صور مختصرة

السعودية العظمى ملاذ العرب والمسلمين

| عبدالعزيز الجودر

بدأ‭ ‬البنيان‭ ‬المتين‭ ‬للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بما‭ ‬جاء‭ ‬بالمرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬المؤسس‭ ‬الأول‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬بتوحيد‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬مسمى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1932م،‭ ‬وهو‭ ‬بمثابة‭ ‬إعلان‭ ‬قيام‭ ‬اتحاد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬وحد‭ ‬المملكة‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬واحدة‭.‬

ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وهذه‭ ‬الدولة‭ ‬العظمى‭ ‬تتبوأ‭ ‬مكانة‭ ‬دولية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمجالات،‭ ‬وأصبح‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬وهبها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬ورشيدة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬كلمة‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬وتوحيد‭ ‬صفوفهم،‭ ‬وقيادتها‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬والأصدقاء‭ ‬عندما‭ ‬تلم‭ ‬بهم‭ ‬كوارث‭ ‬أو‭ ‬محن‭ ‬ومساندتها‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الازدهار‭ ‬لمختلف‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬نحو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬دورها‭ ‬العالمي‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والسعي‭ ‬لتجفيف‭ ‬منابعه‭.‬

سيظل‭ ‬يوم‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ذكرى‭ ‬مجيدة‭ ‬وتعبيرا‭ ‬صادقا‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والإخلاص‭ ‬والوفاء‭ ‬له‭ ‬ولقيادته‭ ‬وشعبه‭ ‬وضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقرارة‭ ‬وتنميته‭ ‬ورفعة‭ ‬شأنه‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المحافل‭ ‬وإنعاش‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتذكير‭ ‬الأجيال‭ ‬بالإنجازات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المؤسسون‭ ‬الأوائل‭.‬

لذلك‭ ‬فاليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة،‭ ‬تتجدد‭ ‬ذكرى‭ ‬مولده‭ ‬السنوي‭ ‬والاحتفال‭ ‬به‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أبناء‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬فحسب‭ ‬إنما‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬وخليجي‭ ‬وعربي‭ ‬ومسلم‭ ‬غيور‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬وعروبته‭ ‬ودينه‭. ‬

نحن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نقف‭ ‬وقفة‭ ‬واحدة‭ ‬وفي‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ ‬ومصير‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬العظمى‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬بلاد‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬وسنبقى‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحفظ‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬تجسيدا‭ ‬لعمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأزلية‭ ‬الراسخة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بلدينا‭ ‬الشقيقين‭ ‬والضاربة‭ ‬في‭ ‬جذور‭ ‬التاريخ‭ ‬والتي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬دعائم‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬المختلفة‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬السعودية‭ ‬ملاذ‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬بقيادة‭ ‬قائد‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظهما‭ ‬الله‭ ‬وحفظ‭ ‬الشعب‭ ‬السعودي‭ ‬العزيز‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬