أول مؤسسة تعليم عالٍ بحرينية للإناث.. وعيدها الستين قبل يومين

المراغي: قبول طالبات للدراسة بكلية عبدالله بن خالد لتخريج قاضيات

| راشد الغائب ومروة خميس - تصوير: رسول الحجيري

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

أشارت‭ ‬مدير‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬بالأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬فرزانة‭ ‬المراغي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المصادفات‭ ‬حلول‭ ‬الذكرى‭ ‬الستين‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬لإنشاء‭ ‬أول‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليم‭ ‬عالٍ،‭ ‬وهي‭ ‬مدرسة‭ ‬التمريض‭ ‬بمستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬والتي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬أكتوبر‭ ‬1959،‭ ‬وكانت‭ ‬مخصصة‭ ‬للإناث،‭ ‬وتختص‭ ‬بتدريب‭ ‬الممرضات،‭ ‬وتقبل‭ ‬الطالبات‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬17‭ ‬عاما‭ ‬لغاية‭ ‬25‭ ‬عاما،‭ ‬وتدربهن‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الإناث‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬55‭ % ‬في‭ ‬2007‭ ‬إلى‭ ‬59‭ % ‬في‭ ‬2018،‭ ‬بينما‭ ‬زاد‭ ‬معدل‭ ‬نسبة‭ ‬الإناث‭ ‬في‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬من‭ ‬49‭ % ‬في‭ ‬2014‭ ‬إلى‭ ‬58‭ % ‬في‭ ‬2018،‭ ‬وزادت‭ ‬نسبة‭ ‬الإناث‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬الدكتوراه‭ ‬من‭ ‬59‭ % ‬في‭ ‬2014‭ ‬إلى‭ ‬63‭ % ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وشكلت‭ ‬نسبة‭ ‬الخريجات‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬64‭ % ‬في‭ ‬2017‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2007‭ ‬بنسبة‭ ‬60‭ %‬،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الخريجات‭ ‬في‭ ‬التخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬54‭ % ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬بحلقة‭ ‬نقاشية‭ ‬نظمها‭ ‬مجلس‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬بصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المخصص‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬بالتعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭.‬

وأردفت‭ ‬المراغي‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الإناث‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الطبيعية‭ ‬والرياضيات‭ ‬والإحصاء‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬63‭ % ‬في‭ ‬2014‭ ‬إلى‭ ‬85‭ % ‬في‭ ‬2018،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الأكاديميات‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬41‭ % ‬في‭ ‬2018‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الأكاديميات‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬ازدياد،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الأكاديميات‭ ‬793‭ ‬في‭ ‬2014‭ ‬حتى‭ ‬بلغ‭ ‬عددهن‭ ‬913‭ ‬أكاديمية‭ ‬في‭ ‬2017‭.‬

وقالت‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لها‭ ‬حضور‭ ‬كأكاديمية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وتبوأت‭ ‬مناصب‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬عميد،‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬ورئيس‭ ‬جامعة،‭ ‬إذ‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬95‭ % ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬البحرينيين”‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬“بداية‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬للمرأة‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬ابتعاث‭ ‬الطالبات‭ ‬المتفوقات‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬فتاة‭ ‬بحرينية‭ ‬تم‭ ‬ابتعاثها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬هي‭ ‬لولوة‭ ‬الزياني‭ ‬للدراسة‭ ‬بالكلية‭ ‬البريطانية‭ ‬السورية‭ ‬ببيروت‭ ‬لتدريب‭ ‬المعلمات‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1937‭.‬

وقالت‭ ‬“تم‭ ‬اعتماد‭ ‬3‭ ‬مبادئ‭ ‬لزيادة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي،‭ ‬منها‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لها‭ ‬كاملة‭ ‬للالتحاق‭ ‬بأية‭ ‬تخصصات‭ ‬ترغبها،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬أخيرا‭ ‬قبول‭ ‬فتيات‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬للدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬قضاة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ابتعاث‭ ‬الفتيات‭ ‬لإكمال‭ ‬دراستهن‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.‬

وأردفت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬19‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليم‭ ‬عالٍ‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬4‭ ‬منها‭ ‬حكومية‭ ‬وواحدة‭ ‬إقليمية،‭ ‬و14‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليم‭ ‬عالي‭ ‬خاصة‭.‬