عنصرية بلغاريا

قال وزير الرياضة البلغاري أمس الثلاثاء إن رئيس الوزراء بويكو بوريسوف دعا رئيس اتحاد كرة القدم في البلاد إلى الاستقالة عقب إساءة عنصرية شابت مباراة في تصفيات بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم أمام إنجلترا في صوفيا يوم الإثنين. وقال كراسين كراليف ”اتصل بي رئيس الوزراء قبل قليل. ”تعلمون حجم الجهد الذي قامت به الحكومة لتطوير كرة القدم البلغارية في السنوات الأربع الماضية“. وتابع ”لكن بعد الأحداث الأخيرة ومع الأخذ في الاعتبار الصورة الكاملة لكرة القدم في البلاد والأحداث التي وقعت الليلة الماضية أمرني رئيس الوزراء اعتبارا من اليوم بتعليق كافة العلاقات مع الاتحاد البلغاري لكرة القدم بما في ذلك الجوانب المالية حتى استقالة بوريسلاف ميهايلوف“. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولي الاتحاد البلغاري للتعليق. وسحقت إنجلترا منافستها بلغاريا في المجموعة الأولى لتنزل بها أثقل هزيمة على أرضها على الإطلاق لكن الجميع سيتذكر هذه المباراة أكثر بسبب العنصرية. وقال مدرب بلغاريا بالاكوف لاعب وسط منتخب بلغاريا السابق الذي بلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة “إنها قضية حساسة للغاية” مضيفا أن إنجلترا تواجه مشاكل مع العنصرية أكبر من بلده. وتابع “لا يوجد شخص في بلغاريا يوافق على العنصرية لكن في نفس الوقت أشعر بدهشة بسبب الطريقة الغريبة جدا التي يتم بها تناول هذه المسألة في كرة القدم. لم أسمع شيئا على الإطلاق خلال المباراة”. وقال معظم لاعبي منتخب بلغاريا إنهم لم يسمعوا أي اساءة لمنتخب إنجلترا. وقال الحارس بلامين ايلييف “سلوك الجماهير كان جيدا ولم أسمع أي إهانات”. وأضاف يوردان ليتشكوف نائب رئيس الاتحاد البلغاري لكرة القدم “أشعر بخيبة أمل لهذا التركيز على العنصرية. لا يحتاج الناس للتركيز على هذه المسألة في مباراة بالتصفيات بهذا الحجم وأمام منافس مثل إنجلترا”. وناشد ايفيلين بوبوف قائد بلغاريا الجماهير خلال الاستراحة التوقف عن أي إساءة وهو ما أشاد به ماركوس راشفورد الذي سجل أول أهداف إنجلترا. وقال راشفورد “علمت بما قام به قائد بلغاريا خلال الاستراحة. الوقوف أمام الجماهير بمفردك والقيام بالشيء الصحيح يتطلب شجاعة ويجب الإشادة به”.