سوالف

رسالة سيدي سمو رئيس الوزراء.. المعاني والدلالات لأمن وازدهار الشعوب

| أسامة الماجد

إن‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسلام‭ ‬الذي‭ ‬صادف‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬21‭ ‬سبتمبر‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“العمل‭ ‬المناخي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام”‭ ‬بمثابة‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الظواهر‭ ‬المدمرة‭ ‬لحياة‭ ‬الإنسان‭ ‬ومستقبله‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والحضرية‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬بيئته‭ ‬وصحته‭.‬

يقول‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬رسالته‭ ‬السامية‭ (‬إن‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬للسير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬التنمية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬في‭ ‬النهضة‭ ‬والازدهار،‭ ‬وإنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للتنمية‭ ‬أن‭ ‬تزدهر‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أوضاع‭ ‬مضطربة‭ ‬سياسياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬واجتماعياً‭ ‬وبيئياً،‭ ‬فالتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الناجعة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تدرك‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭ ‬وتضع‭ ‬الحلول‭ ‬والمبادرات‭ ‬لمعالجتها‭. ‬ونوه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تركيز‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسلام‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬“العمل‭ ‬المناخي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام”‭ ‬يعكس‭ ‬حجم‭ ‬التهديد‭ ‬المناخي‭ ‬المتزايد‭ ‬الذي‭ ‬تواجهه‭ ‬البشرية‭ ‬نتيجة‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخلفه‭ ‬من‭ ‬كوارث‭ ‬تؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭ ‬التنموية‭ ‬وكل‭ ‬مظاهر‭ ‬الحياة‭ ‬الأخرى،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬يضع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أمام‭ ‬مسؤولياته‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الخطيرة،‭ ‬ويستنهض‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التكاتف‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭).‬

الإنسان‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬الأساسي‭ ‬لمجمل‭ ‬عملية‭ ‬التنمية،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والارتفاع‭ ‬بمستواها‭ ‬البيئي‭ ‬للمساهمة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والبناء‭ ‬الحضاري‭ ‬العامل‭ ‬الحاسم‭ ‬والأكثر‭ ‬تأثيرا‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬التغيرات‭ ‬الهيكلية‭ ‬لمسيرة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬الموضوعي‭ ‬والإنساني‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضرورة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬صالحة‭ ‬لمعيشة‭ ‬وعمل‭ ‬الإنسان،‭ ‬فسيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أعطى‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسالته‭ ‬السامية‭ ‬ضرورات‭ ‬الحياة‭ ‬السليمة‭ ‬للإنسان‭ ‬والمجتمع‭ ‬والحلول‭ ‬الناجعة‭ ‬للمشاكل‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬ازدادت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وأصبحت‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬ومستقبل‭ ‬البشرية‭ ‬بصورة‭ ‬عامة‭.‬

رسالة‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬زاخرة‭ ‬بالمعاني‭ ‬والدلالات‭ ‬لتحقيق‭ ‬مناخ‭ ‬ملائم‭ ‬وضروري‭ ‬للتنمية‭ ‬والأمن‭ ‬وازدهار‭ ‬الشعوب‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬تتطلع‭ ‬إليها‭.‬