تدشين بثها التجريبي يهدف إلى إبراز سمات الثقافة للمجتمع

إعلام البحرين يستعيد موروثه القديم

| المنامة - بنا

استعاد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬متابعي‭ ‬قنوات‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬بريق‭ ‬ذكرياتهم‭ ‬الأثيرة،‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬القناة‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الجديدة‭ ‬“البحرين‭ ‬لوّل”،‭ ‬والتي‭ ‬دشّن‭ ‬بثها‭ ‬التجريبي‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬الرميحي،‭ ‬بهدف‭ ‬إبراز‭ ‬سمات‭ ‬الثقافة‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وعنوان‭ ‬هويتها‭ ‬الأصيلة،‭ ‬وتراثها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الغني،‭ ‬تلك‭ ‬الموروثات‭ ‬التي‭ ‬عكستها‭ ‬نتاجات‭ ‬التلفزيون‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬عقود،‭ ‬وجهود‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬وإبرازها‭ ‬لمختلف‭ ‬الأجيال‭. ‬

‭ ‬ومثلت‭ ‬انطلاقة‭ ‬قناة‭ ‬“البحرين‭ ‬لوّل”،‭ ‬حيوية‭ ‬أخرى‭ ‬للإعلام‭ ‬البحريني،‭ ‬وتميز‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬لإيصال‭ ‬رسالته‭ ‬ولتأكيد‭ ‬ريادته‭ ‬وقدرة‭ ‬كوادره‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬الإبداع،‭ ‬وتوظيف‭ ‬متميز‭ ‬لخاصية‭ ‬مكتبة‭ ‬التلفزيون‭ ‬وارشيفها‭ ‬الغني‭ ‬بإعادة‭ ‬عرض‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬تعود‭ ‬للقرن‭ ‬الماضي‭ ‬والفترات‭ ‬التي‭ ‬عاصرت‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والتحولات‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والخليجي‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬صناعة‭ ‬النفط‭.‬

‭ ‬وتؤكد‭ ‬تدشين‭ ‬هذه‭ ‬القناة،‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬لموظفي‭ ‬الوزارة‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬زهاء‭ ‬سنوات،‭ ‬واستهدفت‭ ‬جمع‭ ‬وحفظ‭ ‬ما‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬وحفلات‭ ‬ولقاءات،‭ ‬فضلاً‭ ‬عما‭ ‬يحوزه‭ ‬من‭ ‬مسلسلات‭ ‬ومسرحيات‭ ‬باتت‭ ‬تمثل‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الفن‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬بالريادة‭ ‬والتقدم‭.‬

‭ ‬وأسفرت‭ ‬هذه‭ ‬الجهود،‭ ‬عن‭ ‬تجميع‭ ‬وتصنيف‭ ‬حصيلة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإعلامي‭ ‬الرصين‭ ‬والمتنوع،‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬موروثًا‭ ‬مرئيًّا‭ ‬يحق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تفخر‭ ‬به،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬ضم‭ ‬بين‭ ‬جنباته‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬تم‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬شاشات‭ ‬التلفزيون‭ ‬الوطني‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬السابقة‭ ‬من‭ ‬تسجيلات‭ ‬ومقابلات‭ ‬نادرة‭ ‬وفواصل‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مواد،‭ ‬واستأثرت‭ ‬وقتها‭ ‬بلب‭ ‬الشارع‭ ‬وقلبه،‭ ‬واستقطبت‭ ‬ـ‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬ـ‭ ‬اهتمامات‭ ‬أجيال‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭.‬

وعبر‭ ‬بحرينيون‭ ‬عن‭ ‬احتفائهم‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬بثتها‭ ‬قناة‭ ‬“البحرين‭ ‬لوّل”،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مدار‭ ‬حديث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجالس‭ ‬البحرينية‭ ‬ووجدوا‭ ‬فيها‭ ‬استرجاعا‭ ‬لذاكرة‭ ‬وطنية‭ ‬ولماضي‭ ‬البحرين‭ ‬الجميل‭.‬

وتعد‭ ‬قناة‭ ‬“البحرين‭ ‬لول”‭ ‬أحدث‭ ‬قناة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬تقوم‭ ‬ببثها‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬استهدفت‭ ‬تطوير‭ ‬مرافقها‭ ‬وتحديث‭ ‬أجهزتها‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬كوادرها‭ ‬الوطنية‭.‬

‭ ‬وكانت‭ ‬الوزارة‭ ‬قد‭ ‬دشّنت‭ ‬عدة‭ ‬قنوات‭ ‬جديدة‭ ‬قبل‭ ‬سنوات،‭ ‬رياضية‭ ‬ودينية‭ ‬وغيرها،‭ ‬جسدت‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬حقيقة‭ ‬أجواء‭ ‬الانفتاح‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬المملكة،‭ ‬والثقة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬بنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬الإعلامية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬السباقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

‭ ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القناة‭ ‬الجديدة‭ ‬استندت‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬رؤيتها‭ ‬على‭ ‬ركيزة‭ ‬مهمة،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعد‭ ‬رائدة‭ ‬للبث‭ ‬التلفزيوني‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ككل،‭ ‬ويحسب‭ ‬للمملكة‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬أول‭ ‬بث‭ ‬تلفزيوني‭ ‬ملون،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬محطة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬حكومية‭ ‬تبث‭ ‬نشرة‭ ‬أخبار‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬الإعلانات‭ ‬التجارية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتعيّن‭ ‬معه‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الريادة،‭ ‬ومواصلة‭ ‬الخطى‭ ‬على‭ ‬دربها‭ ‬ببث‭ ‬قناة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬جديدة‭ ‬لإعادة‭ ‬بث‭ ‬مواد‭ ‬ارشيفها‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ذاكرة‭ ‬تاريخية‭ ‬سجلت‭ ‬إنجازات‭ ‬الوطن‭.‬

وقد‭ ‬حصلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬والبرامج‭ ‬المنوعة‭ ‬على‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬والمعجبين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬دليلاً‭ ‬قويًّا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬عالقة‭ ‬بالأذهان،‭ ‬وتمثل‭ ‬لأجيال‭ ‬متعددة‭ ‬إرثًا‭ ‬مهمًّا‭ ‬يمكن‭ ‬استعادته‭ ‬والاستمتاع‭ ‬به؛‭ ‬كونه‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬مباشرة‭ ‬بهم‭.‬

ويمكن‭ ‬للمشاهدين‭ ‬متابعة‭ ‬قناة‭ ‬“البحرين‭ ‬لول”،‭ ‬على‭ ‬القمرين‭ ‬عربسات‭ ‬تردد‭:‬12226‭ ‬استقطاب‭ ‬أفقي،‭ ‬ترميز‭: ‬27500‭ - ‬3‭/‬4،‭ ‬وعلى‭ ‬يوتلسات‭ (‬مدار‭ ‬النايلسات‭) ‬تردد‭: ‬11678‭ ‬استقطاب‭ ‬عمودي،‭ ‬ترميز‭: ‬27500‭ - ‬3/4‭.‬