منح الترخيص لا يعني استهلاك المنتج محليا

“الصحة”: لا مخالفة قانونية لزراعة التبغ في البحرين

| سيدعلي المحافظة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

قالت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح‭ ‬إن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الإطارية‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بشأن‭ ‬مكافحة‭ ‬التبغ‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬يمنع‭ ‬الدولة‭ ‬الطرف‭ ‬من‭ ‬الترخيص‭ ‬بزراعة‭ ‬وصناعة‭ ‬وإعادة‭ ‬تصنيع‭ ‬التبغ‭ ‬داخل‭ ‬أراضيها،‭ ‬طالما‭ ‬ستتخذ‭ ‬التدابير‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬استفسارات‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬النيابية‭ ‬بشأن‭ ‬تعديل‭ ‬تشريعي‭ ‬يجيز‭ ‬زراعة‭ ‬التبغ‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬بينت‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الإطارية‭ ‬نصت‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬موادها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬طرف‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الغرض‭ ‬المنشود‭ ‬بمكافحة‭ ‬التبغ،‭ ‬وفقًا‭ ‬لقوانينها‭ ‬وأوضاعها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الداخلية‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬التبغ‭.‬

وتابعت‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬أجازت‭ ‬في‭ ‬مضمونها‭ ‬للدولة‭ ‬الطرف‭ ‬بصناعة‭ ‬واستيراد‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ،‭ ‬وأن‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الدولة‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬السعرية‭ ‬وغير‭ ‬السعرية؛‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬ما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬موادها‭ ‬بأن‭ ‬“من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬منح‭ ‬التراخيص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرقابة‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمنتجات‭ ‬التبغ‭ ‬وتوزيعها‭ ‬لمنع‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع”‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬كذلك‭ ‬ألزمت‭ ‬الدول‭ ‬الأطراف‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بزراعة‭ ‬التبغ‭ ‬وصناعته‭ ‬داخل‭ ‬أراضيها‭ ‬بمنح‭ ‬الاهتمام‭ ‬اللازم‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬وصحة‭ ‬الأفراد‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الأصل‭ ‬في‭ ‬التعديل‭ ‬التشريعي‭ ‬سيبقى‭ ‬هو‭ ‬الحظر،‭ ‬وأن‭ ‬الترخيص‭ ‬هو‭ ‬استثناء‭ ‬محدد‭ ‬بتوافر‭ ‬الشروط،‭ ‬وأن‭ ‬الترخيص‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬استهلاك‭ ‬المنتجات‭ ‬المصنعة‭ ‬محليا‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬تدعوا‭ ‬الدول‭ ‬لمنح‭ ‬الترخيص‭ ‬لتصنيع‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ‭ ‬هو‭ ‬رقابتها‭ ‬وتنظيمها‭ ‬بهدف‭ ‬منع‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬فيها،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الترخيص‭ ‬لها‭ ‬يمنح‭ ‬الدولة‭ ‬قدرة‭ ‬الرقابة‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمنتجات‭ ‬التبغ‭ ‬ومنع‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬فيها‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬متصل،‭ ‬أوضحت‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬تعريف‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية‭ ‬وقانون‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬والتبغ‭ ‬البحريني‭ ‬لا‭ ‬تشمل‭ ‬البدائل‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للتبغ‭ ‬كالسيجارة‭ ‬أو‭ ‬الشيشة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬لعدم‭ ‬اشتمالها‭ ‬على‭ ‬أوراق‭ ‬التبغ‭ ‬كمادة‭ ‬خام‭ ‬ولا‭ ‬تصنع‭ ‬بغرض‭ ‬تدخين‭ ‬أو‭ ‬استنشاق‭ ‬أو‭ ‬امتصاص‭ ‬أو‭ ‬مضغ‭ ‬أوراق‭ ‬التبغ‭.‬

البدائل‭ ‬الإلكترونية

ولفتت‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬تشريعي‭ ‬نيابي‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آلية‭ ‬عمل‭ ‬هذه‭ ‬البدائل‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬تبخير‭ ‬السائل‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التسخين‭ ‬لا‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرر‭ ‬إجازة‭ ‬الترخيص‭ ‬بتصنيعها‭ ‬واستيرادها‭ ‬وتوزيعها‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬البدائل‭ ‬مصنفة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ،‭ ‬فإن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬ما‭ ‬يمنع‭ ‬الدول‭ ‬الأطراف‭ ‬من‭ ‬السماح‭ ‬باستيرادها‭ ‬وتصنيعها‭ ‬وتوزيعها،‭ ‬طالما‭ ‬ستتخذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬للرقابة‭ ‬والتنظيم‭ ‬لهذه‭ ‬البدائل‭ ‬والتي‭ ‬ستحددها‭ ‬في‭ ‬شروط‭ ‬الترخيص‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬38‭ ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬استيراد‭ ‬أو‭ ‬توزيع‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬السيجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬المكتب‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الصحة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬لا‭ ‬يعدوا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مجرد‭ ‬توجيه‭ ‬بهدف‭ ‬إلى‭ ‬حث‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬بذلك،‭ ‬حتى‭ ‬يكتسب‭ ‬صفة‭ ‬الإلزام‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مخالفة‭ ‬التشريع‭ ‬الأعلى‭ ‬للتشريع‭ ‬الأدنى‭ ‬فمؤداها‭ ‬إلغاء‭ ‬التشريع‭ ‬الأدنى‭ ‬ضمنيًا،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نفاذ‭ ‬التشريع‭ ‬الأعلى‭ ‬وإلغاء‭ ‬التشريع‭ ‬الأدنى‭.‬

وبينت‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬حظر‭ ‬فقط‭ ‬استيراد‭ ‬وتوزيع‭ ‬وبيع‭ ‬السيجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ولم‭ ‬يحظر‭ ‬الشيشة‭ ‬الإلكترونية‭.‬