“تطوير” مرفوض وعلى “العمل” إثبات جديتها

| محرر الشؤون المحلية

عبرت‭ ‬النائب‭ ‬فاطمة‭ ‬القطري‭ ‬عن‭ ‬رفضها‭ ‬لإجبار‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬العاطلين‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬تدريبي‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬“تطوير”‭ ‬بشروط‭ ‬صارمة،‭ ‬تحمل‭ ‬المتدرب‭ ‬رسوما‭ ‬تبلغ‭ ‬2500‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬إخلاله‭ ‬بواحدة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الشروط‭.‬واعتبرت‭ ‬القطري‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬غير‭ ‬مبرر،‭ ‬حيث‭ ‬بذلوا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأموال‭ ‬والجهود‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحصيل‭ ‬الدرجات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تؤهلهم‭ ‬للدخول‭ ‬بجدارة‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬فائض‭ ‬أموال‭ ‬التعطل‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬العاطلين‭ ‬وزيادة‭ ‬فرصهم‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬نجدها‭ ‬تجتهد‭ ‬في‭ ‬اختلاق‭ ‬المبررات‭ ‬لوقف‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬المحدود‭ ‬عن‭ ‬أبنائنا‭ ‬العاطلين‭. ‬وتابعت‭: ‬الوزارة‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬“إثبات‭ ‬الجدية”‭ ‬شماعة‭ ‬لتبرير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تتخذه‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬وتنفذه‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬بحق‭ ‬العاطلين،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬إننا‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬جدية‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬سعيها‭ ‬نحو‭ ‬تقليص‭ ‬فترات‭ ‬التعطل‭ ‬وإحلال‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الكفاءة‭ ‬محل‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬إعانة‭ ‬التعطل‭ ‬التزام‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬وحق‭ ‬للمتعطلين،‭ ‬وأن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬فوائض‭ ‬الصندوق‭ ‬لتحسين‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتماني‭ ‬للمملكة،‭ ‬وكبديل‭ ‬تمويلي‭ ‬لبرامج‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأغراض‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬أنشئ‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬نرفضه‭ ‬في‭ ‬مجمله‭. ‬ودعت‭ ‬القطري‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬والاستعاضة‭ ‬عنه‭ ‬ببرامج‭ ‬تدريبية‭ ‬أخرى‭.‬