3 سنوات لسكران اعتدى على شرطيين
| عباس إبراهيم
سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا اعتدى على اثنين من قوات الأمن العام أثناء مباشرتهما حادثا مروريا عندما كان المتهم متوجها لجسر الملك فهد لمغادرة المملكة، إذ تعمد وحال كونه بحالة غير طبيعية أثناء إدخاله للدورية الأمنية بضرب وسب والشرطيين المجني عليهما، وذلك لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهام.
وتشير التفاصيل حسبما جاءت بملف القضية إلى ما ورد في بلاغ المجني عليه الأول، والذي قرر أنه وأثناء ما كان يؤدي واجب عمله بيوم الواقعة برفقة زميله الشرطي المجني عليه الثاني، وعند الساعة 7:30 مساء، تم إبلاغهما من قبل غرفة المراقبة الرئيسة بوجود حادث مروري بالقرب من جسر الملك فهد، فتوجها للموقع وشاهدا أن الشخص المتسبب بالحادث كان بحالة غير طبيعية وواضح أنه في حال سكر.
لذا فقد توجه إليه المجني عليه الثاني وسأله عن تفاصيل الحادث المروري، وطلب منه الحضور معهما لاستكمال إجراءات الحادث في الإدارة العامة للمرور، مشيرا إلى أن المتهم لم يكن حينها في وعيه، فاصطحباه إلى الدورية ووضعا على يده الأصفاد الحديدية “الهفكري”، لكنه ثار غضبا ورماهما بألفاظ غير لائقة وخادشة للحياء.
ولفت إلى أن المتهم لم يكتف بذلك، بل تعمد ركله برجله، كما ضرب زميله على كتفه الأيمن، وكان سيتسبب لهم بحادث مروري آخر أثناء قيادة الشرطي الثاني للدورية مسببا فوضى كبيرة، إذ تفاجأ به يعضّ الأخير في أعلى يده، فدفعه المجني عليه الثاني وأوقف المركبة، وتحرك هو إليه لتثبيته وطلبا من غرفة المراقبة إرسال دورية نجدة لهما.
وبالفعل حضرت دوريتين إضافيتين لهما، وعند وصولهم إلى عيادة وزارة الداخلية “القلعة” سمع بأنه تسبب بفوضى في غرفة العيادة واعتدى على المعالج هناك.
وبالتحقيق مع المتهم أنكر ما نسب إليه، وقال إنه حضر للمملكة برفقة أصدقائه وتجولوا في البحرين، ثم عادوا للفندق، وذهب هو إلى الملهى الليلي، وفيه أعطاه صديقه مشروبا لا يعرف ما هو إلا أنه تناوله بالكامل، نافيا معرفته بما حصل بعد ذلك الشراء، مؤكدا عدم علمه أي شيء بشأن الاعتداء على الشرطة.
وأوضح أنه استيقظ عند الساعة الثالثة عصرا في اليوم التالي وكان حينها بمستشفى السلمانية، وقال إنه تفحص جسده هناك وتبين له وجود آلام بجسده ورجله وإصبعه وكدمات برأسه ووجهه.