البحرينيون أطيب شعب.. والطائفي يرمى بالبيض

في‭ ‬مشهد‭ ‬مسرحي‭ ‬هزلي‭ ‬متكرر‭ ‬ظهرت‭ ‬لنا‭ ‬عدة‭ ‬شخصيات‭ ‬عبر‭ ‬برامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تحاول‭ ‬بطرق‭ ‬متلونة‭ ‬بالتأثير‭ ‬على‭ ‬الطائفتين؛‭ ‬بهدف‭ ‬شق‭ ‬الصف‭ ‬ونشر‭ ‬الفتنة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وتحاول‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬صور‭ ‬شيطانية‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطائفة‭ ‬الشيعية‭ ‬أو‭ ‬السنية‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬أطيب‭ ‬الشعوب‭ ‬قلبا‭ ‬ولو‭ ‬حصل‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬اختلاف‭ ‬يبقى‭ ‬الرابط‭ ‬الأقوى‭ ‬هو‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬حملتنا‭ ‬جميعا‭ ‬فوقها‭ ‬ولم‭ ‬تميز‭ ‬بين‭ ‬هذا‭ ‬ولا‭ ‬ذاك‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬طابق‭ ‬سفلي‭ ‬ولا‭ ‬طابق‭ ‬علوي‭ ‬يفصل‭ ‬الطائفتين،‭ ‬فكلنا‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬نفترق‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬اختلفنا‭ ‬بوجهات‭ ‬النظر‭. ‬

لا‭ ‬أنكر‭ ‬بأن‭ ‬وباء‭ ‬الطائفية‭ ‬قد‭ ‬طال‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الطائفتين‭ ‬وقد‭ ‬ينقل‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬إلى‭ ‬أبنائهم‭ ‬وأحفادهم،‭ ‬ولكن‭ (‬الطيب‭) ‬يبقى‭ ‬على‭ ‬أصله‭ ‬وإن‭ ‬حاولت‭ ‬الظروف‭ ‬تغييره‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭.‬

نهاية‭ ‬أقول‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬دغدغة‭ ‬المشاعر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬بالذات‭ ‬أنك‭ ‬ممثل‭ ‬فاشل‭ ‬وتستحق‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬رمي‭ ‬الجماهير‭ ‬لك‭ ‬بالبيض‭ ‬والطماطم‭ ‬الفاسد؛‭ ‬لأن‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬العراق‭ ‬ولن‭ ‬نرضى‭ ‬بأن‭ ‬تصبح‭ ‬البحرين‭ ‬ساحة‭ ‬حرب‭ ‬طائفية‭ ‬تحرق‭ ‬ما‭ ‬بناه‭ ‬الأجداد‭ ‬بدمائهم‭ ‬و‭ ‬عرقهم‭ ‬وحياتهم‭. ‬

معلومة‭ ‬أخيرة

السبب‭ ‬الرئيس‭ ‬وراء‭ ‬تشريع‭ ‬صيام‭ ‬يوم‭ ‬عاشوراء‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬قد‭ ‬نجّى‭ ‬فيه‭ ‬سيّدنا‭ ‬موسى‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬وقومه‭ (‬بني‭ ‬إسرائيل‭) ‬من‭ ‬بطش‭ ‬فرعون،‭ ‬فقد‭ ‬قدم‭ ‬النبي‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬إلى‭ ‬المدينة،‭ ‬فرأى‭ ‬اليهود‭ ‬تصوم‭ ‬يوم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬فسألهم‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬فقالوا‭ ‬له‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬يوم‭ ‬صالح‭ ‬نجى‭ ‬فيه‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬عدوهم،‭ ‬فصامه‭ ‬موسى‭ ‬عليه‭ ‬السلام،‭ ‬فمن‭ ‬هنا‭ ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: (‬فأنا‭ ‬أحقّ‭ ‬بموسى‭ ‬منكم‭)‬،‭ ‬فصامه‭ ‬وأمر‭ ‬بصيامه‭.‬

 

بقلم‭: ‬راشد‭ ‬البنزايد