الثقافة الأمنية

تطبيق “الوتس اب”

مع‭ ‬التنامي‭ ‬الملحوظ‭ ‬لاستخدام‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وازدياد‭ ‬عددها‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬بمختلف‭ ‬تصنيفاتها،‭ ‬وقد‭ ‬ورافق‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬شكلت‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الخطر‭ ‬على‭ ‬المجتمع،‭ ‬فقد‭ ‬ظهرت‭ ‬صور‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬أصبح‭ ‬للمواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬نشرها‭ ‬واتساع‭ ‬نطاقها‭ ‬والمنتهكة‭ ‬لحقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬وأعراضهم‭.‬

وتعمل‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬العامة‭ ‬بكل‭ ‬السبل‭ ‬الممكنة‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الجريمة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬حيث‭ ‬تشارك‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬بهدف‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬كافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الرسائل‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الرسمية‭ ‬لتحذير‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬أنواع‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭.‬

ومع‭ ‬استخدام‭ ‬أكثر‭ ‬التطبيقات‭ ‬المنتشرة‭ ‬حاليا‭ ‬وهو‭ ‬تطبيق‭ ‬“الوتس‭ ‬اب”‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬حيز‭ ‬كبير‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬تواصلنا‭ ‬مع‭ ‬الناس،‭ ‬حيث‭ ‬يتربع‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬تطبيقات‭ ‬الرسائل‭ ‬بين‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬1‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬مستخدم‭ ‬بحسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬تم‭ ‬نشرها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬فبات‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬ضررا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬مستخدميه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬اختراقه‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬الموجودة‭ ‬بداخله،‭ ‬لذلك‭ ‬تسعى‭ ‬أدارة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بالطرق‭ ‬السليمة‭ ‬والواجب‭ ‬اتباعها‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سرية‭ ‬المعلومات‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬التسريب‭ ‬لمنع‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬التهديد‭ ‬والابتزاز‭ ‬الإلكتروني‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬الإرشادات‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬فتح‭ ‬أي‭ ‬رابط‭ ‬يتم‭ ‬إرساله‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬مجهولين‭ ‬لإمكانية‭ ‬احتواءها‭ ‬على‭ ‬ملفات‭ ‬فيروسية،‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬تشغيل‭ ‬خاصية‭ ‬التحقق‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬لحماية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الاختراقات،‭ ‬ومن‭ ‬الإرشادات‭ ‬الأخرى‭ ‬أيضا‭ ‬عدم‭ ‬نشر‭ ‬الشائعات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تطبيقات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وقد‭ ‬جرم‭ ‬القانون‭ ‬البحريني‭ ‬التشهير‭ ‬ونشر‭ ‬الشائعات،‭ ‬حيث‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬مرتكبي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفعال،‭ ‬وحرصت‭ ‬التشريعات‭ ‬القانونية‭ ‬البحرينية‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬تجريم‭ ‬السب‭ ‬والقذف‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬تعمد‭ ‬نشر‭ ‬أعمال‭ ‬منافية‭ ‬للآداب‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بكرامة‭ ‬الأشخاص‭ ‬أو‭ ‬حياتهم‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬نشر‭ ‬أخبار‭ ‬كاذبة‭ ‬أو‭ ‬أوراق‭ ‬مصطنعة‭ ‬أو‭ ‬مزورة‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬متى‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬النشر‭ ‬تعكير‭ ‬صفو‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالمصلحة‭ ‬العامة‭.‬