أغسطس الماضي شهد أعلى معدل في العام بـ 24 ألفاً

واردات اللحوم الحية للبحرين ترتفع إلى 65 ألف رأس

| علي الفردان

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

قفزت‭ ‬وردات‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬الحية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬فيه‭ ‬موسم‭ ‬محرم‭ ‬الذي‭ ‬يكثر‭ ‬فيه‭ ‬استهلاك‭ ‬اللحوم‭ ‬بصورة‭ ‬عامة‭. ‬وأظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬ملاحية‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬استوردت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬أغسطس‭ ‬2019،‭ ‬نحو‭ ‬65‭.‬1‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬من‭ ‬الماشية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ميناء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وهو‭ ‬المنفذ‭ ‬الرئيسي‭ ‬لاستلام‭ ‬اللحوم‭ ‬الحية‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭.‬

وارتفعت‭ ‬واردات‭ ‬اللحوم‭ ‬الحية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬الثمان‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬دون‭ ‬احتساب‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭ ‬بنسبة‭ ‬17‭%‬،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬واردات‭ ‬اللحوم‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقابلة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬55‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬من‭ ‬الماشية‭.‬

وبصورة‭ ‬عامة،‭ ‬تراجعت‭ ‬واردات‭ ‬الأغنام‭ ‬والأبقار‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬بشدة‭ ‬مع‭ ‬رفع‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬عن‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تثبت‭ ‬أسعارها‭ ‬عند‭ ‬دينار‭ ‬واحد‭ ‬للكيلو‭ ‬جرام‭ ‬الواحد،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬استراليا‭ ‬تشكل‭ ‬المصدر‭ ‬الرئيسي‭ ‬للحوم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬ماضية‭.‬

وتشير‭ ‬الأرقام‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭ ‬كان‭ ‬أعلى‭ ‬الشهور‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الاستيراد‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عامين‭ ‬تقريباً،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬فيه‭ ‬الواردات‭ ‬نحو‭ ‬23‭.‬7‭ ‬ألف‭ ‬رأس،‭ ‬إذ‭ ‬يستبق‭ ‬الموردون‭ ‬عادة‭ ‬شهر‭ ‬محرم‭ ‬وصفر‭ ‬باستيراد‭ ‬كميات‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬لتلبية‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬خلال‭ ‬هذين‭ ‬الشهرين‭ ‬اللذين‭ ‬تكثر‭ ‬فيهما‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬فيهما‭ ‬إقامة‭ ‬الولائم‭.‬

73‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬الاستيراد‭ ‬2018

واستوردت‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2018‭ ‬قرابة‭ ‬73‭ ‬ألف‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬الماشية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقل‭ ‬بكثير‭ ‬عن‭ ‬معدلات‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭ ‬له‭ ‬قبيل‭ ‬خطوة‭ ‬رفع‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬عن‭ ‬اللحوم،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تفوق‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬السنوات‭.‬

وتغيرت‭ ‬أنماط‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬اللحوم‭ ‬غير‭ ‬الطازجة‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬المبردة‭ ‬والمجمدة‭ ‬كبديل‭ ‬أرخص‭ ‬عن‭ ‬اللحوم‭ ‬الطازجة‭ ‬المرتفعة‭ ‬الثمن‭ ‬والتي‭ ‬تجلب‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬إفريقية‭ ‬وعربية‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭. ‬كما‭ ‬تراجع‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬الاستهلاك‭ ‬الفردي‭ ‬للحوم‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬اللحوم‭ ‬الطازجة‭ ‬المفضلة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.‬