معاقبة كل ما يهدد الأمن وتأمين حرية الملاحة

البحرين تؤكد الدور الفاعل لمنظمة التعاون الإسلامي

| المنامة - وزارة الخارجية

شارك‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬التنسيقي‭ ‬السنوي‭ ‬لوزراء‭ ‬خارجية‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ (‬74‭) ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭. ‬وجدد‭ ‬الاجتماع،‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والأهداف‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬لاسيما‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬الوحدة‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬وإﯾﺠﺎد‭ ‬ﺣﻞ‭ ‬ﻋﺎدل‭ ‬ﻟﻠﻘﻀﯿﺔ‭ ‬اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ،‭ ‬وﻓﻘﺎ‭ ‬ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‭ ‬اﻟﺪوﻟﻲ‭ ‬وﻗﺮارات‭ ‬اﻷﻣﻢ‭ ‬اﻟﻤﺘﺤﺪة‭ ‬ذات‭ ‬اﻟﺼﻠﺔ،‭ ‬وﻣﺒﺎدرة‭ ‬اﻟﺴﻼم‭ ‬اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬كما‭ ‬ناقش‭ ‬الاجتماع‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المثارة‭. ‬وأشاد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بالدور‭ ‬الفاعل‭ ‬والمهم،‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬قضايا‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ودعم‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬التصدي‭ ‬للاعتداءات‭ ‬المتكررة‭ ‬والممارسات‭ ‬المرفوضة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬إيران‭ ‬والميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التابعة‭ ‬لها،‭ ‬وتستهدف‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومضيق‭ ‬هرمز،‭ ‬وتهدد‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬تستوجب‭ ‬تكاتف‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬واضطلاع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بمسؤولياته،‭ ‬لمعاقبة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين،‭ ‬وتأمين‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬والممرات‭ ‬المائية‭. ‬ونوه‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تستضيفها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬المقبل،‭ ‬بشأن‭ ‬سلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬والجوية‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬تهريب‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة،‭ ‬ضمن‭ ‬مخرجات‭ ‬اجتماع‭ ‬وارسو‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأزمات‭ ‬القائمة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومنع‭ ‬تهديد‭ ‬الملاحة‭ ‬الدولية،‭ ‬والمساهمة‭ ‬البناءة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭.‬

وجدد‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية،‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬بشأن‭ ‬رفض‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بجميع‭ ‬صوره‭ ‬وأشكاله‭ ‬ومظاهره،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬دوافعه‭ ‬ومبرراته،‭ ‬وضرورة‭ ‬اعتماد‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬استئصال‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف،‭ ‬وتجفيف‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬للإرهاب،‭ ‬واتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬حاسم‭ ‬ورادع‭ ‬تجاه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والرعاية‭ ‬والتمويل‭ ‬والملاذ‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬أية‭ ‬محاولات‭ ‬للربط‭ ‬بين‭ ‬الإسلام‭ ‬والإرهاب،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬السامية،‭ ‬التي‭ ‬يدعو‭ ‬لها‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الوسطية‭ ‬والتعايش،‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والفرقة‭.‬