أعيدت القضية للمحاكمة بعدما ظهرت أدلة جديدة

“الاستئناف” تنتظر تصويرا أمنيا لواقعة قتل شرطي

أمرت‭ ‬مرة‭ ‬ثانية‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الخامسة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بجلب‭ ‬تصوير‭ ‬أمني‭ ‬خاص‭ ‬بواقعة‭ ‬تفجير‭ ‬قنبلة‭ ‬بمنطقة‭ ‬الدير،‭ ‬والتي‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬قتل‭ ‬شرطي‭ ‬وتعرض‭ ‬اثنين‭ ‬آخرين‭ ‬لإصابات‭ ‬بالقبض‭ ‬على‭ ‬الطبيب‭ ‬الشرعي،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمتهمين‭ ‬محكوم‭ ‬عليهما‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬بالإعدام،‭ ‬إذ‭ ‬أعيدت‭ ‬القضية‭ ‬للمحاكمة‭ ‬بعدما‭ ‬ظهرت‭ ‬أدلة‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مطروحة‭ ‬للبحث‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬لعدم‭ ‬العلم‭ ‬بها‭ ‬حينها،‭ ‬وقررت‭ ‬تأجيل‭ ‬القضية‭ ‬حتى‭ ‬جلسة‭ ‬25‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭ ‬لتنفيذ‭ ‬قرارها‭ ‬السابق‭.‬

‭ ‬وكانت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أصدرت‭ ‬حكمًا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬بقبول‭ ‬طلب‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬وألغت‭ ‬حكم‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬بإعدام‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهما‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬موسى،‭ ‬ومحمد‭ ‬رمضان‭ ‬عيسى‭ ‬المتهمين‭ ‬بتفجير‭ ‬إرهابي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬الشرطي‭ ‬عبدالواحد‭ ‬سيد‭ ‬محمد‭ ‬فقير‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إصابة‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭. ‬إذ‭ ‬صرح‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬رئيس‭ ‬المكتب‭ ‬الفني‭ ‬للنائب‭ ‬العام‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬المستشار‭ ‬هارون‭ ‬الزياني‭ ‬بأن‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أصدرت‭ ‬الاثنين‭ ‬22‭ ‬أكتوبر‭ ‬2018‭ ‬حكمها‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬التماس‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬الصادر‭ ‬ضد‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهما‭ ‬سالفي‭ ‬الذكر،‭ ‬حيث‭ ‬قضت‭ ‬بقبول‭ ‬طلب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬شكلاً،‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬بإلغاء‭ ‬حكم‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬وبإعادة‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬التي‭ ‬أصدرته‭ ‬مشكلة‭ ‬من‭ ‬قضاة‭ ‬آخرين‭ ‬لتحكم‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

وتشير‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬إلى‭ ‬ورود‭ ‬بلاغ‭ ‬بيوم‭ ‬الواقعة‭ ‬مفاده‭ ‬أنه‭ ‬وفي‭ ‬حوالي‭ ‬الساعة‭ ‬7‭:‬00‭ ‬مساء‭ ‬حدث‭ ‬انفجار‭ ‬لقنبلة‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬بمنطقة‭ ‬الدير‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬25،‭ ‬وأصيب‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬ذلك‭ ‬الانفجار‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭.‬وأضيف‭ ‬بمحضر‭ ‬الإخطار‭ ‬أنه‭ ‬بسؤال‭ ‬ضابط‭ ‬قوات‭ ‬حفظ‭ ‬النظام‭ ‬أفاد‭ ‬أنه‭ ‬أثناء‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬الواجب‭ ‬بالدوريات‭ ‬الثابتة‭ ‬مقابل‭ ‬مدخل‭ ‬الدير‭ ‬برفقة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬يقدر‭ ‬عددهم‭ ‬بحوالي‭ ‬40‭ ‬شخصًا،‭ ‬وقاموا‭ ‬برميهم‭ ‬بالزجاجات‭ ‬الحارقة‭ ‬وتم‭ ‬التعامل‭ ‬معهم‭ ‬بالإجراءات‭ ‬المعتادة‭ ‬وتقدموا‭ ‬نحوهم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬فأجبروهم‭ ‬على‭ ‬التراجع‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬25‭ ‬وإرجاعهم‭ ‬لداخل‭ ‬القرية،‭ ‬وتابع‭ ‬سالفين‭ ‬الذكر‭ ‬رميهم‭ ‬بـ‭ ‬”المولوتوف”‭ ‬والحجارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استدرجوا‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬“مسجد‭ ‬الخِيْف”‭ ‬وتحديدًا‭ ‬عند‭ ‬إحدى‭ ‬البرادات،‭ ‬فشاهد‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬الطريق‭ ‬مغلقًا‭ ‬ومسدودًا‭ ‬بالحاويات‭ ‬والمخلفات‭ ‬المعدنية‭ ‬والخشبية‭ ‬والحجارة‭ ‬والطابوق،‭ ‬وعند‭ ‬تقدمهم‭ ‬أكثر‭ ‬للداخل‭ ‬وبشكل‭ ‬فجائي‭ ‬انفجرت‭ ‬قنبلة‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬وأصيب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة،‭ ‬أما‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬إصابته‭ ‬بليغة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إخطار‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بمفارقته‭ ‬للحياة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬الرابعة‭ ‬فجرًا‭.‬