بحريني مقيم في أستراليا: للانتقال من التكرار للابتكار

تطبيق خاطئ بالبحرين لتجربة التعليم الفنلندية

| محمد زين الدين

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

عقدت‭ ‬جمعية‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬البحرينية‭ ‬ندوة‭ ‬بعنوان‭ ‬“كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين”‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬ونخبة‭ ‬من‭ ‬التربويين‭ ‬والاقتصاديين‭. ‬

وتولى‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬عمر‭ ‬العبيدلي‭ ‬رئاسة‭ ‬الجلسة‭ ‬بحضور‭  ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للإطار‭ ‬الوطني‭ ‬للمؤهلات‭ ‬وهيئة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬طارق‭ ‬السندي،‭ ‬وغادة‭ ‬عبدالله‭ ‬المحلل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بمركز‭ ‬“دراسات”،‭ ‬وإلهام‭ ‬حسن‭ ‬المستشارة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬للأعمال‭.‬

الإطار‭ ‬العام‭ ‬

وأشار‭ ‬طارق‭ ‬السندي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستوى‭ ‬العام‭ ‬للإطار‭ ‬الوطني‭ ‬للمؤهلات‭ ‬يأتي‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬مستويات‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الأول،‭ ‬والثاني‭ ‬هم‭ ‬طلبة‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلم،‭ ‬والمستوى‭ ‬الثالث‭ ‬أصحاب‭ ‬المؤهلات‭ ‬الإعدادية،‭ ‬والمستوى‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس‭ ‬أصحاب‭ ‬المؤهلات‭ ‬الثانوية،‭ ‬والمستوى‭ ‬السادس‭ ‬والسابع‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الدبلوم،‭ ‬والمستوى‭ ‬الثامن‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬البكالوريوس،‭ ‬والمستوى‭ ‬التاسع‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الماجستير،‭ ‬والمستوى‭ ‬العاشر‭ ‬حاملي‭ ‬شهادات‭ ‬الدكتوراه‭.‬

نقص‭ ‬المخرجات‭ ‬

وقالت‭ ‬إلهام‭ ‬حسن‭: ‬من‭ ‬تجربتي‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأعمال‭ ‬ومنذ‭ ‬الثمانينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭ ‬أسمع‭ ‬عن‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬البحرينيين‭ ‬ومخرجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

وتابعت‭ ‬“في‭ ‬رأيي‭ ‬الشخصي‭ ‬يرجع‭ ‬ذلك‭ ‬التصادم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عقلية‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وعقلية‭ ‬القائمين‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬التعليم”‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تعلم‭ ‬وليس‭ ‬تعليما،‭ ‬واستطردت‭ ‬بتجارب‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬مثل‭ ‬فنلندا‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭.‬

وأردفت‭ ‬“يجب‭ ‬أن‭ ‬يمتلك‭ ‬الخريج‭ ‬مهارات‭ ‬الكتابة‭ ‬والقراءة‭ ‬وحب‭ ‬الاستطلاع”‭.‬

مستوى‭ ‬الطالب

من‭ ‬جهتها،‭ ‬قالت‭ ‬صباح‭ ‬حسن‭ ‬إن‭ ‬التعلم‭ ‬هم‭ ‬يحمله‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬والطالب‭ ‬والمعلم‭ ‬وحتى‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬التعليم،‭ ‬والبحرين‭ ‬دولة‭ ‬متقدمة‭ ‬ومتطورة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬التعليم‭ ‬قبل‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬ومنها‭ ‬تأسست‭ ‬الهيئة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالتعليم،‭ ‬وهي‭ ‬مشاريع‭ ‬تطويرية‭.‬

وتابعت‭ ‬“ماذا‭ ‬وصلت‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬التعليم؟‭ ‬الهم‭ ‬مازال‭ ‬هو‭ ‬الهم،‭ ‬ومستوى‭ ‬الطالب‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬سيصل،‭ ‬ومن‭ ‬هو‭ ‬السبب،‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬أم‭ ‬الدولة”‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬التجربة‭ ‬الفنلندية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التمايز‭ ‬بين‭ ‬الطلاب،‭ ‬ولكن‭ ‬طبقت‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بطريقة‭ ‬خاطئة‭.‬

واستدلت‭ ‬بمثال‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إعطاء‭ ‬الطالب‭ ‬المتفوق‭ ‬تمرين‭ ‬1‭ ‬ويُعطى‭ ‬درجة‭ ‬A،‭ ‬وطالب‭ ‬مستواه‭ ‬ضعيف‭ ‬يُعطى‭ ‬C،‭ ‬وفي‭ ‬المحصلة‭ ‬مازالت‭ ‬المستويات‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬منخفضة‭ ‬وثابتة‭.‬

إغلاق

قال‭ ‬محمد‭ ‬حبيل،‭ ‬عضو‭ ‬جمعية‭ ‬الاجتماعيين‭ ‬البحرينية،‭ ‬إن‭ ‬تطور‭ ‬المجتمع‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والأخلاق‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭.‬

وتساءل‭ ‬عن‭ ‬توجه‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬لإغلاق‭ ‬تخصصي‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬والاجتماع،‭ ‬وتجاهل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬هذين‭ ‬المجالين،‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬الإنسانية‭ ‬المهمة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالفرد‭ ‬والتعليم‭ ‬والمجتمع‭.‬

التكرار‭ ‬والابتكار‭ ‬

قال‭ ‬بحريني‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬ومتخصص‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬البشري‭ ‬إنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬التكرار‭ ‬إلى‭ ‬حب‭ ‬الابتكار‭.‬

وواصل‭: ‬للارتقاء‭ ‬بالتعلم‭ ‬نقاط‭ ‬عدة،‭ ‬وهي‭ ‬الإحساس‭ ‬بالقيمة‭ ‬الذاتية،‭ ‬أي‭ ‬غير‭ ‬المرتبطة‭ ‬برضا‭ ‬الآخرين‭.‬

وتابع‭ ‬بأن‭ ‬معظم‭ ‬الخرجين‭ ‬يختارون‭ ‬مسارهم‭ ‬التعليم‭ ‬والمهني‭ ‬بشكل‭ ‬خاطئ‭ ‬ومفروض،‭ ‬وغالبية‭ ‬الخرجين‭ ‬يجهلون‭ ‬المسار‭ ‬الحقيقي‭ ‬وخارطة‭ ‬الطريق‭ ‬للمستقبل‭.‬