الأهالي بحضور النائب: نتطلع لعرض الملفات العالقة على رئيس الوزراء

باربار خارج “معادلات التنمية” واحتياجاتها بلغت طريقا مسدودا

| سيدعلي المحافظة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

أكد‭ ‬أهالي‭ ‬باربار‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬وهموم‭ ‬أبنائها‭ ‬باتت‭ ‬خارج‭ ‬معادلات‭ ‬التنمية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بلغت‭ ‬جميع‭ ‬مساعي‭ ‬معالجة‭ ‬ملفاتها‭ ‬الخدمية‭ ‬والمعيشية‭ ‬العالقة‭ ‬طريقا‭ ‬مسدودا،‭ ‬وأخذت‭ ‬في‭ ‬التعاظم‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭. ‬ولفت‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬لقائهم‭ ‬مع‭ ‬النائب‭ ‬كلثم‭ ‬الحايكي‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يتركوا‭ ‬باباً‭ ‬لمسؤول‭ ‬أو‭ ‬جهة‭ ‬معنية‭ ‬إلا‭ ‬وطرقوه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المحاولات‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭ ‬منها،‭ ‬ولم‭ ‬تلق‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬آذاناً‭ ‬صاغية‭.‬

وعبروا‭ ‬عن‭ ‬تطلعهم‭ ‬إلى‭ ‬الالتقاء‭  ‬برئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وعرض‭ ‬تلك‭ ‬الملفات‭ ‬العالقة‭ ‬عليه،‭ ‬لثقتهم‭ ‬بحرص‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬وعدم‭ ‬رضاه‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تراجع‭ ‬فيما‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬كما‭ ‬ونوعا‭. ‬وحضرت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ملفات‭ ‬الإسكان‭ ‬والخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تناولها‭ ‬الأهالي‭ ‬مع‭ ‬النائب‭. ‬وبين‭ ‬الأهالي‭ ‬أن‭ ‬قرية‭ ‬باربار‭ ‬من‭ ‬القرى‭ ‬القلائل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تحظ‭ ‬بأي‭ ‬مشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬تتوفر‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬عقارات‭ ‬قابلة‭ ‬لاستيعاب‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تعود‭ ‬فيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬طلبات‭ ‬أهاليها‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮١٩‬‭ ‬عاما‭. ‬ونقل‭ ‬الأهالي‭ ‬استغرابهم‭ ‬من‭ ‬تعطل‭ ‬تصنيف‭ ‬بعض‭ ‬المخططات‭ ‬السكنية‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬القرية‭ ‬لسنوات‭ ‬عديدة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬عطل‭ ‬مصالح‭ ‬عشرات‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬ابتاعت‭ ‬عقارات‭ ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬لبناء‭ ‬بيت‭ ‬العمر‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بملف‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية،‭ ‬عبر‭ ‬الأهالي‭ ‬عن‭ ‬أسفهم‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬ألغت‭ ‬مدرستين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬ثلاث‭ ‬مدارس‭ ‬بالقرية،‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬مدرسة‭ ‬باربار‭ ‬الابتدائية‭ ‬للبنات،‭ ‬لتلحق‭ ‬بها‭ ‬مدرسة‭ ‬البنين‭ ‬الابتدائية‭ ‬ضمن‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬أغلقت‭ ‬لداوعي‭ ‬الصيانة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الحالي‭.‬

ولفتوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬إغلاق‭ ‬مدرسة‭ ‬البنين‭ ‬كان‭ ‬مفاجئا،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الحالة‭ ‬الإنشائية‭ ‬للمدرسة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬أسوأ‭ ‬حالاً‭ ‬من‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أقدم‭ ‬عمرا‭ ‬وأكثر‭ ‬حاجة‭ ‬للصيانة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬مدرسة‭ ‬البديع‭ ‬الابتدائية‭ ‬للبنين‭ ‬والتي‭ ‬نقل‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬مدرسة‭ ‬باربار‭ ‬إليها‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬إغلاق‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬نموذجا‭ ‬للمدارس‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬سمعتها‭ ‬ومخرجاتها‭ ‬التعليمية،‭ ‬وإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬بحث‭ ‬سبل‭ ‬إعادة‭ ‬توفير‭ ‬مدرسة‭ ‬ابتدائية‭ ‬للبنات‭ ‬بدلاً‭ ‬عن‭ ‬التي‭ ‬أغلقت‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬‮١٠‬‭ ‬سنوات‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬استعرض‭ ‬الأهالي‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخدمية‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بساحلهم‭ ‬كامتداد‭ ‬طبيعي‭ ‬للقرية،‭ ‬ويحفظ‭ ‬هويتها‭ ‬التاريخية،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬الساحل‭ ‬متنفسهم‭ ‬الوحيد‭ ‬ومصدر‭ ‬رزق‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأهالي‭.‬وبحثوا‭ ‬مع‭ ‬النائب‭ ‬سبل‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬لنادي‭ ‬باربار‭ ‬الثقافي‭ ‬والرياضي‭ ‬الذي‭ ‬يخدم‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬والمناطق‭ ‬المجاورة،‭ ‬وتوفير‭ ‬حلول‭ ‬توظيف‭ ‬العاطلين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬القرية،‭ ‬واستملاك‭ ‬أحد‭ ‬العقارات‭ ‬لإنشاء‭ ‬مواقف‭ ‬سيارات‭ ‬للمركز‭ ‬الصحي،‭ ‬ومواصلة‭ ‬أعمال‭ ‬تأهيل‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للمنطقة،‭ ‬ومواكبة‭ ‬التوسع‭ ‬العمراني‭ ‬فيها،‭ ‬وإدراجها‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬التنمية‭ ‬الحضرية‭.‬

وأبدت‭ ‬الحايكي‭ ‬مشاطرتها‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬همومهم‭ ‬وتطلعاتهم،‭ ‬ومعبرة‭ ‬عن‭ ‬استعدادها‭ ‬التام‭ ‬لتبني‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬وتفعيل‭ ‬الأدوات‭ ‬البرلمانية‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬الدستور‭ ‬لمعالجتها‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭.‬