أمهات لـ “البلاد”: لم يدرسن “دين” و”اجتماعيات” وإدارة المدرسة لا تتجاوب

تعليم طالبات الصف الثاني بسترة... “مخربط”

| مروة خميس

ناشد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬طالبات‭ ‬الصف‭ ‬الثاني‭ ‬فرقة‭ (‬باء‭) ‬بمدرسة‭ ‬سترة‭ ‬الابتدائية‭ ‬للبنات‭ ‬عبر‭ ‬“البلاد”‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬لتوجيه‭ ‬الإدارة‭ ‬المعنية‭ ‬بالوزارة‭ ‬لتأمين‭ ‬معلمة‭ ‬ثابتة‭ ‬لنظام‭ ‬الفصل‭ ‬لصف‭ ‬لبناتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬لعدم‭ ‬وجودها‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬انتظام‭ ‬الطلاب‭ ‬بالمدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬منذ‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭.‬

‭ ‬وقالوا‭: ‬“تم‭ ‬استبدال‭ ‬معلمات‭ ‬الصف‭ ‬الثاني‭ ‬لبناتنا‭ ‬بمعلمتين‭ ‬وهما‭ ‬ليستا‭ ‬معلمتي‭ ‬نظام‭ ‬فصل‭ ‬لتدريسهن‭ ‬بعض‭ ‬المواد،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬الطالبات‭ ‬سلبًا‭ ‬بمستواهن،‭ ‬إذ‭ ‬كُنَّ‭ ‬متعلقات‭ ‬بمعلمتهن‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬نقلها‭ ‬لتدريس‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬الابتدائي”‭.‬

وأشاروا‭: ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬المعلمات‭ ‬الموجودات‭ ‬لديهن‭ ‬حاليًّا‭ ‬يتكرّر‭ ‬غيابها‭ ‬لدواع‭ ‬صحية‭ ‬وهي‭ ‬بموعد‭ ‬وضع،‭ ‬حيث‭ ‬ستنجم‭ ‬مشكلة‭ ‬أخرى‭ ‬لتعيين‭ ‬البديلة‭ ‬مكانها‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬تفاقم‭ ‬الوضع‭ ‬سوءًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النقص‭ ‬الحاصل‭ ‬حاليًّا‭. ‬

‭ ‬ولفتوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬لبناتنا‭ ‬أثّر‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬المنهج‭ ‬الدراسي‭ ‬وتأخرهن‭ ‬عن‭ ‬سواهن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أسلوب‭ ‬التدريس‭ ‬بلا‭ ‬خطة‭ ‬واضحة‭ ‬أو‭ ‬تحضير‭ ‬جيد‭ ‬بما‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬مستوى‭ ‬الصغيرات،‭ ‬كلفنا‭ ‬إعادة‭ ‬تدريسهن‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

‭ ‬وبيّنوا‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تدريسهن‭ ‬مادتي‭ ‬التربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمواد‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وأيضًا‭ ‬تأجيل‭ ‬بعض‭ ‬التقويمات‭ ‬الأسبوعية‭ ‬بسبب‭ ‬نقل‭ ‬معلمة‭ ‬الفصل‭ ‬إلى‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أوضحوا‭ ‬أن‭ ‬تجاوب‭ ‬الإدارة‭ ‬مع‭ ‬المشكلة‭ ‬ضعيف،‭ ‬وعامل‭ ‬التقاعد‭ ‬الاختياري‭ ‬أربك‭ ‬سير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مدارس‭ ‬البحرين،‭ ‬وبسبب‭ ‬التقاعد‭ ‬فالمدرسة‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬بعدد‭ ‬المعلمات،‭ ‬مما‭ ‬استدعى‭ ‬دمج‭ ‬طالبات‭ ‬أحد‭ ‬صفوف‭ ‬الثاني‭ ‬الابتدائي‭ ‬في‭ ‬صفين‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬زيادة‭ ‬بعدد‭ ‬الطالبات‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬ثلاثين‭ ‬طالبة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬صف‭.‬

‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬ذاته،‭ ‬طالب‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بتزويد‭ ‬المدرسة‭ ‬بمعلمات‭ ‬نظام‭ ‬فصل‭ ‬للصف‭ ‬الأول‭ ‬الابتدائي‭ ‬وسد‭ ‬النقص‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬الثاني‭ ‬الابتدائي‭ ‬وإعادة‭ ‬توزيع‭ ‬الطالبات‭ ‬كما‭ ‬كُنّ‭ ‬سابقًا‭ ‬بمعدل‭ ‬عشرين‭ ‬طالبة‭ ‬لكل‭ ‬فصل،‭ ‬وإرجاع‭ ‬معلمة‭ ‬الصف‭ ‬الثاني‭ ‬باء‭ ‬إلى‭ ‬طالباتها‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصلحة‭ ‬المدرسة‭ ‬أولاً‭ ‬والطالبات‭ ‬ثانيًا‭.‬

‭ ‬ودعوا‭ ‬إدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬للتجاوب‭ ‬مع‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬حول‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمصلحة‭ ‬الطالبات،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬مصلحة‭ ‬المدرسة‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬إلا‭ ‬بصلاح‭ ‬الطالبات‭ ‬وإحرازهن‭ ‬الدرجات‭ ‬العليا‭ ‬وصقل‭ ‬مهاراتهن‭ ‬ومواهبهن،‭ ‬ونحن‭ ‬أُولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬القلق‭ ‬على‭ ‬بناتنا‭ ‬ونخشى‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬على‭ ‬صحتهن‭ ‬النفسية‭ ‬وقلة‭ ‬اندفاعهن‭ ‬نحو‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬مستقبلاً،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المدرسة‭ ‬بين‭ ‬نظيراتها‭.‬