقافي.
ما الحركة الفنية التشكيلية الأبرز في هذه المرحلة الراهنة؟
هناك حركات تشكيلية سنوية، ويختلف على حسب موضوع الرسمة.
ما هو جديدك في عالم الفن؟
جداريات تطوعية في مستشفى الطب النفسي قبل أسبوع أو أقل ولاقى انبهار من الجمهور.
ما أحب اللوحات لقلبك؟
لوحة “أسرار” التي استغرقت ساعات طويلة من يومي وبضعة أشهر لإكمالها ففيها كثافة لونية كبيرة وكانت كالصراع لي والتي لاقت إعجاب شديد من الفنانين.
ما أغلى لوحة بعتها وأين ومتى؟
قبل 6 سنوات وكانت ب 500 دينار للفنان الشيخ راشد آل خليفة.
افتتحت جامعة البحرين شعبة لتدريس الفنون، هل تعتقد أن سيكون لها دورًا مميزًا في رفد حركة الفن في البحرين؟
بالتأكيد سوف يكون لها دور كبير، ففتح هذه الشعبة دليلًا على اهتمام البلد بالفن ووجود الطالب الفنان بين أهله وبلده وناسه راحةً وأمانًا له وهذا يؤثر نفسيًا عليه.
هل يكفي مهرجانًا سنويًا واحدًا لعرض إنتاج الفنانين البحريين؟
لا يكفي فبلدنا الغالي يحوي الكثير من الفنانين التي لا تقبل أعمالهم في المعرض السنوي،، فأين يذهب؟ هل ينتظر السنة القادمة؟ التي من الممكن رفض الأعمال فيها مرة أخرى.
لماذا أختفى الفنان البحريني التشكيلي من المشاركات الخارجية؟
لم يختفي بصورة ملحوظة، فلا زال بعض الفنانين البحرينيين يشاركون بأعمالهم الفنية خارج البلد ويحصلون
على الدروع والجوائز لمسابقات في الوطن العربي وفي العالم.
لقاء طالبة الإعلام بنين القطري
جامعة البحرين