وجد الدعم من الأهل والأصدقاء وتقلد ميداليات محلية وخليجية وآسيوية

المقلة: السباحة شغفي منذ الطفولة

| حسن عبدالله - طالب إعلام في جامعة البحرين

عيسى المقلة رجل بحريني ورث رياضة السباحة من أسرته وبدأها من الصغر كهواية حتى باتت السباحة شغفه ومهنته. حاز العديد من الميداليات المحلية والخليجية وعلى مستوى آسيا.

متى بدأ شغفك بالسباحة؟ بدأ شغفي في السباحة في وقت مبكر جدا وكنت لا أتجاوز 10 سنوات آنذاك، وكان ذلك في سنة 1980؛ لكون أسرتي متخصصة في رياضة السباحة.

• من شجعك لدخول هذا المجال؟ أسرتي هي الداعم الأول لي لدخول هذا المجال، كما شجعني أخي الكبير خالد المقلة وهو لاعب في المنتخب لرياضة السباحة وقد تعلمت منه الكثير، ولا أنسى أصدقائي الذين وقفوا بجانبي في بداياتي.

لماذا اخترت رياضة السباحة ولم تختر مجالاً آخر؟ لدي العديد من الرياضات الأخرى، لكنني اخترت السباحة؛ لأنها أول رياضة مارستها ولها ذكريات في صغري وتفوقت على الذين كانوا في سني في ذلك الوقت، وكان الاتحاد يهتم بي كثيرًا كما أهتم لهذه الرياضة، وكنت أخوض الكثير من البطولات والدورات لذلك لازمتني السباحة كثيرًا.

ما الصعوبات التي واجهتك في رياضة السباحة؟ واجهت ثلاثًا من الصعوبات خلال مشواري في السباحة، الأولى أنني لا أجيد السباحة في الأماكن العميقة، وذلك كان ربما خوفا أو رهبة من الأماكن العميقة، ولكن أعطيت رد فعل لهذه الصعوبة وأنا أرى أصدقائي يسبحون في الأماكن العميقة حتى تغلبت عليها، مع أن  ذلك كان في وقت متأخر قليلا لشعوري بنقص فيَّ. أما الصعوبة الثانية كانت بالنسبة لي هي إصابة الأذن التي واجهتي من التمارين من بداية السباحة وبعض الصعوبات الفنية العادية مثل كسر أرقامي السابقة في البطولات.

ما أول إنجاز حققته في مسيرتك لرياضة السباحة؟ أول ميدالية برونزية أحصل عليها في البحرين وكانت في العام 1980، وهو أول سباق لي وأول سباق رسمي، وحضر البطولة رئيس المؤسسة العامة الشباب للرياضة آنذاك الشيخ عيسى بن محمد. تحدث عن بعض إنجازاتك التي حققتها.

توالت البطولات المحلية وحصلت على العديد من الميداليات الذهبية في مجال رياضة السباحة تخصص الفراشة والحرة والمتنوعة، والإنجاز الكبير الذي حققته في دورة الخليج التي عقدت في السعودية في سنة 1984، إذ حققت 3 ميداليات فضية وواحدة برونزية، كنت أول سباح يحصل على ميدالية على مستوى الخليج، والإنجاز الذي أفتخر به كثيرا في البطولة العربية في المغرب بالعام 1986 إذ حققت المركز الثامن بحضور العديد من السباحين المشهورين في ذلك الوقت وهناك العديد من الإنجازات أيضا.

في سنة 1984 شارك أول وفد بحريني في الألعاب الأولومبية بلوس أنجلس. ما شعورك في هذه المشاركة رغم أنك لم تصل للنهائي؟ شعوري كان رائعا وطيبا لمشاركتي في هذه البطولة، رغم أني لم أكن مرشحا للبطولة لكن أقيمت تصفيات محلية لسباحة الفراشة وحققت المركز الأول وشاركت في هذه البطولة، والشعور الأجمل هو تحدي السباحين العالميين ومشاهدة نفسي في هذه البطولة مع سباحين عالميين، إذ كان بطل العالم للسباحة الألماني مايكل غروس موجودا في التصفيات.

ما سبب تركك ممارسة السباحة والتوجه لتدريبها؟ هل لأنه لديك الخبرة الكافية في هذا المجال؟ كنت أمارس السباحة ومهنة التدريب في نفس الوقت، وكنت أدرب لأنني أعرف أساسات السباحة، وبعد ذلك بدأ النشاط الصيفي الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم، من هذه الانطلاقة أخذت الخبرة، وبعد ذلك قام الاتحاد البحريني للسباحة بعقد دورات تدريبية كثيرة وشاركت فيها كلها وأخذت الخبرة من هناك أيضا مع المدربين الآخرين، بعد ذلك أصبحت مشرف تعليم في مدرسة سباحة تابعة للاتحاد البحريني للسباحة.

ما الإنجازات التي تطمح أن تحققها مدربًا في رياضة السباحة؟ حققت الكثير من الإنجازات مدربًا، منها بطولة الخليج في الكويت، إذ حقق منتخب البحرين 36 ميدالية ملونة من الذهب والفضة والبرونز، وأنظاري الآن الوصول للعالمية من خلال تقديم جهد أكثر وتدريب أكثر، والاتحاد الآن يطمح لهذه الأمور؛ لأننا نملك نفس الفكر في هذه الرياضة ونفس الطموح.

هل ترى من الأهمية افتتاح أكاديمية لتدريب السباحة في البحرين غير أكاديمية “best”؟ في رأيي أن نفتح أكثر من أكاديمية؛ لأن السباحة في البحرين بدأت تأخذ أهمية من أولياء الأمور، ونرى في النشاط الصيفي الأخير أنه سجل أكثر من 1500 شخص لتدريب السباحة، وبنت المؤسسة العامة مراكز في البسيتين ومدينة حمد، ونتمنى أن تفعل هذه المراكز وتقام عليها أكاديميات وتعليم أكاديمي، ونتمنى بناء أكثر من أكاديمية لتدريب السباحة لكي نصل إلى المستوى المطلوب الذي نطمح إليه، إذافة إلى تعدد الأكاديميات؛ كي نقيم بطولات داخلية ونعوّد السباحين على جو البطولات؛ لكونهم يشاركون في السنة ببطولة أو اثنتين فقط.

لماذا لا نجد الاهتمام الرسمي الكافي لرياضة السباحة؟ يوجد اهتمام رسمي وعلى مستوى عال في رياضة السباحة في البحرين، لذلك سمو الشيخ ناصر بن حمد يحث الاتحاد على مواصلة الطريق إلى أن نصل إلى ما نصبوا إليه، وفعلا الاتحاد وصل إلى أعلى المراتب ولم تبق سوى العالمية، ونحن نرى أن رياضة السباحة في السنوات المقبلة سوف تستقطب البحرين بأكملها.

هل ترى اهتماما بالسباحة للفتيات؟ وهل تراها مناسبة للمجتمع البحريني؟ يوجد اهتمام ويوجد تدريب للفتيات، وخضن العديد من البطولات، وأخيرا حققت اللاعبة آية عادل برونزيتين على مستوى العرب وهو إنجاز لم يسبقها أحد به.

البحرين يحيط بها البحر من كل جانب، هل تقترح تحديد سواحل خاصة للرياضات المائية؟ أتمنى أن تكون هناك بطولات للمياه المفتوحة، وكانت هذه البطولة موجودة في البحرين وآخر بطولة كانت العام الماضي، وظهرت بعض الألعاب المائية مثل الرجل الحديدي وسمو الشيخ ناصر بن حمد أسس هذه اللعبة وأرى أنه لابد من الاهتمام بهذه اللعبة ولابد من وجود قواعد للأماكن السكنية السياحية؛ حتى نستقطب السياح في هذا الجانب؛ لأن الرياضات المائية تستقطب.

لماذا لا نرى رياضة سباق اليخوت والقوارب؟ يوجد اتحاد للقوارب واليخوت وموقعه في بلاج الجزائر، وخاضوا بطولات ودورات، وهناك لاعبون مميزون في هذه الرياضة، لكن في الآونة الأخيرة لم أسمع عن هذه الرياضة في البحرين.