للجمعة الـ31 وسط إجراءات أمنية مشددة

الجزائريون يواصلون حراكهم رغم التحذيرات

| الجزائر ـ أ ف ب

تجمّع‭ ‬آلاف‭ ‬المتظاهرين‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الجزائر‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬على‭ ‬الرّغم‭ ‬من‭ ‬الانتشار‭ ‬الأمني‭ ‬الكثيف‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬العاصمة‭ ‬وإغلاق‭ ‬مداخلها،‭ ‬وذلك‭ ‬لرفض‭ ‬الانتخابات‭ ‬المقرّرة‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬ديسمبر‭.‬

ولم‭ ‬تمنع‭ ‬الحواجز‭ ‬الأمنية‭ ‬الكثيرة‭ ‬على‭ ‬مداخل‭ ‬العاصمة‭ ‬ولا‭ ‬الانتشار‭ ‬الأمني‭ ‬الكثيف‭ ‬في‭ ‬وسطها‭ ‬المتظاهرين‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬تظاهرة‭ ‬الجمعة‭ ‬الـ‭ ‬31‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬

وتجمّع‭ ‬المئات‭ ‬قرب‭ ‬ساحة‭ ‬البريد‭ ‬المركزي،‭ ‬وبدأوا‭ ‬يهتفون‭ ‬“الشعب‭ ‬يريد‭ ‬إسقاط‭ ‬قايد‭ ‬صالح”،‭ ‬و”خذونا‭ ‬كلّنا‭ ‬إلى‭ ‬السجن،‭ ‬الشعب‭ ‬لن‭ ‬يتوقف”‭. ‬وبعد‭ ‬الفراغ‭ ‬من‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬اكتظت‭ ‬الشوارع‭ ‬عن‭ ‬آخرها‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬الحركة‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬فبراير‭. ‬وأقدمت‭ ‬القوى‭ ‬الأمنية‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬التظاهرة‭ ‬على‭ ‬توقيف‭ ‬مواطنين‭ ‬قرب‭ ‬الساحة،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مصورون‭ ‬في‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.‬

ويطالب‭ ‬المحتجون‭ ‬برحيل‭ ‬كل‭ ‬أركان‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرونهم‭ ‬من‭ ‬مخلّفات‭ ‬عهد‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة‭ ‬الذي‭ ‬حكم‭ ‬البلاد‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يستقيل‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬أبريل‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬الحراك‭ ‬الشعبي‭ ‬والجيش‭. ‬وأعلن‭ ‬الفريق‭ ‬أحمد‭ ‬قايد‭ ‬صالح،‭ ‬الرجل‭ ‬القوي‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬منذ‭ ‬رحيل‭ ‬بوتفليقة،‭ ‬الأربعاء‭ ‬أنّه‭ ‬أمر‭ ‬بمنع‭ ‬الحافلات‭ ‬والعربات‭ ‬التي‭ ‬تقلّ‭ ‬متظاهرين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬العاصمة‭ ‬من‭ ‬دخولها،‭ ‬و”توقيفها”‭ ‬و”حجزها‭ ‬وفرض‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬أصحابها”‭.‬