وفد البحرين يستعرض إنجازات المملكة في القطاع وتعزيز دور المرأة البحرينية

وزير المالية: النتائج المتقدمة بمؤشرات ممارسة الأعمال تعزز تنافسيتنا

| المنامة - وزارة المالية والاقتصاد الوطني

أكد‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نتائج‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬سهولة‭ ‬ممارسة‭ ‬الأعمال‭ ‬حسب‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬تنافسيتها‭ ‬العالمية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬الحيوية‭ ‬ويخلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬النوعية‭ ‬الواعدة‭ ‬دعمًا‭ ‬للمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬تقديم‭ ‬وفد‭ ‬البحرين‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬ومجموعة‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬جلسة‭ ‬نقاشية‭ ‬لاستعراض‭ ‬إنجازات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ممارسة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتقدمها،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الحقيقي‭ ‬للبحرين‭ ‬واصل‭ ‬نموه‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬ثبات‭ ‬معدلات‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬واستمرار‭ ‬نمو‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬بنسبة‭ ‬بلغت‭ ‬50‭ % ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬واستمرار‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادراته‭ ‬الرئيسية‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬آليات‭ ‬عملها‭ ‬ومؤشرات‭ ‬أدائها‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬سير‭ ‬المملكة‭ ‬بثبات‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬التنموية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬برهنته‭ ‬النتائج‭ ‬الأولية‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬مقارنة‭ ‬بنفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

كما‭ ‬ذكر‭ ‬أن‭ ‬الاحصائيات‭ ‬الأولية‭ ‬لبرنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحقيقها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬تعزز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬المصروفات‭ ‬والإيرادات‭ ‬الحكومية‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬خفض‭ ‬مستوى‭ ‬العجز‭ ‬الكلي‭ ‬بنسبة‭ ‬38‭ % ‬حسب‭ ‬احصائيات‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬مقارنة‭ ‬بالنصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬وزادت‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬بنسبة‭ ‬47‭ %‬،‭ ‬والإيرادات‭ ‬النفطية‭ ‬بنسبة‭ ‬10‭ %‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬انخفضت‭ ‬المصروفات‭ ‬الإدارية‭ ‬بنسبة‭ ‬14‭ %.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬زايد‭ ‬الزياني‭ ‬أنه‭ ‬وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬البحرين‭ ‬الجاذب‭ ‬للاستثمارات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للمستثمرين،‭ ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬ومن‭ ‬ضمنه‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬وتعديل‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬تبسيط‭ ‬وتسريع‭ ‬وتسهيل‭ ‬ممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬التجارية‭ ‬ومراعاة‭ ‬إعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬والإفلاس‭ ‬والذي‭ ‬بموجبه‭ ‬يتم‭ ‬السماح‭ ‬بإعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬الشركات‭ ‬المعسرة‭ ‬وإعادة‭ ‬جدولة‭ ‬ديونها‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬تصفيتها‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬فرصها‭ ‬للنجاح‭ ‬وتجاوز‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجهها،‭ ‬بجانب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬لحقوق‭ ‬المستثمرين‭ ‬الأقلية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التشريعات،‭ ‬وبموازاة‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬نظم‭ ‬إدارية‭ ‬متطورة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬كنظام‭ ‬“سجلات”‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬تلك‭ ‬الحزم‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬والإدارية‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تكريس‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وتبوأ‭ ‬البحرين‭ ‬لمراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬ممارسة‭ ‬الأعمال‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬جليًا‭ ‬بإعلان‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬عن‭ ‬قائمة‭ ‬أفضل‭ ‬عشرين‭ ‬دولة‭ ‬الأكثر‭ ‬تحسناً‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬سهولة‭ ‬ممارسة‭ ‬أنشطة‭ ‬الأعمال‭ (‬Doing Business‎‭ ‬2020‭) ‬من‭ ‬بينها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬190‭ ‬دولة‭ ‬يضمها‭ ‬المؤشر‭.‬

ومن‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمارك‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭  ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهم‭ ‬المبادرات‭ ‬التنموية‭ ‬كتسهيل‭ ‬بدء‭ ‬وممارسة‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أثبتته‭ ‬شؤون‭ ‬الجمارك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فوزها‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬الحكومية‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬حوكمة‭ ‬المعلومات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والجمركية‭ ‬لتسهيل‭ ‬التجارة‭ ‬“أفق”،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬للجنة‭ ‬التخليص‭ ‬الجمركي‭ ‬التابعة‭ ‬لرئاسة‭ ‬شؤون‭ ‬الجمارك‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كنموذج‭ ‬ناجح‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬تيسير‭ ‬حركة‭ ‬التجارة‭ ‬وحلحلة‭ ‬المعوقات‭ ‬بين‭ ‬الجمارك‭ ‬والجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬والعاملة‭ ‬في‭ ‬المنافذ‭ ‬الجمركية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬أجهزة‭ ‬الأشعة‭ ‬بجسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬وميناء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وتطوير‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬التخليص‭ ‬الجمركي‭ (‬أفق‭ ‬2‭) ‬والذي‭ ‬سيحتوي‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬منها‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والبلوك‭ ‬تشين‭ ‬لتخفيف‭ ‬الضغط‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التحليل‭ ‬والاستهداف‭ ‬الذكي‭.‬

وجرى‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬النقاشية‭ ‬استعراض‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬إصدار‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أسس‭ ‬ومؤشرات‭ ‬سهولة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وعنصرًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬تحريك‭ ‬عجلة‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإصدار‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إعادة‭ ‬هندسة‭ ‬الإجراءات‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬إلكتروني‭ ‬جديد‭ ‬يشمل‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبناء،‭ ‬وتم‭ ‬تدشين‭ ‬نظام‭ ‬بنايات‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬بهدف‭ ‬تسريع‭ ‬عملية‭ ‬إصدار‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬5‭ ‬أيام،‭ ‬ولكن‭ ‬بينت‭ ‬الأرقام‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬إصدار‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬نظام‭ ‬بنايات‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬7‭ ‬أيام‭ ‬متجاوزًا‭ ‬الهدف‭ ‬المحدد،‭ ‬والعمل‭ ‬جارٍ‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المشروع‭.‬

واختتمت‭ ‬الجلسة‭ ‬باستعراض‭ ‬مجالات‭ ‬التحول‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تتبوأ‭ ‬مركزا‭ ‬رياديًا‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التكنولوجي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسخير‭ ‬قدراتها‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية،‭ ‬واستخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمبتكرة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الواعدة‭ ‬ويدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ويضمن‭ ‬استدامتها”‭.‬