عائلة بحرينية تناشد التدخل العاجل لحل أزمتها

على‭ ‬عجالة‭ ‬من‭ ‬أمري‭ ‬أتقدم‭ ‬أنا‭ ‬ز‭.‬ع‭.‬م‭ ‬بمناشدة‭ ‬بالتدخل‭ ‬العاجل‭ ‬لحل‭ ‬أزمتي‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مع‭ ‬السكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استنفذت‭ ‬جميع‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬الرسمية‭ ‬الممكنة‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬التحركات‭ ‬التي‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭. ‬

مشكلتي‭ ‬تبدأ‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬سنوات،‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬اجتماعية‭ ‬وسكنية‭ ‬أنا‭ (‬الابنة‭) ‬ووالدتي‭ (‬الأرملة‭) ‬وأخي،‭ ‬فقمنا‭ ‬بمناشدة،‭ ‬وقامت‭ ‬بتخصيص‭ ‬شقة‭ ‬سكنية‭ ‬تمليك‭ ‬للوالدة‭ (‬الأرملة‭) ‬ولكن‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬رفضت‭ ‬تسجيلها‭ ‬باسمها‭ ‬بسبب‭ ‬عمرها،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬أنا‭ (‬الابنة‭) ‬بكفالتها‭ ‬نظراً‭ ‬لأن‭ ‬أخي‭ ‬كان‭ ‬عاطلاً‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ (‬ولا‭ ‬يزال‭) ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬ثمة‭ ‬حل‭ ‬آخر‭ ‬ولذلك‭ ‬قبلت‭ ‬بكفالة‭ ‬الوالدة،‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بأني‭ ‬سأحرم‭ ‬مستقبلاً‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬حين‭ ‬زواجي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إخطاري‭ ‬حينها‭ ‬أني‭ ‬كافلة‭ ‬فقط‭  ‬ولم‭ ‬أعلم‭ ‬بما‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬أتزوج‭. ‬

قبل‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬تزوجت،‭ ‬وذهب‭ ‬زوجي‭ ‬لتقديم‭ ‬طلب‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬وقتها‭ ‬ولكنه‭ ‬فوجئ‭ ‬بعدم‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬الوحدة‭ ‬وذلك‭ ‬لأني‭ (‬زوجته‭) ‬كنت‭ ‬قد‭ ‬استفدت‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬السكنية‭ (‬لأمي‭ ‬الأرملة‭) ‬و‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لنا‭ ‬نحن‭ ‬الزوجين‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬تخصنا،‭ ‬بل‭ ‬ورد‭ ‬عليه‭ ‬موظف‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬يأتيه‭ ‬بعقد‭ ‬زواج‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬هذا‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭! ‬

وخلال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع،‭ ‬قمت‭ ‬أنا‭ ‬ووالدتي‭ ‬بمتابعة‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬تفاقم‭ ‬المشاكل‭ ‬الزوجية‭ ‬بهذا‭ ‬السبب،‭ ‬وتم‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتسجيل‭ ‬الشقة‭ ‬باسم‭ ‬أخي‭ ‬العاطل‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬ولكن‭ ‬الوزارة‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بالرد‭ ‬علينا‭. ‬وقمنا‭ ‬باللجوء‭ ‬كذلك‭ ‬لعضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ (‬النائب‭ ‬محمود‭ ‬مكي‭ ‬البحراني‭ ‬والذي‭ ‬قام‭ ‬بمتابعة‭ ‬الموضوع‭ ‬شخصياً‭) ‬وحينها‭ ‬وصلنا‭ ‬رد‭ ‬الوزارة‭ ‬الوحيد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬وهو‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬ينتفع‭ ‬زوجي‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬الإسكانية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬أنا‭ ‬بإلغاء‭ ‬الشقة‭ ‬المخصصة‭ ‬لوالدتي،‭ ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬غير‭ ‬منصف‭ ‬لوضع‭ ‬والدتي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ويضعها‭ (‬ويضعني‭) ‬في‭ ‬حرج‭ ‬كبير‭ ‬ويدخلنا‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬من‭ ‬الضيق‭ ‬والمشاكل‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬عمر‭ ‬والدتي‭ ‬حالياً‭. ‬

كل‭ ‬ما‭ ‬أود‭ ‬قوله‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬ظروفنا‭ ‬صعبة‭ ‬لما‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬تحركنا‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬أعوام‭ ‬لحصول‭ ‬والدتي‭ ‬الأرملة‭ ‬على‭ ‬شقة‭ ‬لها،‭ ‬فكيف‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المدة‭ ‬أقف‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الطريق‭ ‬بين‭ ‬أمي‭ ‬و‭ ‬بين‭ ‬زوجي؟‭ ‬

هي‭ ‬مناشدة‭ ‬إنسانية‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬منصف‭ ‬وإنساني‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬وكلي‭ ‬أمل‭ ‬وانتظار‭.‬

البيانات‭ ‬لدى‭ ‬المحرر