“الحقوق”: حرية ممارسة الشعائر الدينية للنزلاء مكفولة تماما

| المنامة - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

قام‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬مفوضي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بزيارات‭ ‬مهمة‭ ‬وتفاعلية‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومراكز‭ ‬التوقيف‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬2019‭ ‬إيمانا‭ ‬من‭ ‬المؤسسة‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬استمرار‭ ‬ممارسة‭ ‬النزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬لشعائرهم‭ ‬الدينية،‭ ‬ولأن‭ ‬هناك‭ ‬جهات‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬ترويج‭ ‬المغالطات‭ ‬لأهداف‭ ‬ليس‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أي‭ ‬دخل‭ ‬فيها،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬المواثيق‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬تجمع‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يعامل‭ ‬جميع‭ ‬المحرومين‭ ‬من‭ ‬حريتهم‭ ‬معاملة‭ ‬إنسانية‭ ‬وتؤكد‭ ‬المواثيق‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬وجوب‭ ‬أن‭ ‬تراعى‭ ‬أنظمة‭ ‬ولوائح‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭. ‬

والتقى‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬اصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزيلات،‭ ‬ومركز‭ ‬احتجاز‭ ‬النزيلات‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى،‭ ‬ومركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بمنطقة‭ ‬جو،‭ ‬ومركز‭ ‬الاحتجاز‭ ‬بالحوض‭ ‬الجاف،‭ ‬حيث‭ ‬أعربوا‭ ‬عن‭ ‬ارتياحهم‭ ‬لمستوى‭ ‬التسهيلات‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬إدارة‭ ‬المراكز؛‭ ‬لضمان‭ ‬استمرار‭ ‬ممارستهم‭ ‬لشعائرهم‭ ‬الدينية،‭ ‬كما‭ ‬اطلع‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬النزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬بممارسة‭ ‬تلك‭ ‬الشعائر‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬والذي‭ ‬يؤكد‭ ‬حرية‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬للسجناء‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والمعتقدات‭.‬

كما‭ ‬قامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المراكز‭ ‬لزيادة‭ ‬مدة‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬محرم،‭ ‬حيث‭ ‬استجابت‭ ‬إدارات‭ ‬المراكز‭ ‬وقامت‭ ‬مشكورة‭ ‬بمضاعفة‭ ‬الوقت،‭ ‬كما‭ ‬ستقدم‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬بطلب‭ ‬للجهات‭ ‬المختصة‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬إمكان‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬الكتب‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمناسبة‭ ‬الدينية‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭.‬

وعليه،‭ ‬أكدت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ - ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ - ‬بأن‭ ‬حرية‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬للنزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬مكفولة‭ ‬تماما،‭ ‬وعلى‭ ‬نحو‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬إضرارا‭ ‬أو‭ ‬تجاوزا‭ ‬لحرية‭ ‬وخصوصية‭ ‬النزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والطوائف‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬شعائرهم،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المركز‭ ‬وسلامة‭ ‬النزلاء‭ ‬فيه‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ماريا‭ ‬خوري‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬الاتفاقات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬حقوق‭ ‬معتنقي‭ ‬الديانات‭ ‬والمعتقدات‭ ‬كافة،‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتسامح‭ ‬الديني‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬التي‭ ‬عاصرها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬مصدر‭ ‬القوة‭ ‬والثبات‭ ‬للمملكة،‭ ‬وأن‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬كفالة‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭ ‬والشخصية‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬دونما‭ ‬تمييز‭ ‬بسبب‭ ‬العرق‭ ‬أو‭ ‬اللغة‭ ‬أو‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬الجنس‭ ‬من‭ ‬المرتكزات‭ ‬الأساسية‭ ‬لبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬وتتوافق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تربى‭ ‬عليه‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬خالد‭ ‬الشاعر‭ ‬أن‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬أعضاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬تأتي‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الحقوقي‭ ‬والرقابي‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬وزارات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وفق‭ ‬صلاحياتها‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬أكدها‭ ‬قانون‭ ‬إنشائها،‭ ‬وتأكيدا‭ ‬لما‭ ‬تكرسه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حفظ‭ ‬لحقوق‭ ‬الجميع،‭ ‬حيث‭ ‬ستصدر‭ ‬المؤسسة‭ ‬تقريرها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬تفعيلا‭ ‬للمادة‭ ‬رقم‭ (‬12‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬إنشائها‭.‬

كما‭ ‬ثمن‭ ‬مجلس‭ ‬مفوضي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬التعاون‭ ‬الكبير‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬واستجابتها‭ ‬لطلبات‭ ‬الزيارات‭ ‬المعلنة‭ ‬وغير‭ ‬المعلنة‭ ‬لمراكزالإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومراكز‭ ‬الاحتجاز‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تراه‭ ‬المؤسسة‭ ‬مناسبا،‭ ‬وذلك‭ ‬لتفقد‭ ‬أوضاع‭ ‬النزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬تمتعهم‭ ‬بحقوقهم‭ ‬المقررة‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬والأنظمة‭ ‬المتبعة‭ ‬دون‭ ‬تقييد‭.‬