اقتراح برلماني لآل رحمة لضمان سرعة استيعابهم في المنظومة الطبية

السماح لخرّيجي الطبّ من الخارج باجتياز “الامتياز” في “السلمانية”

| محرر الشؤون المحلية

قال‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬لصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬إنّه‭ ‬تقدّم‭ ‬باقتراح‭ ‬برلماني‭ ‬ينصّ‭ ‬على‭ ‬السماح‭ ‬لخرّيجي‭ ‬تخصّص‭ ‬“الطبّ”‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬الخارجية‭ ‬بالالتحقاق‭ ‬بالبرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬“سنة‭ ‬الامتياز”‭ ‬في‭ ‬مجمّع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبّي‭.‬

وذكر‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬للصحيفة‭ ‬أن‭ ‬طلبة‭ ‬الطبّ‭ ‬البشري‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬خرّيجي‭ ‬الجامعات‭ ‬خارج‭ ‬المملكة‭ ‬يواجهون‭ ‬منذ‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭ ‬مشكلة‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالبرنامج‭ ‬التدريبي‭ (‬سنة‭ ‬الامتياز‭) ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬أو‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الطبية‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تسبّب‭ ‬في‭ ‬تأخر‭ ‬تقديم‭ ‬امتحان‭ ‬مزاولة‭ ‬المهنة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الخريجين‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الحيلولة‭ ‬دون‭ ‬انخراطهم‭ ‬كممارسين‭ ‬طبيّين‭ ‬مصرّح‭ ‬بهم‭.‬

وأكّد‭ ‬النائب‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحرمان‭ ‬الذي‭ ‬تسببت‭ ‬فيه‭ ‬وزارة‭ ‬الصحّة‭ ‬اضطر‭ ‬الكثيرين‭ ‬إلى‭ ‬الالتحاق‭ ‬ببرامج‭ ‬تدريبية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬أو‭ ‬عربية‭ ‬أو‭ ‬أجنبية،‭ ‬وتتقاطع‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عوائق‭ ‬مادية‭ ‬وشخصية‭ ‬واجتماعية‭ ‬جمّة،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يتكبّده‭ ‬الطلبة‭ ‬وأهاليهم‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬ونفقات،‭ ‬وابتعادهم‭ ‬عن‭ ‬وطنهم‭ ‬لفترة‭ ‬إضافية،‭ ‬وتعطيل‭ ‬الطاقات‭ ‬والكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬الوطنية‭ ‬المؤهلة‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬جدارتها‭ ‬وتفوقها‭ ‬أكاديميا‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الخارجية‭.‬

وشدّد‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مقترحه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬استيعاب‭ ‬خرّيجي‭ ‬التخصصات‭ ‬الطبيّة‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬الطبية‭ ‬المتطورة‭ ‬والواعدة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬الأطباء‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬إلى‭ ‬1415‭ ‬طبيبا،‭ ‬وفقاً‭ ‬للإحصاءات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬للعام‭ ‬2017،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬مجمل‭ ‬عدد‭ ‬الأجانب‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الحكومي‭ ‬8993‭ ‬أجنبيًا‭ ‬بما‭ ‬يشكل‭ ‬نحو‭ ‬نسبة‭ (‬90‭ %) ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬حجم‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬الحكومية،‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬ثمة‭ ‬19682‭ ‬أجنبيا‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المهن‭ ‬الصحيّة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ (‬الطب‭ ‬البشري،‭ ‬وطبّ‭ ‬الأسنان،‭ ‬والتمريض،‭ ‬والصيدلة،‭ ‬والمهن‭ ‬المعاونة‭).‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬المعطيات‭ ‬والأرقام‭ ‬تتطلّب‭ ‬جعل‭ ‬قضية‭ ‬التوطين‭ ‬وسياسات‭ ‬البحرنة‭ ‬أولوية‭ ‬وطنية‭ ‬ملحّة،‭ ‬عبر‭ ‬تهيئة‭ ‬سبل‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ذلك‭ ‬بالتخطيط‭ ‬لتلبية‭ ‬متطلبات‭ ‬التوسّع‭ ‬المطّرد‭ ‬الذي‭ ‬يشهده‭ ‬قطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الطبية‭ ‬الخاصة،‭ ‬والتوقع‭ ‬بانتعاش‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مع‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬الضمان‭ ‬الصحي،‭ ‬وانفتاح‭ ‬خيارات‭ ‬العلاج‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬والزائر‭ ‬وفق‭ ‬الحزم‭ ‬الإلزامية‭ ‬أو‭ ‬الاختيارية‭.‬