تدشين كتاب “رؤى من الخارج: طروحات تاريخية” لمنى خزندار

أقيمت‭ ‬مساء‭ ‬الخميس‭ ‬محاضرة‭ ‬وتدشين‭ ‬كتاب‭ ‬“رؤى‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬طروحات‭ ‬تاريخية‭ ‬ومعاصرة‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية”‭ ‬للكاتبة‭ ‬السعودية‭ ‬منى‭ ‬خزندار،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬المحاضرات‭ ‬بمتحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬بحضور‭ ‬معالي‭ ‬الشيخة‭ ‬ميّ‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬والدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬إحسان‭ ‬فقيه‭ ‬ممثلاً‭ ‬لمركز‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الثقافي‭ ‬العالمي‭ (‬إثراء‭) ‬الداعم‭ ‬للكتاب،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والدبلوماسيين‭.‬

واستهل‭ ‬الحفل‭ ‬بكلمة‭ ‬للشيخة‭ ‬هلا‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬بهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬رحبت‭ ‬فيها‭ ‬بالضيفة‭ ‬الكريمة‭ ‬والحضور،‭ ‬معربة‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬باختيار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬موقعًا‭ ‬لتدشين‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬التاريخي‭ ‬والمميز‭.‬

تلا‭ ‬ذلك‭ ‬استعراض‭ ‬للكتاب‭ ‬والذي‭ ‬تحدثت‭ ‬عنه‭ ‬الكاتبة‭ ‬بقولها‭: ‬“من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬البلدان‭ ‬غموضًا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬خلال‭ ‬الحقبة‭ ‬التاريخية‭. ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬المملكة‭ ‬المحصّنة‭ ‬والغامضة‭ ‬التي‭ ‬تحفّز‭ ‬الخيال‭ ‬والرغبات،‭ ‬وأجمحها‭ ‬رغبات‭ ‬النخبة‭ ‬الأوروبية‭ ‬المثقّفة”‭.‬

وأضافت‭: ‬“بقدر‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬منطقة‭ ‬الحجاز،‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬مدينتا‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬والمدينة‭ ‬المنوّرة‭ ‬المقدستان،‭ ‬محظورة‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬المسلمين،‭ ‬كان‭ ‬النفاذ‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الشاسعة‭ ‬صعبًا‭ ‬وخطرًا‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭ ‬بسبب‭ ‬الصحارى‭ ‬الرهيبة‭ ‬حيث‭ ‬استوطن‭ ‬البدو‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يتمتّعون‭ ‬بسمعةٍ‭ ‬تخيف‭ ‬المسافر‭ ‬الأكثر‭ ‬جسارة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬خاطر‭ ‬عددٌ‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬بحياتهم‭ ‬وعبروا‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬وعادوا‭ ‬بنصوصٍ‭ ‬وصورٍ‭ ‬نادرة‭ ‬تشكّل‭ ‬اليوم‭ ‬موضوع‭ ‬هذا‭ ‬المنشور‭.‬

مبينة‭ ‬أنه‭ ‬تمّ‭ ‬جمع‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال،‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬أكثرها‭ ‬سحرًا‭ ‬ونجاحًا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التاريخية‭ ‬والأنثروبولوجية‭ ‬والجمالية،‭ ‬في‭ ‬“رؤى‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ : ‬طروحات‭ ‬تاريخية‭ ‬ومعاصرة‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية”‭ ‬لتعرض‭ ‬في‭ ‬عشرة‭ ‬فصول‭ ‬مقسّمة‭ ‬بحسب‭ ‬الموضوع‭. ‬حيث‭ ‬يضم‭ ‬الكتاب‭ ‬صورًا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬وسائط‭ ‬الإعلام‭ ‬وأنواع‭ ‬الفنّ،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الرسم‭ ‬والنحت‭ ‬والنقش‭ ‬والتصوير‭ ‬الفوتوغرافي‭ ‬وكذلك‭ ‬التنصيبيّة‭ ‬وحتى‭ ‬الرسوم‭ ‬الهزلية‭. ‬فنجد‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬أعمال‭ ‬الفنانين‭ ‬الشرقيين‭ ‬العظماء‭ ‬أمثال‭ ‬ليون‭ ‬بيلي‭ ‬وجورج‭ ‬إيمانويل‭ ‬أويز‭ ‬وإميل‭ ‬بريس‭ ‬دافين‭ ‬وأعمال‭ ‬المصورين‭ ‬المعاصرين‭ ‬المشهورين‭ ‬كريمون‭ ‬ديباردون‭ ‬وعباس‭ ‬وهامبرتو‭ ‬دا‭ ‬سيلفيرا‭. ‬وبموازاة‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬نقرأ‭ ‬نصًّا‭ ‬يأخذنا‭ ‬في‭ ‬رحلةٍ‭ ‬عبر‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬وهي‭ ‬أرض‭ ‬كم‭ ‬صعُب‭ ‬النفاذ‭ ‬إليها‭ ‬وفهم‭ ‬لغزها؛‭ ‬فنكتشفها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عيون‭ ‬المسافرين‭ ‬الذين‭ ‬وصفوها‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تركوها‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬