نوح خليفة: “الملكية للشرطة” تطرح أول منهج جامعي للمواطنة والديمقراطية في البحرين

الملك أعطى الضوء الأول للمواطنة والديمقراطية منذ خطابه الأول في الحكم

| المنامة - مكتب الباحث نوح خليفة

قال‭ ‬الباحث‭ ‬نوح‭ ‬خليفة‭ ‬إن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أعطى‭ ‬الضوء‭ ‬الأول‭ ‬لتحقيق‭ ‬المواطنة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬خطاب‭ ‬لجلالته‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬مارس‭ ‬العام‭ ‬1999‭.‬

وراوح‭ ‬أن‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬استنهض‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية‭ ‬وروح‭ ‬المواطنة‭ ‬الكامنة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الشعب‭ ‬وقوى‭ ‬البلاد‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬وتجاربهم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الممتدة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬عاما‭ ‬خلال‭ ‬مراحل‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المواطنة‭ ‬في‭ ‬مراحلها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عرفت‭ ‬عندما‭ ‬اختار‭ ‬الناس‭ ‬حاكما‭ ‬يحمي‭ ‬مصالحهم‭ ‬العام‭ ‬1968‭ ‬بعهد‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وتطورت‭ ‬بانطلاق‭ ‬أول‭ ‬نظام‭ ‬بلدي‭ ‬في‭ ‬1919‭ ‬يضم‭ ‬ممثلين‭ ‬للشعب‭ ‬وأول‭ ‬مجلس‭ ‬شورى‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1920‭ ‬بعهده‭ ‬ثم‭ ‬بظهور‭ ‬أول‭ ‬برلمان‭ ‬العام‭ ‬1973‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وراوح‭ ‬أن‭ ‬المواطنة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬عرفت‭ ‬أقوى‭ ‬صورها‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وشقت‭ ‬طريقها‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬عصرية‭ ‬متطورة‭ ‬مزجت‭ ‬بين‭ ‬انفتاح‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬وأحدث‭ ‬الأسس‭ ‬الديمقراطية‭ ‬العالمية‭ ‬والمشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬الفاعلة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك،‭ ‬لدى‭ ‬إشادته‭ ‬بتوجهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬التي‭ ‬أتاحت‭ ‬له‭ ‬فرصة‭ ‬تدريس‭ ‬كتاب‭ ‬المواطنة‭ ‬في‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬للشرطة،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لهذه‭ ‬المهمة‭ ‬المشرفة،‭ ‬مبينا‭ ‬أنه‭ ‬أول‭ ‬منهج‭ ‬جامعي‭ ‬للمواطنة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجامعات‭ ‬الحكومية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الملهمين‭ ‬الاستراتيجيين‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وأكثرهم‭ ‬انشغالا‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأبعاد‭ ‬الضامنة‭ ‬لسيادة‭ ‬روح‭ ‬المواطنة‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬المبادرات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتطوير‭ ‬مرتكزات‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬وممارسات‭ ‬الأجيال‭ ‬الصاعدة‭.‬