الترجمة بالمعنى الواسع لم تبدأ إلا في القرن العشرين

مميشي يحاضر عن ترجمة الأدب العربي إلى الألبانية

بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬وبتنظيم‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬أقيمت‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ ‬محاضرة‭ ‬لعيسى‭ ‬مميشى‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬ترجمة‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الآلبانية‭) ‬في‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭. ‬إذ‭ ‬ترحب‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بالضيف‭ ‬الكريم‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬بشأن‭ ‬تعزيز‭ ‬الحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬فإن‭ ‬عيسى‭ ‬مميشي‭ ‬وهو‭ ‬أستاذ‭ ‬جامعي‭ ‬له‭ ‬عشرات‭ ‬المؤلفات،‭ ‬فقد‭ ‬تناول‭ ‬تاريخ‭ ‬العلاقات‭ ‬الثقافية‭ ‬بين‭ ‬الألبان‭ ‬والعرب‭ ‬بحكم‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬واحدة‭ (‬الامبراطورية‭ ‬العثمانية‭) ‬عدة‭ ‬قرون‭ ‬وبحكم‭ ‬وجود‭ ‬جاليات‭ ‬ألبانية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ (‬مصر‭ ‬وبلاد‭ ‬الشام‭)‬،‭ ‬ولذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بترجمة‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الألبانية‭. ‬ولكن‭ ‬الترجمة‭ ‬بالمعنى‭ ‬الواسع‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬مع‭ ‬طباعة‭ ‬مختارات‭ ‬من‭ ‬“الف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة”‭ ‬في‭ ‬1924‭ ‬ثم‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬قسم‭ ‬الدراسات‭ ‬الشرقية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬بريشتينا‭ ‬حيت‭ ‬صدرت‭ ‬الدراسات‭ ‬والمختارات‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬حوالي‭ ‬مئة‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬امرئ‭ ‬القيس‭ ‬وحتى‭ ‬مصطفى‭ ‬خليفة‭. ‬كما‭ ‬تناول‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬لترجمة‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الألبانية‭ ‬مقارنة‭ ‬باللغات‭ ‬العالمية‭ ‬الأخرى‭.‬