دعوة “مركز الخبرة البحريني” لوضع تعريف وأدلة عمل مكافحة الاتجار في المنطقة

“منتدى مكافحة الاتجار بالأشخاص” يتحول إلى محطة سنوية

| المنامة - هيئة تنظيم سوق العمل

أثنى‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬الحكومي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وتوجيهات‭ - ‬لدى‭ ‬لقائه‭ ‬برؤساء‭ ‬الوفود‭ ‬المشاركين‭ - ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬وكرامة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬تفرقة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامة‭ ‬الانسان‭ ‬وضمانه‭ ‬أمنه،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬أتاحه‭ ‬المنتدى‭ ‬لتنسيق‭ ‬ومتابعة‭ ‬كافة‭ ‬المستجدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وأشاد‭ ‬المنتدى‭ ‬بجهود‭ ‬البحرين‭ ‬لإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬خبرة‭ ‬وتدريب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬منظومات‭ ‬المكافحة‭ ‬ورعاية‭ ‬الضحايا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬داعين‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬إطاره‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬معايير‭ ‬نموذجية‭ ‬لخدمات‭ ‬رعاية‭ ‬الضحايا‭ ‬ووضع‭ ‬التعريفات‭ ‬والأدلة‭ ‬وآليات‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالتركيبة‭ ‬الديموغرافية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

واقترح‭ ‬المشاركون‭ ‬تنظيم‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى‭ ‬سنوياً‭ ‬بمشاركة‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الحاضرة‭ ‬ودعوة‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لمناقشة‭ ‬التحديات‭ ‬والتطورات‭ ‬المستجدة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬كي‭ ‬تتمكن‭ ‬اللجان‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬للتصدي‭ ‬لممارسات‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة؛‭ ‬وقد‭ ‬تفضلت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بمقترح‭ ‬استضافة‭ ‬الدورة‭ ‬التالية‭ ‬للمنتدى‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الدورة‭ ‬التي‭ ‬تليها‭.‬

واعتبر‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬أسامة‭ ‬العبسي‭ ‬تحول‭ ‬مبادرة‭ ‬البحرين‭ ‬بإقامة‭ ‬المنتدى‭ ‬الحكومي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬إلى‭ ‬منتدى‭ ‬سنوي‭ ‬يعد‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يحقق‭ ‬الهدف‭ ‬الأبرز‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬مستوى‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬القواسم‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭.‬

وأكد‭ ‬العبسي‭ ‬أهمية‭ ‬تنسيق‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لجرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬إجراءات‭ ‬الوقاية‭ ‬والحماية‭ ‬للضحايا‭ ‬داخل‭ ‬الدول‭ ‬المستقبلة‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حقوقها‭.‬

وقد‭ ‬نصت‭ ‬توصيات‭ ‬المجتمعون‭ ‬في‭ ‬اختتام‭ ‬فعاليات‭ ‬المنتدى‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬شبكات‭ ‬تنسيق‭ ‬وشراكات‭ ‬معتمدة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المصدر‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬ووضع‭ ‬معايير‭ ‬نموذجية‭ ‬للتعاون‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬الاستقدام،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توسيع‭ ‬برامج‭ ‬الوقاية‭ ‬والتوعية‭ ‬داخل‭ ‬الدول‭ ‬المستقبلة‭ ‬ولدى‭ ‬دول‭ ‬المصدر‭ ‬والعبور‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المجتمعي‭ ‬والحكومي‭ ‬وغير‭ ‬الحكومي‭ ‬والبعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والجاليات‭ ‬الفاعلة‭.‬

كما‭ ‬أوصى‭ ‬المنتدى‭ ‬بعرض‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الإحالة‭ ‬الوطني‭ ‬لرعاية‭ ‬ضحايا‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬كآلية‭ ‬للتنسيق‭ ‬اللازم‭ ‬والدعوة‭ ‬لتبني‭ ‬آليات‭ ‬مماثلة‭ ‬لدى‭ ‬الدول‭ ‬الأطراف‭ ‬المشاركة،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬فاعلية‭ ‬النظم‭ ‬الحمائية‭ ‬والقضائية‭ ‬وأعداد‭ ‬الإدانات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استخدام‭ ‬عقود‭ ‬العمل‭ ‬النموذجية‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الضمانات‭.‬

وبترحيب‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬اقترح‭ ‬المنتدى‭ ‬مشاركة‭ ‬الدول‭ ‬الحاضرة،‭ ‬والراغبة‭ ‬بالانتساب‭ ‬إلى‭ ‬“دبلوم‭ ‬مكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالبشر”‭ ‬المقام‭ ‬سنوياً‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭.‬

وأثنى‭ ‬المشاركون‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الخبرة‭ ‬والتدريب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬منظومات‭ ‬المكافحة‭ ‬ورعاية‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬داعين‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬إطاره‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬معه‭ ‬ومع‭ ‬بقية‭ ‬الدول‭ ‬الأطراف‭ ‬المشاركة‭ ‬على‭: ‬وضع‭ ‬دليل‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬الإقليمية‭ ‬حول‭ ‬منظومات‭ ‬رعاية‭ ‬وحماية‭ ‬الضحايا‭. ‬وضع‭ ‬معايير‭ ‬نموذجية‭ ‬لخدمات‭ ‬ومنظومة‭ ‬رعاية‭ ‬الضحايا‭ ‬تأخذ‭ ‬من‭ ‬معايير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الدولية‭ ‬وتنفيذها‭ ‬وفقاً‭ ‬لخصائص‭ ‬وأولويات‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭. ‬

وضع‭ ‬تعريف‭ ‬وأدلة‭ ‬عمل‭ ‬وآليات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالتركيبة‭ ‬الديموغرافية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وضع‭ ‬أدلة‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬حسب‭ ‬حاجة‭ ‬كل‭ ‬حالة‭ ‬ومعطياتها‭ ‬بصورة‭ ‬فردية‭.‬