الجمهور البحريني يودع نجم النجوم “شهرام” في حفل الاعتزال

“يوم الوفاء”.. برعاية سمو الشيخ عيسى بن علي

| اللجنة الإعلامية

يضع‭ ‬لاعب‭ ‬نادي‭ ‬المنامة‭ ‬والمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬علي‭ ‬“شهرام”‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬حدا‭ ‬لمسيرته‭ ‬مع‭ ‬معشوقته‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬حين‭ ‬يقام‭ ‬حفل‭ ‬الاعتزال‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بمواجهة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬نجوم‭ ‬نادي‭ ‬المنامة‭ ‬مع‭ ‬نجوم‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬السابقين‭ ‬الذي‭ ‬عاصرهم‭ ‬النجم‭ ‬“شهرام”‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬زين‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬السادسة‭ ‬مساء‭.‬

اهتمام‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المستويات

وحرصت‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬المنظمة‭ ‬لحفل‭ ‬الاعتزال‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬مهرجان‭ ‬الاعتزال‭ ‬بصورة‭ ‬مشرفة‭ ‬ومتميزة‭ ‬تليق‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬اللاعب‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬شهرام‭ ‬أبرز‭ ‬من‭ ‬انجبتهم‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭. ‬وقدمت‭ ‬اللجنة‭ ‬امتنانها‭ ‬وتقديرها‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬كافة‭ ‬إمكانات‭ ‬اتحاد‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إنجاح‭ ‬مهرجان‭ ‬حفل‭ ‬الاعتزال،‭ ‬مؤكدا‭ ‬بأن‭ ‬اللاعب‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬شهرام‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬للرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬وأخلص‭ ‬للعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬ووجب‭ ‬علينا‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬نرد‭ ‬له‭ ‬هذا‭ ‬الوفاء‭ ‬والاخلاص‭.‬

شهرام‭ ‬يحقق‭ ‬أول‭ ‬لقب‭ ‬في‭ ‬سجلات‭ ‬المنامة‭ ‬والمحرق

وكان‭ ‬النجم‭ ‬شهرام‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭ ‬ممارسة‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬العام‭ ‬1979‭ ‬بانضمامه‭ ‬إلى‭ ‬براعم‭ ‬نادي‭ ‬الفردوسي،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬انضم‭ ‬للفريق‭ ‬الأول‭ ‬بنادي‭ ‬المنامة‭ ‬وهو‭ ‬بعمر‭ ‬16‭ ‬سنة،‭ ‬ليتم‭ ‬اختياره‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬العام‭ ‬لصفوف‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬وشكل‭ ‬المعسكر‭ ‬التدريبي‭ ‬الذي‭ ‬خاضه‭ ‬النجم‭ ‬شهرام‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مع‭ ‬لاعبين‭ ‬ومدربين‭ ‬محترفين‭ ‬منعطفا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬اللاعب،‭ ‬حيث‭ ‬صقل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المعسكر‭ ‬موهبته‭ ‬واكتسب‭ ‬مهارات‭ ‬فنية‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬مستواه‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭.‬

وحفر‭ ‬شهرام‭ ‬اسمه‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬عندما‭ ‬أحرز‭ ‬نادي‭ ‬المنامة‭ ‬العام‭ ‬1990‭ ‬بمساهمته‭ ‬أول‭ ‬لقب‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬النادي‭ ‬عبر‭ ‬الفوز‭ ‬ببطولة‭ ‬الدوري‭ ‬تلاها‭ ‬الفوز‭ ‬ببطولة‭ ‬الكأس‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬ذاته‭ ‬وحقق‭ ‬حينها‭ ‬شهرام‭ ‬لقب‭ ‬الهداف‭ ‬وأحسن‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الدوري‭ ‬العام،‭ ‬ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬نجومية‭ ‬شهرام‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬وإنما‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الدولية‭ ‬كذلك،‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬هداف‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬العام‭ ‬1993‭.‬

وواصل‭ ‬شهرام‭ ‬نجوميته‭ ‬الخليجية‭ ‬ليساهم‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬جديد‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬لسلة‭ ‬المنامة‭ ‬بحصد‭ ‬اللقب‭ ‬الخليجي‭ ‬العام‭ ‬1994،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬حصد‭ ‬شهرام‭ ‬إنجازه‭ ‬الشخصي‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬هداف‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية،‭ ‬وبعد‭ ‬عامين‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1996‭ ‬نال‭ ‬لقب‭ ‬هداف‭ ‬الرميات‭ ‬الثلاثية‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭ ‬للمنتخبات‭.‬

هداف‭ ‬آسيا‭ ‬وثاني‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬آسيوي

وتصاعدت‭ ‬نجومية‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬شهرام‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬للمنتخبات‭ ‬العام‭ ‬1997‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬حيث‭ ‬حقق‭ ‬حينها‭ ‬لقب‭ ‬هداف‭ ‬آسيا‭ ‬وأفضل‭ ‬ثاني‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬وثالث‭ ‬هدافي‭ ‬الرميات‭ ‬الثلاثية‭ ‬مما‭ ‬دعى‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬إلى‭ ‬تكريمه‭ ‬لتميزه‭ ‬وتألقه‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬ومع‭ ‬ناديه‭ ‬المنامة‭ ‬الذي‭ ‬حصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬ألقاب‭ ‬الدوري‭ ‬والكأس‭ ‬منذ‭ ‬انضمام‭ ‬شهرام‭ ‬لصفوفه،‭ ‬وفي‭ ‬إنجاز‭ ‬غير‭ ‬للرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬ساهم‭ ‬شهرام‭ ‬في‭ ‬حصول‭ ‬المنامة‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬العام‭ ‬2000،‭ ‬وشهد‭ ‬العام‭ ‬2001‭ ‬إنجازا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬أيضا‭ ‬لسجلات‭ ‬نادي‭ ‬المنامة‭ ‬عندما‭ ‬فاز‭ ‬النادي‭ ‬بلقب‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭ ‬للأندية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

أول‭ ‬لاعب‭ ‬يحترف‭ ‬خارجيا

وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬ممتدة‭ ‬من‭ ‬الألقاب‭ ‬والإنجازات‭ ‬لشهرام‭ ‬مع‭ ‬ناديه‭ ‬الأم‭ ‬المنامة،‭ ‬بدأ‭ ‬اللاعب‭ ‬رحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬والأبداع‭ ‬عبر‭ ‬الاحتراف‭ ‬الخارجي،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬كرة‭ ‬سلة‭ ‬بحريني‭ ‬يحترف‭ ‬خارجيا‭ ‬لينضم‭ ‬إلى‭ ‬صفوف‭ ‬فريق‭ ‬الكويتي‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬صفقة‭ ‬ناجحة‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬وقعها‭ ‬رئيس‭ ‬نادي‭ ‬الكويت‭ ‬آنذاك‭ ‬مرزوق‭ ‬الغانم‭ ‬لمدة‭ ‬موسمين‭ ‬فاز‭ ‬خلالها‭ ‬الكويت‭ ‬بلقبي‭ ‬الدوري‭ ‬والكأس‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الموسمين‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي،‭ ‬فقد‭ ‬فتح‭ ‬“شهرام”‭ ‬شهية‭ ‬كل‭ ‬نجوم‭ ‬البحرين،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬التحق‭ ‬بنادي‭ ‬المحرق،‭ ‬وحقق‭ ‬معه‭ ‬أول‭ ‬القاب‭ ‬الدوري‭ ‬وفي‭ ‬إنجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بالنسبة‭ ‬لقلعة‭ ‬عراد‭ ‬وخزائنه،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬“معبود‭ ‬الجماهير”‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬أينما‭ ‬حل‭ ‬هذا‭ ‬الفنى‭ ‬“شهرام”‭ ‬تواجدت‭ ‬الألقاب‭.‬

وتعد‭ ‬رحلة‭ ‬احترافه‭ ‬محليا،‭ ‬هي‭ ‬بوابة‭ ‬واسعة‭ ‬لكل‭ ‬نجوم‭ ‬الاندية‭ ‬البحرينية‭ ‬المحتكرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أنديتهم،‭ ‬ففي‭ ‬حقبة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاسبق‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬قد‭ ‬أقر‭ ‬“قانون‭ ‬الثلاثين”،‭ ‬وهو‭ ‬قانون‭ ‬الانتقال‭ ‬لكل‭ ‬اللاعبين،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعدى‭ ‬العمر‭ ‬القانوني،‭ ‬حيث‭ ‬وافقت‭ ‬عليه‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬“كقانون”‭ ‬يخرج‭ ‬اللاعب‭ ‬من‭ ‬عبودية‭ ‬النادي‭ ‬“الأم”وكافة‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية‭.‬

30‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العطاء

30‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬تخللها‭ ‬أرقام‭ ‬قياسية‭ ‬وألقاب‭ ‬غير‭ ‬مسبوقه‭ ‬تفرد‭ ‬بها‭ ‬نجم‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬مثيل؛‭ ‬لذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬نهايته‭ ‬في‭ ‬الصالات‭ ‬اعتياديه‭ ‬عندما‭ ‬قرر‭ ‬اعتزال‭ ‬لعبة‭ ‬الثواني‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2009‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬ناديه‭ ‬الأم،‭ ‬حيث‭ ‬ختم‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي‭ ‬المتميز‭ ‬والفريد‭ ‬بالفوز‭ ‬ببطولة‭ ‬الكأس‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬المنامة،‭ ‬ومودعا‭ ‬جمهوره‭ ‬الذي‭ ‬لطالما‭ ‬عشق‭ ‬شهرام‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬انتماء‭ ‬هذا‭ ‬الجمهور،‭ ‬فقد‭ ‬كسب‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬محبة‭ ‬استثنائية‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬