بن دينة يدعو لتقنين استخدام الطفل للهاتف والألعاب الإلكترونية

دعا‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬الأمنية‭ ‬العميد‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬دينة،‭ ‬لتطوير‭ ‬الثقافة‭ ‬الأسرية‭ ‬نحو‭ ‬استخدام‭ ‬الطفل‭ ‬للهاتف‭ ‬والألعاب‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬التوعية‭ ‬وإخضاعهم‭ ‬لدورات‭ ‬تدريبية‭ ‬مكثفة‭. ‬وقال‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬بمؤتمر‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬لمكافحة‭ ‬المخدرات،‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬برعاية‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“إن‭ ‬جهود‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬70‭ ‬سنة،‭ ‬وحققت‭ ‬نجاحات‭ ‬واضحة‭ ‬وأثبتت‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬ونوه‭ ‬إلى‭ ‬احتفال‭ ‬الشرطة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بمئوية‭ ‬تأسيسها‭ ‬ومسيرتها‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع”‭. ‬وقال‭ ‬العميد‭ ‬بن‭ ‬دينة‭ ‬“إن‭ ‬مفهوم‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬حين‭ ‬قدمت‭ ‬الشرطة‭ ‬خدماتها‭ ‬للمجتمع‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬قنوات‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬شرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استحداثها‭ ‬في‭ ‬2005،‭ ‬مؤكدا‭ ‬“أن‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬تعتبر‭ ‬أحد‭ ‬مؤشرات‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتعتمد‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬الفهم‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬لإحداث‭ ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬تفاعل‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬الأساسية‭ ‬وهي‭ ‬الحكومة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭. ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬المطلوبة‭ ‬للمساعدة‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الشراكة”‭.‬

وأوضح‭ ‬العميد‭ ‬بن‭ ‬دينة‭ ‬“إن‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬تعتبر‭ ‬مسؤولية‭ ‬مجتمعية‭ ‬تتكاتف‭ ‬فيها‭ ‬كافة‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مجتمع‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬المخدرات،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأبناء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الخطر،‭ ‬وتفعيل‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية”‭.‬

وحصر‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإدمان‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الثقافة‭ ‬والوازع‭ ‬الديني‭ ‬واللذان‭ ‬يمثلان‭ ‬خط‭ ‬حماية‭ ‬يجب‭ ‬تعزيزه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري،‭ ‬ودور‭ ‬أصحاب‭ ‬السوء‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬أقرانهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬السماح‭ ‬للأطفال‭ ‬باستخدام‭ ‬الهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية،‭ ‬وإدمان‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تستغل‭ ‬كمصيدة‭ ‬للمخدرات‭ ‬والانحراف‭. ‬ودعا‭ ‬العميد‭ ‬بن‭ ‬دينة‭ ‬الأسرة‭ ‬لتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬ودعم‭ ‬عملية‭ ‬التوعية،‭ ‬بعدم‭  ‬جعل‭ ‬الهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬جزءً‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الطفل،‭ ‬وضبط‭ ‬ممارسة‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ومراقبة‭ ‬شبكة‭ ‬الأصدقاء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الافتراضي،‭ ‬وقال‭: ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بناء‭ ‬رسالة‭ ‬توعوية‭ ‬سليمة‭ ‬ومدروسة‭ ‬عن‭ ‬جمهور‭ ‬لا‭ ‬تتوفر‭ ‬معلومات‭ ‬بشأنه،‭ ‬ولذلك‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬التوعوية‭ ‬المدروسة‭ ‬بمشاركة‭ ‬الاسرة‭.‬وأشار‭ ‬العميد‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬دينة‭ ‬إلى‭ ‬“أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تمتلك‭ ‬سبل‭ ‬الرصد‭ ‬والتقييم‭ ‬لسلوكيات‭ ‬المجتمع‭ ‬ومتغيراته،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تشخيص‭ ‬الواقع‭ ‬وتطور،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الوسائل‭ ‬الوقائية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المشكلات‭ ‬الآنية،‭ ‬عبر‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع”‭.‬

وأوصى‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬وصول‭ ‬الرسالة‭ ‬التوعوية‭ ‬للجمهور‭ ‬المستهدف،‭ ‬وزيادة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالقائمين‭ ‬على‭ ‬التوعية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العدد‭ ‬وإخضاعهم‭ ‬لدورات‭ ‬تدريبية‭ ‬مكثفة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬وسيلة‭ ‬التوعية‭ ‬المناسبة‭ ‬للجمهور‭ ‬المستهدف،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬برامج‭ ‬وخطط‭ ‬توعوية‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬والقياس،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الثقافة‭ ‬الأسرية‭ ‬نحو‭ ‬استخدام‭ ‬الطفل‭ ‬للهاتف‭ ‬والألعاب‭ ‬الإلكترونية‭.‬