البحرين محطة ثقافية يجد فيها الزوار ما يغني تجربة استكشاف المنطقة

مي بنت محمد تفوز بـ “جائزة سلطان العويس” بدبي

| المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

مازال‭ ‬الربع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬يشهد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭ ‬الثقافية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬نالت‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019‭ ‬جائزة‭ ‬الإنجاز‭ ‬الثقافي‭ ‬والعلمي‭ ‬للدورة‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ (‬2018‭ - ‬2019‭) ‬من‭ ‬جوائز‭ ‬مؤسسة‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬العويس‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬مقرها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬دبي‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬قالت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭: ‬“إن‭ ‬هذا‭ ‬المنجز‭ ‬يعكس‭ ‬ما‭ ‬توليه‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬للقطاع‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬أحد‭ ‬الملامح‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تميّز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتمنحها‭ ‬المكانة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي”‭. ‬وتوجّهت‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسة‭ ‬سلطان‭ ‬العويس‭ ‬على‭ ‬اختيارها‭ ‬لنيل‭ ‬الجائزة،‭ ‬مشيدة‭ ‬بعمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬الحراك‭ ‬الحضاري‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬وفي‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬الثقافي‭ ‬الخليجي‭. ‬وأضافت‭: ‬“أضحت‭ ‬الثقافة‭ ‬اليوم‭ ‬طريقة‭ ‬الشعوب‭ ‬والأوطان‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬تميّزها‭ ‬وتفرّدها،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬اللغة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬صناعة‭ ‬مساحات‭ ‬للحوار‭ ‬الحضاري‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬البلدان”،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬محطّة‭ ‬ثقافية‭ ‬وحضارية‭ ‬يجد‭ ‬فيها‭ ‬الزوّار‭ ‬ما‭ ‬يغني‭ ‬تجربة‭ ‬استكشاف‭ ‬المنطقة‭ ‬وتاريخها‭ ‬العريق‭.‬

وتعد‭ ‬جائزة‭ ‬الإنجاز‭ ‬الثقافي‭ ‬والعلمي،‭ ‬جائزة‭ ‬مستقلة‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬جوائز‭ ‬مؤسسة‭ ‬سلطان‭ ‬العويس‭. ‬وكانت‭ ‬الجائزة‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬لجوائز‭ ‬المؤسسة‭ (‬1990‭ - ‬1991‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬عملت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬شخصية‭ ‬ثقافية‭ ‬أو‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬عامة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬تركت‭ ‬بصمة‭ ‬وأثرا‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية‭. ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جائزة‭ ‬الإنجاز‭ ‬الثقافي‭ ‬والعلمي،‭ ‬تقدّم‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دورة‭ ‬أربع‭ ‬جوائز‭ ‬في‭ ‬مجالات‭: ‬الشعر،‭ ‬القصة‭ ‬والراوية‭ ‬المسرحية،‭ ‬الدراسات‭ ‬الأدبية‭ ‬والنقدية‭ ‬والدراسات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمستقبلية‭.‬

وفاز‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬التي‭ ‬تقدّم‭ ‬لها‭ ‬1745‭ ‬مرشحا،‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬علي‭ ‬جعفر‭ ‬العلاق‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشعر،‭ ‬بينما‭ ‬فازت‭ ‬علوية‭ ‬صبح‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القصة‭ ‬والرواية‭ ‬المسرحية‭. ‬أما‭ ‬محمد‭ ‬لطفي‭ ‬اليوسفي‭ ‬من‭ ‬تونس،‭ ‬فقد‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدراسات‭ ‬الأدبية‭ ‬والنقدية،‭ ‬بينما‭ ‬فاز‭ ‬حيدر‭ ‬إبراهيم‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬السودان‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدراسات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمستقبلية‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬الشاعر‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬العويس‭ ‬قام‭ ‬بتأسيس‭ ‬جائزة‭ ‬دائمة‭ ‬باسمه‭ ‬بتاريخ‭ ‬17‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1987؛‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬الأدباء‭ ‬والمفكرين‭ ‬والعلماء‭ ‬العرب‭. ‬وكان‭ ‬اتحاد‭ ‬كتاب‭ ‬وأدباء‭ ‬الإمارات‭ ‬احتضن‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬بداياتها،‭ ‬لتتشكل‭ ‬لاحقا‭ ‬أمانة‭ ‬عامة‭ ‬لها‭ ‬بإشراف‭ ‬الاتحاد‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1992‭ ‬تحوّلت‭ ‬الجائزة‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسة‭ ‬ثقافية‭ ‬مستقلة‭.‬