طالبات لـ “البلاد”: تربويات يجبرننا على أعمال النظافة لنقص العاملات

مقرر “خدمة المجتمع” يتحول إلى مقرر لتنظيف المدرسة

| مروة خميس

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

شكت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬طالبات‭ ‬مدارس‭ ‬حكومية‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إجبارهن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تربويات‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدور‭ ‬المنظفات‭ ‬في‭ ‬حصتي‭ ‬مقرر‭ ‬“خدمة‭ ‬المجتمع”‭. ‬

وأشارت‭ ‬الطالبات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حصة‭ ‬مقرر‭ ‬المجتمع‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مقرر‭ ‬لتنظيف‭ ‬المدرسة‭ ‬بأكملها،‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬لنقص‭ ‬عاملات‭ ‬النظافة‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬المعلمات‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭.‬

وأردفن‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مانع‭ ‬لديهن‭ ‬من‭ ‬التنظيف،‭ ‬ولكن‭ ‬باتت‭ ‬جميع‭ ‬الطالبات‭ ‬يكرهن‭ ‬حصة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع؛‭ ‬لتنظيفهن‭ ‬مخلفات‭ ‬بقية‭ ‬الطالبات،‭ ‬مشيرات‭ ‬إلى‭ ‬أنهن‭ ‬يعدن‭ ‬إلى‭ ‬منازلهن‭ ‬مرهقات‭ ‬ولا‭ ‬يستطعن‭ ‬المذاكرة‭. ‬وأضفن‭ ‬أنهن‭ ‬سيمتنعن‭ ‬عن‭ ‬تنظيف‭ ‬ممرات‭ ‬المدرسة،‭ ‬وأن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬يتعين‭ ‬عليها‭ ‬جلب‭ ‬عاملات‭ ‬كافيات‭ ‬لعدد‭ ‬الطالبات‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬وألا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬عاملتين‭ ‬فقط‭. ‬وقالت‭ ‬ولية‭ ‬أمر‭ ‬أحدى‭ ‬الطالبات‭ ‬“لا‭ ‬مانع‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬التنظيف‭ ‬ومساعدة‭ ‬عمال‭ ‬النظافة‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ولكن‭ ‬بقدر‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬وألا‭ ‬يرهقن‭ ‬الطالبات‭ ‬بتنظيف‭ ‬ساحات‭ ‬كبيرة”‭.‬

وأردفت‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يشكون‭ ‬من‭ ‬تكليف‭ ‬أبنائهم‭ ‬بالتنظيف‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬حصص‭ ‬التربية‭ ‬الرياضية‭ ‬لطلبة‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬وحصة‭ ‬مقرر‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬لطلبة‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭.‬

وبينت‭ ‬ولية‭ ‬طالبة‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬مشهد‭ ‬تنظيف‭ ‬الطالبات‭ ‬أصبح‭ ‬يتكرر‭ ‬يوميًا‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬لقلة‭ ‬عدد‭ ‬العاملات‭ ‬وتسريح‭ ‬بعضهن،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بناتها‭ ‬يذهبن‭ ‬لطلب‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬وليس‭ ‬للتنظيف‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭. ‬واختتمت‭ ‬وليات‭ ‬أمر‭ ‬حديثهن‭ ‬بأن‭ ‬توجه‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬تعليماتها‭ ‬لإدارة‭ ‬المدارس‭ ‬لعدم‭ ‬إرهاق‭ ‬بناتهن،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬معالجة‭ ‬النقص‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬موظفات‭ ‬بعدد‭ ‬كافٍ‭ ‬لعدد‭ ‬مباني‭ ‬المدرسة‭ ‬والعدد‭ ‬الكلي‭ ‬للطالبات‭.‬

وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬قد‭ ‬أصدرت‭ ‬تعميمًا‭ ‬يقضي‭ ‬بتقليص‭ ‬أعداد‭ ‬العمالة‭ ‬والمراسلين‭ ‬بشركات‭ ‬التنظيف‭ ‬لجميع‭ ‬المدارس‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬عمال‭ ‬فقط‭ ‬لكل‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬الشهور‭ ‬مارس‭ ‬وأبريل‭ ‬ومايو‭ ‬2018،‭ ‬وعاملَي‭ ‬نظافة‭ ‬لشهر‭ ‬يونيو‭ ‬2018،‭ ‬وفق‭ ‬الحاجة‭ ‬وبحسب‭ ‬ظروف‭ ‬الميزانية‭ ‬الراهنة،‭ ‬ومنها‭ ‬قامت‭ ‬شركات‭ ‬النظافة‭ ‬بتسريح‭ ‬عمالها‭ ‬والاستغناء‭ ‬عن‭ ‬خدماتهم‭.‬