عودة رانييري وبيولي تخطف الأضواء

سيعود‭ ‬ثنائي‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المدربين‭ ‬الإيطاليين‭ ‬للظهور‭ ‬مجددًا‭ ‬في‭ ‬الكالتشيو‭ ‬مطلع‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬إذ‭ ‬سيقود‭ ‬كلاوديو‭ ‬رانييري‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬فريقه‭ ‬الجديد‭ ‬سامبدوريا‭ ‬الذي‭ ‬يتذيل‭ ‬ترتيب‭ ‬البطولة‭ ‬بينما‭ ‬سيظهر‭ ‬ستيفانو‭ ‬بيولي‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬العملاق‭ ‬المتعثر‭ ‬ميلان‭.‬

وسيبدأ‭ ‬رانييري‭ (‬67‭ ‬عامًا‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أوزيبيو‭ ‬دي‭ ‬فرانشيسكو‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬6‭  ‬أشهر،‭ ‬مسيرته‭ ‬مع‭ ‬النادي‭ ‬وهي‭ ‬رقم‭ ‬17‭ ‬في‭ ‬مشواره‭ ‬الاحترافي‭ ‬والعاشرة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬حين‭ ‬يستضيف‭ ‬سامبدوريا‭ ‬منافسه‭ ‬روما‭ ‬وهو‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬أنهى‭ ‬فيه‭ ‬رانييري‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭.‬

أما‭ ‬بيولي‭ ‬فسيقود‭ ‬ميلان،‭ ‬وهو‭ ‬الفريق‭ ‬رقم‭ ‬13‭ ‬الذي‭ ‬يدربه‭ ‬وجميعها‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬حين‭ ‬يستضيف‭ ‬منافسه‭ ‬ليتشي‭ ‬المتواضع‭.‬

وسبق‭ ‬لبيولي‭ (‬53‭ ‬عاما‭) ‬تدريب‭ ‬لاتسيو‭ ‬وفيورنتينا‭ ‬والغريم‭ ‬المحلي‭ ‬إنتر‭ ‬ميلان‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يتوج‭ ‬بأي‭ ‬بطولة‭ ‬كبيرة‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬يحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬كبير‭ ‬بسبب‭ ‬أساليبه‭ ‬في‭ ‬التدريب‭.‬

وذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“لاجازيتا‭ ‬ديللو‭ ‬سبورت”‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أولى‭ ‬خطوات‭ ‬بيولي‭ ‬في‭ ‬ميلان‭ ‬كانت‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬أماكن‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬الطعام‭ ‬بالنادي‭ ‬واستعان‭ ‬المدرب‭ ‬الجديد‭ ‬بطاولة‭ ‬واحدة‭ ‬جماعية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الطاولات‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬مجموعات‭ ‬متنافرة‭ ‬داخل‭ ‬تشكيلة‭ ‬الفريق‭.‬

وسيستضيف‭ ‬يوفنتوس‭ ‬صاحب‭ ‬الصدارة‭ ‬برصيد‭ ‬19‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬21‭ ‬نقطة‭ ‬متاحة‭ ‬منافسه‭ ‬بولونيا‭ ‬مساء‭ ‬السبت‭ ‬بينما‭ ‬سيحل‭ ‬إنتر‭ ‬ميلان،‭ ‬صاحب‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬متأخرا‭ ‬بفارق‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة،‭ ‬ضيفا‭ ‬على‭ ‬ساسولو‭ ‬الأحد‭ ‬المقبل‭.‬

ومن‭ ‬المعروف‭ ‬مدى‭ ‬ارتباط‭ ‬رانييري‭ ‬بنادي‭ ‬روما‭ ‬الذي‭ ‬استعان‭ ‬بجهوده‭ ‬بشكل‭ ‬مؤقت‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬دي‭ ‬فرانشيسكو‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭.‬

وتعاقد‭ ‬سامبدوريا‭ ‬بدوره‭ ‬مع‭ ‬دي‭ ‬فرانشيسكو‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بعد‭ ‬انتقال‭ ‬ماركو‭ ‬جيامباولو‭ ‬لتدريب‭ ‬ميلان‭ ‬لكنه‭ ‬أقيل‭ ‬بعد‭ ‬خسارة‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أول‭ ‬سبع‭ ‬مباريات‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬ليحل‭ ‬رانييري‭ ‬بديلا‭ ‬له‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬جيامباولو‭ ‬أفضل‭ ‬حالا‭ ‬مع‭ ‬ميلان‭ ‬بطل‭ ‬أوروبا‭ ‬7‭ ‬مرات‭ ‬الذي‭ ‬استغنى‭ ‬عن‭ ‬مدربه‭ ‬الجديد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حقق‭ ‬ثلاثة‭ ‬انتصارات‭ ‬وخسر‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬سبع‭ ‬مباريات‭. ‬

ولم‭ ‬يحقق‭ ‬ميلان‭ ‬أي‭ ‬بطولة‭ ‬منذ‭ ‬2011‭ ‬وهذا‭ ‬الموسم‭ ‬هو‭ ‬السادس‭ ‬الذي‭ ‬سيخوضه‭ ‬دون‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭.‬

ويرى‭ ‬رانييري‭ ‬المعروف‭ ‬بأسلوبه‭ ‬العملي‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬أن‭ ‬نهج‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬أكثر‭ ‬أهمية‭ ‬من‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬سيستعين‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬اللعب‭.‬

وقال‭ ‬للصحفيين‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬تقديمه‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬“أهم‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬أنك‭ ‬تملك‭ ‬لاعبين‭ ‬يؤمنون‭ ‬بما‭ ‬يفعلونه”‭.‬

وأضاف‭ ‬رانييري،‭ ‬الذي‭ ‬بزع‭ ‬نجمه‭ ‬حين‭ ‬قاد‭ ‬ليستر‭ ‬سيتي‭ ‬للفوز‭ ‬بلقب‭ ‬الدوري‭ ‬الانجليزي‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬2016‭ ‬“تعرفون‭ ‬أنني‭ ‬من‭ ‬مشجعي‭ ‬فريق‭ ‬روما‭ ‬لكنني‭ ‬كنت‭ ‬دوما‭ ‬من‭ ‬المعجبين‭ ‬بأداء‭ ‬سامبدوريا”‭.‬

وتابع‭: ‬“أتيت‭ ‬لتدريب‭ ‬فريق‭ ‬يتذيل‭ ‬الترتيب‭ ‬لكنني‭ ‬مقتنع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬المستوى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للفريق”‭.‬

وقال‭ ‬رانييري‭ ‬إن‭ ‬فابيو‭ ‬كوالياريلا‭ (‬36‭ ‬عاما‭)‬،‭ ‬قائد‭ ‬الفريق‭ ‬وهداف‭ ‬الدوري‭ ‬الإيطالي‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬إعادة‭ ‬الفريق‭ ‬لمساره‭.‬

وأوضح‭ ‬“كان‭ ‬يتمتع‭ ‬بقدرات‭ ‬سحرية‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬لكنه‭ ‬بدأ‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بطريقة‭ ‬هادئة‭. ‬إنه‭ ‬قائد‭ ‬الفريق‭ ‬وأتوقع‭ ‬منه‭ ‬الكثير‭. ‬لدي‭ ‬توقعات‭ ‬كبيرة‭ ‬لأنه‭ ‬رمز‭ ‬الفريق”‭.‬