رئيس “الجعفرية”: الشعائر الدينية تحظى برعاية كبيرة من جلالته

العاهل: البحرين ستبقى واحة إخاء ومنارة سلام

| المنامة - بنا

استقبل‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الصخير‭ ‬أمس،‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬ورئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ورئيسي‭ ‬مجلسي‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬والجعفرية،‭ ‬ورؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية،‭ ‬للسلام‭ ‬على‭ ‬جلالته‭ ‬بمناسبة‭ ‬انتهاء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬حيث‭ ‬رفعوا‭ ‬إلى‭ ‬جلالته‭ ‬عظيم‭ ‬شكرهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬وامتنانهم‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬السامية‭ ‬لمختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬خلال‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬تكفله‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬لإحياء‭ ‬جميع‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬وما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كافة‭. ‬كما‭ ‬أعربوا‭ ‬عن‭ ‬تقديرهم‭ ‬للمكرمة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬سنويا‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬والمآتم‭ ‬والروضات‭ ‬الحسينية‭.‬

وأثنى‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬الحسينية‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬المواسم‭ ‬الدينية‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬شعائرها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭.‬

وقد‭ ‬تشرف‭ ‬الجميع‭ ‬بالسلام‭ ‬على‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭.‬

وبعد‭ ‬تلاوة‭ ‬آية‭ ‬من‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭ ‬تفضل‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بإلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬سامية‭ ‬هذا‭ ‬نصها‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

الحمد‭ ‬لله،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين،،

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،،‭ ‬

يسعدنا‭ ‬اللقاء‭ ‬بجمعكم‭ ‬الطيّب‭ ‬بمناسبة‭ ‬حلول‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬وختام‭ ‬مراسم‭ ‬إحيائها،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬الله‭ ‬المحرم‭ ‬بما‭ ‬يحمله‭ ‬من‭ ‬فضائل‭ ‬وبركات،‭ ‬تعظيماً‭ ‬وتكريماً‭ ‬لقيّم‭ ‬شريعتنا‭ ‬السمحاء،‭ ‬الداعية‭ ‬للمحبة‭ ‬والتآلف‭ ‬والاعتدال‭ ‬والتسامح،‭ ‬ولكل‭ ‬ما‭ ‬يجمعنا‭ ‬على‭ ‬كلمة‭ ‬التوحيد‭ .. ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬الله،‭ ‬وإن‭ ‬محمداً‭ ‬رسول‭ ‬الله‭.‬

‭ ‬أيها‭ ‬الإخوة‭ ‬الأعزاء،،

إن‭ ‬البحرين‭ ‬باحتضانها‭ ‬وتوقيرها‭ ‬وحمايتها‭ ‬للحريات‭ ‬الدينية‭ ‬بشعائرها‭ ‬المختلفة،‭ ‬تعبر‭ ‬تعبيراً‭ ‬صادقاً‭ ‬عن‭ ‬رحابة‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬وقدرة‭ ‬بلادنا‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬المتحضر،‭ ‬في‭ ‬ماضيها‭ ‬وحاضرها،‭ ‬والتي‭ ‬ستبقى‭ ‬كما‭ ‬نريد‭ ‬لها،‭ ‬بعون‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬واحة‭ ‬إخاء،‭ ‬ومنارة‭ ‬سلام،‭ ‬لأهلها‭ ‬ولجميع‭ ‬ضيوفها‭.‬

ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬هنا،‭ ‬أن‭ ‬نتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لكافة‭ ‬المعنيين،‭ ‬ونخص‭ ‬بالذكر‭ ‬رؤساء‭ ‬المآتم‭ ‬والمواكب‭ ‬الحسينية،‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬متابعتهم‭ ‬لمناسبة‭ ‬عاشوراء‭ ‬وإتمامها‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬بمكانتها،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬محققة‭ ‬لأهداف‭ ‬إقامتها‭ ‬وإحيائها‭ ‬باستذكار‭ ‬مآثر‭ ‬أهل‭ ‬البيت‭ ‬الكرام،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬حمل‭ ‬أمانة‭ ‬الدعوة‭ ‬المحمدية‭ ‬بالحكمة‭ ‬والموعظة‭ ‬الحسنة،‭ ‬وبإرساء‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬المنابر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬الدين‭ ‬وخير‭ ‬الوطن‭.‬

ولقد‭ ‬تابعنا،‭ ‬بكل‭ ‬ارتياح،‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية،‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجاله،‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬حثيثة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬لإحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل،‭ ‬وأحسنت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬الأمنية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬التي‭ ‬أحاطت‭ ‬الشعائر‭ ‬بالعناية‭ ‬والمتابعة‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬ممارستها‭ ‬بحرية‭ ‬وأريحية،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬العهد‭ ‬بالبحرين‭ ‬على‭ ‬مرور‭ ‬الأزمان‭.‬

ونود‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬الطيبة،‭ ‬أن‭ ‬نكرر‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬للجميع،‭ ‬وأن‭ ‬نعرب‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬تمنياتنا‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والسداد‭ ‬لرئيسي‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬والجعفرية‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬مسؤولياتهم،‭ ‬خلال‭ ‬دورة‭ ‬العمل‭ ‬الجديدة،‭ ‬لخدمة‭ ‬بيوت‭ ‬الله‭ ‬ورعايتها،‭ ‬وتنمية‭ ‬الوقف‭ ‬الإسلامي‭ ‬وسبل‭ ‬الانتفاع‭ ‬به،‭ ‬تحقيقاً‭ ‬لمقاصده‭ ‬الشرعية‭ ‬النبيلة‭.‬

وختاما،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬لنا‭ ‬ولكم،‭ ‬أن‭ ‬يتقبل‭ ‬منا‭ ‬صالح‭ ‬أعمالنا،‭ ‬وأن‭ ‬يوفقنا‭ ‬وإياكم‭ ‬لخدمة‭ ‬ديننا‭ ‬وتوحيد‭ ‬صفوفنا‭ ‬ورفعة‭ ‬شأننا،‭ ‬وأن‭ ‬يهيئ‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬أمرنا‭ ‬رشدا،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب‭ ‬الدعاء‭. ‬

كل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير،‭ ‬والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،،

 

ثم‭ ‬ألقى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬يوسف‭ ‬الصالح‭ ‬كلمة‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: ‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

الحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬أشرف‭ ‬الأنبياء‭ ‬والمرسلين‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬وآله‭ ‬الطيبين‭ ‬الطاهرين‭ ‬وصحبه‭ ‬المنتجبين‭.‬

حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى

أصحاب‭ ‬السمو‭ ‬والمعالي

الأخوة‭ ‬الحضور

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،،،

صاحب‭ ‬الجلالة

يطيب‭ ‬لي‭ ‬بالأصالة‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬وكافة‭ ‬منتسبيها‭ ‬ورؤساء‭ ‬إدارات‭ ‬المآتم‭ ‬والمواكب‭ ‬والفعاليات‭ ‬الحسينية‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامي‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التقدير‭ ‬والامتنان‭ ‬والشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تولونه‭ ‬جلالتكم‭ ‬‭- ‬حفظكم‭ ‬الله‭ - ‬من‭ ‬رعايةٍ‭ ‬وعنايةٍ‭ ‬واهتمام‭ ‬بدور‭ ‬العبادة‭ ‬والمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مراسم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬الخالدة،‭ ‬والتي‭ ‬تكللت‭ ‬‭-‬بفضل‭ ‬توجيهاتكم‭ ‬الكريمة‭- ‬بالنجاح‭ ‬والتميز‭ ‬وحسن‭ ‬التوفيق‭.‬

واسمحوا‭ ‬لنا‭ ‬–‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭- ‬أن‭ ‬ننتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬لنثمن‭ ‬التعيين‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬جلالتكم‭ ‬لمجلسي‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬والجعفرية،‭ ‬راجين‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬أهلا‭ ‬لهذه‭ ‬الثقة،‭ ‬معاهدين‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬جلالتكم‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬الجهد‭ ‬لتأدية‭ ‬شرف‭ ‬الواجب‭ ‬والمسؤولية‭ ‬بكل‭ ‬أمانة‭ ‬وصدق،‭ ‬والعمل‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬ووفاء‭ ‬بما‭ ‬يرضي‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬،‭ ‬مستمدين‭ ‬من‭ ‬ثقتكم‭ ‬السامية‭ ‬الدعم‭ ‬والقوة‭ ‬والسند‭ ‬والعزيمة‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،،

كما‭ ‬نتشرف‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬والاعتزاز‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬جلالتكم‭ ‬لتفضلكم‭ ‬وتوجيهاتكم‭ ‬بصرف‭ ‬المكرمة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬للمآتم‭ ‬والروضات‭ ‬الحسينية‭ ‬جرياً‭ ‬على‭ ‬عادة‭ ‬جلالتكم‭ ‬الحميدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬حيث‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬المكرمة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مشاركة‭ ‬شعبكم‭ ‬الوفي‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء‭ ‬الخالدة‭ ‬وذكرى‭ ‬استشهاد‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين‭ (‬ع‭)‬،‭ ‬منتهجين‭ ‬خطى‭ ‬أجدادكم‭ ‬وآبائكم‭ ‬الكرام‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬وما‭ ‬توارثوه‭ ‬من‭ ‬تعاهدٍ‭ ‬ورعايةٍ‭ ‬خاصة‭ ‬لمناسبة‭ ‬عاشوراء‭ ‬كابراً‭ ‬عن‭ ‬كابر،‭ ‬متقلدين‭ ‬من‭ ‬أسلافكم‭ ‬الكرام‭ ‬شرف‭ ‬رعاية‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬العظيمة،‭ ‬ومستلهمين‭ ‬من‭ ‬عبق‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬وقيم‭ ‬أهل‭ ‬بيت‭ ‬النبوة‭ ‬معاني‭ ‬التضامن‭ ‬والإخاء‭ ‬والتآلف‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادتكم‭ ‬الشامخة‭ ‬وعهدكم‭ ‬الزاهر‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭.‬

كما‭ ‬نرفع‭ ‬فائق‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬حكومتكم‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الامير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الامير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬ال‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬ومساندتهم‭ ‬ومتابعتهم‭ ‬الدائمة‭ ‬لشؤون‭ ‬الموسم‭.‬

 

صاحب‭ ‬الجلالة،،

لا‭ ‬شك،‭ ‬أنّ‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالتكم‭ ‬وما‭ ‬تولونه‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬كبيرة‭ ‬للشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬بلدنا‭ ‬الحبيب‭ ‬قد‭ ‬هيأت‭ ‬السبل‭ ‬لنجاح‭ ‬الموسم،‭ ‬إذ‭ ‬سخرت‭ ‬كل‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬جهودها‭ ‬لتقديم‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إبراز‭ ‬الموسم‭ ‬بالصورة‭ ‬الحضارية‭ ‬المطلوبة‭ ‬التي‭ ‬ينشدها‭ ‬الجميع،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق‭ ‬من‭ ‬تعايش،‭ ‬ووحدة‭ ‬وطنية،‭ ‬وتألف‭ ‬مجتمعي‭.‬

وإننا‭  ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬محظوظون‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادتكم‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬موطناً‭ ‬وموئلاً‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬هذا‭ ‬الاضطراب‭ ‬الذي‭ ‬تموج‭ ‬به‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬العالم،‭ ‬فالجميع‭- ‬ولله‭ ‬الحمد‭- ‬يمارس‭ ‬شعائره‭ ‬الدينية‭ ‬بيسرٍ‭ ‬وسهولةٍ‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توجيهاتكم‭ ‬ورعايتكم‭ ‬الكريمة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬فإننا‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬نثمن‭ ‬عالياً‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالتكم‭ ‬الدائمة‭ ‬ومتابعتكم‭ ‬الشخصية،‭ ‬وتوجيهاتكم‭ ‬الكريمة‭ ‬لوزارات‭ ‬الدولة‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬نخص‭ ‬بالشكر‭ ‬التعاون‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بكافة‭ ‬إداراتها‭ ‬وأجهزتها‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬بإشراف‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬المحافظات‭ ‬لتأمين‭ ‬المشاركة‭ ‬الغفيرة‭ ‬والواسعة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭ ‬واطمئنان،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تنظيم‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬وتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬وشرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتقديم‭ ‬سائر‭ ‬الخدمات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تتطلبها‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭.‬

كما‭ ‬نشيد‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬لتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭ ‬للمشاركين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عيادة‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين‭ ‬الطبية،‭ ‬المجهزة‭ ‬بأحدث‭ ‬الكوادر‭ ‬والأجهزة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لتعزيز‭ ‬النظافة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬وتوسع‭ ‬المبادرات‭ ‬البيئية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬وإسهامات‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬فلقد‭ ‬كانت‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬الأمنية‭ ‬والخدمية‭ ‬تعمل‭ ‬كخلية‭ ‬نحل‭ ‬طوال‭ ‬الموسم‭ ‬لتأمين‭ ‬سلامة‭ ‬وخدمة‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬والتي‭ ‬جسدت‭ ‬عمل‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬إنجازاً‭ ‬متميزاً‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،،،

بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتوجيهات‭ ‬جلالتكم،‭ ‬حققت‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬حيث‭ ‬عقدت‭ ‬الإدارة‭ ‬اجتماعات‭ ‬تنسيقية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭ ‬والمواكب‭ ‬وهيئات‭ ‬العزاء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بمشاركة‭ ‬ممثلي‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬الإدارة‭ ‬بتدشين‭ ‬مركز‭ ‬خاص‭ ‬لتوزيع‭ ‬الخدمات‭ ‬التموينية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬خدمات‭ ‬النقل‭ ‬الجماعي‭ ‬التي‭ ‬خدمت‭ ‬آلاف‭ ‬المعزين‭ ‬من‭ ‬والى‭ ‬خارج‭ ‬العاصمة‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬انسيابية‭ ‬الحركة‭ ‬وسهولة‭ ‬التنقل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬والفعاليات‭ ‬المختلفة‭ ‬تجسيداً‭ ‬للشراكة‭ ‬المجتمعية‭.‬

صاحب‭ ‬الجلالة،،

ختاماً‭ ‬لا‭ ‬يسعنا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يمتّع‭ ‬جلالتكم‭ ‬بموفور‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬وطول‭ ‬العمر‭. ‬راجين‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬على‭ ‬جلالتكم‭ ‬وحكومتكم‭ ‬الموقرة‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬الكريم‭ ‬بالعزة‭ ‬والمنعة‭ ‬والوحدة،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ .‬ودمتم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬سالمين‭ ‬موفقين‭.‬

 

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،،

ثم‭ ‬ألقى‭ ‬الشاعر‭ ‬محمد‭ ‬هادي‭ ‬الحلواجي‭ ‬قصيدة‭ ‬أمام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭.‬