إدارة جامعة البحرين تخرق اتفاق “الجنتلمان” ولا ترد على “البلاد”
| محرر الشؤون المحلية
الجامعة قفزت على قانونها ولم تشاور مجالس الكليات تعيين حديثي التخرج للعمادات يخالف الأعراف بالجامعات
علمت “البلاد” عن ترشيح الجهات المعنية بجامعة البحرين مجموعة شخصيات لتولي مقاليد 4 كليات، وهم: عائشة بوشقر لعمادة القبول والتسجيل، وغادة جاسم لعمادة شؤون الطلبة، ووفاء جناحي لعمادة كلية الحقوق، والشيخ علي آل خليفة لعمادة كلية إدارة الأعمال.
وقالت المصادر إن بت قرار التعيين من عدمه بيد مجلس أمناء الجامعة، الذي يضم 12 مسؤولا بالدولة، بينهم 5 وزراء، ويرأس المجلس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي.
ولفتت أن من المتوقع عقد المجلس اجتماعه الدوري بشهر سبتمبر الجاري أو بالشهر المقبل على أبعد تقدير. وتنص المادة 25 من قانون إنشاء وتنظيم الجامعة على أن يكون تعيين عمداء الكليات بقرار من مجلس أمناء الجامعة بناء على ترشيح رئيس الجامعة وبعد التشاور مع أعضاء مجلس الكلية.
وربطت المصادر غلبة الترشيحات النسائية لاقتراب يوم المرأة البحرينية الموافق الأول من شهر ديسمبر المقبل والذي سيحتفي بالمرأة بالتعليم العالي وعلوم المستقبل.
الجامعة لا ترد
وامتنعت إدارة الجامعة عن تقديم إيضاح بشأن المعلومات الواردة للصحيفة، إذ خاطب المحرر الإدارة بتاريخ 7 أغسطس 2019، وأعاد التذكير بتاريخ 3 سبتمبر 2019.
كما أحاط المحرر مدير مكتب رئاسة الجامعة بالموضوع. ولم تتجاوب الإدارة مع طلب الصحيفة، سواء بتقديم رد إيجابي أو سلبي، بالرغم من الاتفاق “الجنتلمان” بين الطرفين، بلقاء حضره مسؤولين من الجانبين، وتابعه رئيس الجامعة رياض حمزة، هدف لتعزيز قيم التشاور قبل نشر الموضوعات المرتبطة بالجامعة. وتعيد الصحيفة التذكير بضرورة توقيع مذكرة التعاون والتنسيق الإعلامي بين “البلاد” والجامعة.
مواقع المرشحين
وتشغل المرشحة لعمادة القبول والتسجيل عائشة بوشقر مركز رئيس قسم هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات ورتبتها أستاذ مساعد. وتتولى المرشحة لعمادة شؤون الطلبة غادة جاسم مركز مديرة مركز اللغة الانجليزية بكلية الآداب والتحقت بكادر الجامعة منذ العام 2002 ورتبتها أستاذ مساعد. وتتولى المرشحة لعمادة كلية الحقوق وفاء جناحي مسؤولية إدارة العيادة القانونية وحقوق الانسان وحازت الدكتوراه بفلسفة القانون من جامعة بريستول بالعام 2014 ورتبتها أستاذ مساعد.
أما المرشح لعمادة كلية إدارة الأعمال الشيخ علي آل خليفة، فهو حاصل على الدكتوراه من كلية كارديف بجامعة ويلز البريطانية بالعام 1994 ورتبته أستاذ مساعد.
قانونية الترشيحات
وتدور بأوساط أكاديمية تساؤلات عن قانونية ترشيحات إدارة الجامعة لتعيين بعض عمداء الكليات الأربع. وتتركز التساؤلات عن قفز إدارة الجامعة على قانونها والأعراف الأكاديمية، إذ يشترط القانون استمزاج رأي مجلس الكلية، أما الأعراف، فتوجب أن يكون العميد رئيسا لقسم أكاديمي قبل تكليفه بمقاليد الكلية، بما يسهم في احتكاكه بالمشكلات الأكاديمية وزيادة عود خبرته.
وتحدثت بعض الشخصيات الأكاديمية أن ترشيح إدارة الجامعة أساتذة مساعدين حديثي التخرج للتعيين بقيادة العمادات أمر قد يخالف الأعراف المتبعة بمؤسسات التعليم العالي المرموقة، وبخاصة في ظل وجود كفاءات أكاديمية أقدم، وأرفع بالرتبة، وسبق رئاستها لأقسام، كعتبة أولى قبل مسك مفاتيح مكتب العميد.