عملية حفر الآبار التجريبية مستمرة... وخطة لمعرفة أفضل التقنيات

الأنصاري: بدء الإنتاج للغاز العميق من “حقل البحرين” 2020

| أمل الحامد من المنطقة الدبلوماسية | تصوير: رسول الحجيري

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

توقع‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للاستكشاف‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬“تطوير‭ ‬للبترول”‭ ‬يحيى‭ ‬الأنصاري،‭ ‬بدء‭ ‬الإنتاج‭ ‬الأولي‭ ‬للغاز‭ ‬العميق‭ ‬من‭ ‬حقل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬2020،‭ ‬وبدء‭ ‬إنتاج‭ ‬البئر‭ ‬التجريبي‭ ‬الأول‭ ‬للنفط‭ ‬من‭ ‬حقل‭ ‬خليج‭ ‬البحرين‭ ‬المكتشف‭ ‬حديثًا‭ ‬بنهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬2019،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬حفر‭ ‬البئر‭ ‬التجريبي‭ ‬الثاني‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬أو‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬للأنصاري‭ ‬للصحافيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬افتتاح‭ ‬ملتقى‭ ‬أنظمة‭ ‬الطاقة‭ ‬التنافسية‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬لتطوير‭ ‬حقل‭ ‬خليج‭ ‬البحرين‭ ‬المكتشف‭ ‬تتضمن‭ ‬دعوة‭ ‬شركات‭ ‬عالمية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النفط‭ ‬الصخري،‭ ‬مبينًا‭ ‬أنه‭ ‬يجري‭ ‬حاليًا‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الشركات،‭ ‬وإجراء‭ ‬زيارات‭ ‬بين‭ ‬الجانبين؛‭ ‬بهدف‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬المتوفرة‭ ‬والتناقش‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬ستستثمر‭ ‬مبالغ‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الجديد‭.‬

وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2018‭ ‬عن‭ ‬حقل‭ ‬خليج‭ ‬البحرين،‭ ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬80‭ ‬مليار‭ ‬برميل،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬20‭ ‬تريليون‭ ‬قدم‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬من‭ ‬طبقة‭ ‬الغاز‭ ‬العميق‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬البحرين‭. ‬ومعلوم‭ ‬أن‭ ‬حقل‭ ‬خليج‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬حدود‭ ‬المملكة‭.‬

وعن‭ ‬حفر‭ ‬آبار‭ ‬النفط‭ ‬التجريبية‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬خليج‭ ‬البحرين،‭ ‬أوضح‭ ‬الأنصاري‭ ‬أن‭ ‬حفر‭ ‬آبار‭ ‬النفط‭ ‬التجريبية‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬الخطة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬لدعوة‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬تبذل‭ ‬لحفر‭ ‬بعض‭ ‬الآبار‭ ‬بغرض‭ ‬تعزيز‭ ‬الاكتشاف‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬الموضوعة‭ ‬حاليًا‭ ‬لحفر‭ ‬بئري‭ ‬نفط‭ ‬بغرض‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬ومعرفة‭ ‬أفضل‭ ‬التقنيات‭ ‬التي‭ ‬ستستخدم‭ ‬لاستخراج‭ ‬النفط‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬حفر‭ ‬الآبار‭ ‬التجريبية‭ ‬مستمرة،‭ ‬وتم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬حفر‭ ‬بئر‭ ‬واحد‭ ‬وسوف‭ ‬يتم‭ ‬وضعه‭ ‬على‭ ‬فترة‭ ‬الإنتاج‭ ‬التجريبي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬متوقعًا‭ ‬بدء‭ ‬حفر‭ ‬البئر‭ ‬التجريبي‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬أو‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

الغاز‭ ‬العميق‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬الصناعة‭ ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باستكشاف‭ ‬الغاز‭ ‬العميق‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬البحرين،‭ ‬أوضح‭ ‬الأنصاري‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المهمة‭ ‬لدفع‭ ‬عجلة‭ ‬الصناعة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ووضعت‭ ‬“تطوير”‭ ‬خطة‭ ‬لحفر‭ ‬بئرين‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬آبار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬المقبل،‭ ‬مبينًا‭ ‬أنه‭ ‬يجري‭ ‬حاليًا‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬بشأن‭ ‬عدد‭ ‬الآبار‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬حفرها،‭ ‬وموعد‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬مصدر‭ ‬غاز‭ ‬جديد‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬الكميات‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬استخراجها‭ ‬ستضاف‭ ‬إلى‭ ‬الكميات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬والصناعات‭ ‬المحلية‭ ‬للمصانع‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬شركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين‭ ‬“ألبا”‭ ‬وشركة‭ ‬غاز‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬“بناغاز”‭ ‬وشركة‭ ‬الخليج‭ ‬لصناعة‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬“جيبك”‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬الأخرى،‭ ‬متوقعًا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬البرنامج‭ ‬الأولي‭ ‬للإنتاج‭ ‬المبدئي‭ ‬للغاز‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

وعن‭ ‬القواطع‭ ‬البحرية،‭ ‬قال‭ ‬الأنصاري‭ ‬“تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬حاليًا‭ ‬من‭ ‬المسح‭ ‬الجيوفيزيائي‭ ‬للقواطع‭ ‬البحرية‭ ‬الأربعة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬مسوحات‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنية‭ ‬ثنائية‭ ‬الأبعاد‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬دقيقة،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬رفع‭ ‬مدى‭ ‬احتمالية‭ ‬وجود‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬بغرض‭ ‬جلب‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬للاستثمار‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القواطع‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬“ايني”‭ ‬الإيطالية‭ ‬للتنقيب‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬القاطع‭ ‬الشمالي‭ (‬القاطع‭ ‬رقم‭ ‬1‭) ‬ووصفه‭ ‬بالإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬للمملكة،‭ ‬متوقعًا‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬تقييم‭ ‬المسوحات‭ ‬الجيوفيزيائية‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬المقبل؛‭ ‬لتوفيرها‭ ‬في‭ ‬غرف‭ ‬المعلومات‭ ‬لبقية‭ ‬الشركات؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعوة‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى‭ ‬للتنقيب‭ ‬في‭ ‬القواطع‭ ‬الثلاثة‭ ‬المتبقية‭.‬