ارتفاع عدد المدارس المطبقة للتجربة إلى 19

لأول مرة دمج “متوحدين” بـ “الإعدادية”

| مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

في‭ ‬تجربة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬دشنت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬برنامج‭ ‬دمج‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬اضطراب‭ ‬التوحد‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الدراسية‭ ‬الماضية،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬التوسع‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬دمج‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬القابلين‭ ‬للتعلّم‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬ضمن‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬لتوفير‭ ‬التعليم‭ ‬المناسب‭ ‬للجميع‭.‬

وافتتح‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي،امس،‭ ‬أول‭ ‬فصل‭ ‬دراسي‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬التربوية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وذلك‭ ‬بمدرسة‭ ‬وادي‭ ‬السيل‭ ‬الابتدائية‭ ‬الإعدادية‭ ‬للبنين،‭ ‬حيث‭ ‬اطلّع‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬المقدمة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬السعادة‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بتدشين‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬التطويرية،‭ ‬التي‭ ‬ستتيح‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأبناء،‭ ‬ولأول‭ ‬مرة،‭ ‬فرصة‭ ‬استكمال‭ ‬الدراسة‭ ‬النظامية‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬بعد‭ ‬تهيئتها‭ ‬بمتطلبات‭ ‬الدمج‭ ‬اللازمة،‭ ‬كالكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬المؤهلة،‭ ‬والصفوف‭ ‬الخاصة‭ ‬المهيأة‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬والبرامج‭ ‬الدراسية‭ ‬النوعية‭.‬

وأشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬النتائج‭ ‬المبهرة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬تجربة‭ ‬دمج‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬والتي‭ ‬تندرج‭ ‬ضمن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التعليمية‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬بلدنا‭ ‬العزيز،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬المطبقة‭ ‬لهذه‭ ‬التجربة‭ ‬الرائدة‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬مدارس‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2010،‭ ‬تضم‭ ‬11‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة‭ ‬فقط،‭ ‬إلى‭ ‬19‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬تضم‭ ‬145‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة،‭ ‬من‭ ‬ضمنهم‭ ‬39‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة‭ ‬تم‭ ‬نقلهم‭ ‬بصورة‭ ‬كلية‭ ‬من‭ ‬الصفوف‭ ‬الخاصة‭ ‬إلى‭ ‬العادية،‭ ‬نتيجةً‭ ‬للتطور‭ ‬الملموس‭ ‬في‭ ‬مستواهم‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والسلوكي‭ ‬والنفسي‭ ‬والاجتماعي‭. ‬وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬النعيمي‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬سياستها‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬ضمن‭ ‬التجارب‭ ‬الرائدة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بشهادة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬التي‭ ‬صنفت‭ ‬المملكة‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬الأداء‭ ‬العالي‭ ‬والمتميز‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭. ‬من‭ ‬جانبهم،‭ ‬عبر‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬الطلبة‭ ‬عن‭ ‬سعادتهم‭ ‬بهذه‭ ‬الخطوة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة،‭ ‬مشيدين‭ ‬باهتمامها‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬المناسب‭ ‬لأبنائهم،‭ ‬وإتاحتها‭ ‬الفرصة‭ ‬لهم‭ ‬لاستكمال‭ ‬دراستهم‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬والتي‭ ‬ستفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمامهم‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬قدراتهم‭.‬