المانع لـ “البلاد”: 150 ممرضا باشروا عملهم في المجمع

25 استشاريا بحرينيا ينضمون إلى “السلمانية” العام المقبل

| بدور المالكي من الجفير

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

إحلال‭ ‬الاستشاريين‭ ‬البحرينيين‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأجانب برنامجان‭ ‬لتدريب‭ ‬350‭ ‬طبيبا‭ ‬وتأهيلهم‭ ‬بحرينيا تنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية معظم‭ ‬التعيينات‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬الكوادر‭ ‬التمريضية‭ ‬الشاغرة

 

كشف‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وليد‭ ‬المان‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬تعيين‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬ضمن‭ ‬سياسة‭ ‬البحرنة‭ ‬التي‭ ‬انتهجتها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬إحلال‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬الأجانب‭ ‬هو‭ ‬للبحرينيين‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬يشمل‭ ‬كل‭ ‬التخصصات‭.‬

وأعلن‭ ‬المانع‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬انضمام‭ ‬25‭ ‬طبيبا‭ ‬استشاريا‭ ‬بحرينيا‭ ‬لمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬المقبل،‭ ‬بعد‭ ‬انتهائهم‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬التخصصات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬منها‭ ‬أميركا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهم‭ ‬يمثلون‭ ‬الدفعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬والذي‭ ‬يؤهل‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينيين‭ ‬للدراسة‭ ‬والتدريب‭ ‬بالخارج‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬“الاستشاري”‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدفعة‭ ‬ستشمل‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات‭ ‬النادرة‭ ‬والنوعية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية،‭ ‬وستعمل‭ ‬الوزارة‭ ‬فور‭ ‬وصولهم‭ ‬على‭ ‬إحلالهم‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬يؤكد‭ ‬سعي‭ ‬الوزارة‭ ‬المتواصل‭ ‬لأن‭ ‬تحل‭ ‬وتتولى‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭.‬

وأشاد‭ ‬وكيل‭ ‬الصحة‭ ‬بالدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬والحكومة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬الدعم‭ ‬الكريم‭ ‬للوزارة‭ ‬ولبرامجها‭ ‬التدريبية،‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬برامج‭ ‬تدريب‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬واستحداث‭ ‬ميزانية‭ ‬خاصة‭ ‬للتدريب،‭ ‬ورفع‭ ‬عدد‭ ‬الأطباء‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬التدريب‭ ‬بالخارج‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬طبيبا‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬35‭ ‬طبيبا‭ ‬مع‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

وأكد‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يؤكد‭ ‬دعم‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السديدة‭ ‬في‭ ‬التركيز‭ ‬والاهتمام‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬ولخلق‭ ‬جيل‭ ‬قادر‭ ‬ومؤهل‭ ‬لتولي‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات‭ ‬النوعية‭ ‬والدقيقة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لديها‭ ‬حاليًا‭ ‬برنامجان‭ ‬لتدريب‭ ‬350‭ ‬طبيبا‭ ‬وتأهيلهم‭ ‬ممن‭ ‬يعملون‭ ‬حاليا‭ ‬أطباء‭ ‬متدربين‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬الأول‭ ‬يمتد‭ ‬لمدة‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬ويستوعب‭ ‬80‭ ‬طبيبًا‭ ‬سنويا،‭ ‬فيما‭ ‬يمتد‭ ‬البرنامج‭ ‬الثاني‭ ‬لسنتين‭ ‬ويستوعب‭ ‬40‭ ‬طبيبًا‭ ‬سنويا‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬وضعت‭ ‬خطة‭ ‬لإحلال‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬يشغلها‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات‭ ‬الطبية‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمريض،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الوزارة‭ ‬لديها‭ ‬كوادر‭ ‬تمريضية‭ ‬متخصصة‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬والجامعة‭ ‬الايرلندية،‭ ‬مردفا‭ ‬أنهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬جاهزين‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الصحية‭ ‬المختلفة‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬التعيينات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬كانت‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬الكوادر‭ ‬التمريضية‭ ‬الشاغرة‭ ‬حسب‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الماسة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأقسام‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬أكثرها‭ ‬احتياجا‭ ‬هي‭ ‬الرعاية‭ ‬الأولية‭ ‬الثانوية‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬موضحا‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬70‭ % ‬من‭ ‬التعيينات،‭ ‬مبينا‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬للكوادر‭ ‬التمريضية‭ ‬التخصصية،‭ ‬ووصل‭ ‬عددها‭ ‬إلى‭ ‬150‭ ‬كادرا‭ ‬تمريضيا‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬البحرينيين؛‭ ‬لتغطية‭ ‬حاجة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بحاجة‭ ‬ملحة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الشواغر‭ ‬فيها‭ ‬لمواصلة‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تهدف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعيينات‭ ‬الجديدة‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬للمرضى‭ ‬والمترددين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الطبي‭ ‬الكبير،‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬المجمع‭ ‬أكبر‭ ‬مستشفى‭ ‬حكومي‭ ‬يقدم‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬وقائية‭ ‬تشخيصية‭ ‬وعلاجية‭ ‬وتأهيلية‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬المانع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الكوادر‭ ‬التمريضية‭ ‬العاملة‭ ‬تمثل‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬العدد‭ ‬الإجمالي‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية،‭ ‬وتشكل‭ ‬تقريبا‭ ‬نحو‭ ‬2500‭ ‬ممرض‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الـ‭ ‬100‭ ‬كادر‭ ‬الباقين‭ ‬من‭ ‬مجموع‭ ‬التعيينات‭ ‬فتمثل‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية،‭ ‬والتقنين‭ ‬والفنين‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المساندة‭ ‬مثل‭ ‬فني‭ ‬الأشعة‭ ‬والصيدلة‭ ‬والمختبر،‭ ‬وأيضا‭ ‬وظائف‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬المساعدة،‭ ‬وبعضهم‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬مؤهلات‭ ‬تخصصية‭ ‬ومنهم‭ ‬حملة‭ ‬الثانوية‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬لإحلالهم‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬خدمية‭ ‬مساعدة‭ ‬مثل‭ ‬وظائف‭ ‬الكاتب‭ ‬ومسجل‭ ‬المرضى‭.‬

وأعلن‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تعمل‭ ‬حاليا‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬تمتد‭ ‬لتغطي‭ ‬احتياجات‭ ‬كل‭ ‬المرافق‭ ‬الصحية‭ ‬الحكومية‭ ‬العاملة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الكوادر‭ ‬لتشمل‭ ‬احتياجات‭ ‬مختلف‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬العاملة‭ ‬بالبحرين،‭ ‬والتي‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬28‭ ‬مركزا‭ ‬صحيا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كوادر‭ ‬متخصصة‭ ‬للعمل‭ ‬وإدارة‭ ‬مستشفى‭ ‬الطب‭ ‬النفسي،‭ ‬ومركز‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية،‭ ‬ومستشفى‭ ‬الولادة،‭ ‬ومجمع‭ ‬الفاتح‭ ‬الطبي،‭ ‬والعيادات‭ ‬الخارجية،‭ ‬وقسم‭ ‬الطوارئ‭ ‬والحوادث،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬المسؤول‭ ‬والجاد‭ ‬انطلق‭ ‬بدعم‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح،‭ ‬وكل‭ ‬القائمين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭.‬

وأكد‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تضع‭ ‬ضمن‭ ‬أولوياتها‭ ‬تنفيذ‭ ‬كل‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬وتقديم‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬تضمن‭ ‬حصول‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬بأفضل‭ ‬صورة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬المريض‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬شاملة،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬متميزة،‭ ‬تعكس‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كدولة‭ ‬تتميز‭ ‬بتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظومة‭ ‬صحية‭ ‬شاملة‭ ‬وعالية‭ ‬الجودة،‭ ‬تم‭ ‬رصدها‭ ‬ومتابعتها‭ ‬في‭ ‬منظمات‭ ‬عالمية،‭ ‬ونالت‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬عالميا‭ ‬لتميزها‭ ‬وتفردها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭.‬