سيبدأ عرضه في صالات السينما بالبحرين 19 سبتمبر

براد بيت وطومي لي جونز يلتقيان معا في AD ASTRA

تبدأ‭ ‬صالات‭ ‬السينما‭ ‬بالبحرين‭ ‬بعرض‭ ‬فيلم‭ ‬الخيال‭ ‬العلمي‭ ‬المشوّق‭ ‬AD ASTRA‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭. ‬وتدور‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬ويتألّق‭ ‬فيه‭ ‬النجم‭ ‬العالمي‭ ‬براد‭ ‬بيت‭ ‬الذي‭ ‬يلعب‭ ‬دور‭ ‬رائد‭ ‬فضاء‭ ‬محترف‭ ‬يسافر‭ ‬حتى‭ ‬الحدود‭ ‬الخارجية‭ ‬لنظامنا‭ ‬الشمسي‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬أبيه‭ ‬المفقود،‭ ‬والكشف‭ ‬عن‭ ‬سر‭ ‬غامض‭ ‬يهدّد‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭. ‬ويستعرض‭ ‬Ad Astra،‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬‘إلى‭ ‬النجوم’‭ ‬باللاتينية،‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬لكشف‭ ‬الأسرار‭ ‬التي‭ ‬تشكّل‭ ‬تحدّياً‭ ‬لطبيعة‭ ‬الوجود‭ ‬البشري‭ ‬وموقعنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬الفسيح‭.‬

وفي‭ ‬تعليق‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬الفيلم‭ ‬والمخرج‭ ‬والمنتج‭ ‬والكاتب‭ ‬جايمس‭ ‬غراي،‭ ‬يقول‭ ‬براد‭ ‬بيت‭ ‬الذي‭ ‬يلعب‭ ‬دور‭ ‬رائد‭ ‬الفضاء‭ ‬روي‭: ‬“أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬فيلم‭ ‬تعود‭ ‬جذوره‭ ‬إلى‭ ‬أفلام‭ ‬فترة‭ ‬السبعينيات،‭ ‬حيث‭ ‬يبدو‭ ‬قد‭ ‬تشكّل‭ ‬المشهد‭ ‬العام‭ ‬لدى‭ ‬جايمس‭. ‬فهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مشهد‭ ‬تأمّلي‭ ‬تفتّح‭ ‬بعدها‭ ‬وانبثق‭ ‬عنه‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬البارز‭. ‬كما‭ ‬يتميّز‭ ‬الفيلم‭ ‬بكونه‭ ‬يشمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللحظات‭ ‬المثيرة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحركة‭ ‬والإثارة‭ ‬المتجسّدة‭ ‬في‭ ‬مشاهد‭ ‬رائعة‭ ‬جداً‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬الكبيرة‭.‬”

اختار‭ ‬صانعو‭ ‬الفيلم‭ ‬النجم‭ ‬طومي‭ ‬لي‭ ‬جونز‭ ‬الفائز‭ ‬بجائزة‭ ‬‘الأوسكار’‭ ‬لتقمّص‭ ‬دور‭ ‬كيلفورد،‭ ‬الأب‭ ‬الموقّر‭ ‬والغامض‭ ‬لرائد‭ ‬الفضاء‭ ‬روي‭. ‬وقد‭ ‬علّق‭ ‬جونز‭ ‬على‭ ‬الفيلم‭ ‬قائلاً‭: ‬“أنا‭ ‬أحب‭ ‬الخيال‭ ‬العلمي،‭ ‬واعتبرت‭ ‬هذه‭ ‬القصّة‭ ‬وهذا‭ ‬السيناريو‭ ‬ممتعين‭ ‬حقاً‭.‬”‭ ‬ويصف‭ ‬جونز‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬يلعب‭ ‬دورها‭ ‬بكونها‭: ‬“رائد‭ ‬فضاء‭ ‬ومستكشف‭ ‬عظيم،‭ ‬يصبح‭ ‬بعدها‭ ‬رجلاً‭ ‬خطيراً‭. ‬إنه‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬رجل‭ ‬ضائع‭.‬”

من‭ ‬جهته،‭ ‬يتذكّر‭ ‬جايمس‭ ‬غراي‭ ‬الإلهام‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬دفعه‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يقرأ‭ ‬عن‭ ‬عالِم‭ ‬الفيزياء‭ ‬إنريكو‭ ‬فيرمي‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬‘نوبل’‭ ‬والمعروف‭ ‬بلقب‭ ‬‘مهندس‭ ‬العصر‭ ‬النووي’‭. ‬وقد‭ ‬اعتقد‭ ‬فيرمي‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إمكانية‭ ‬كبيرة‭ ‬بنسبة‭ ‬90‭ ‬بالمئة‭ ‬أن‭ ‬يلحق‭ ‬الدمار‭ ‬بالجزء‭ ‬الجنوبي‭ ‬الغربي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عند‭ ‬تنفيذ‭ ‬عملية‭ ‬شطر‭ ‬الذرّة‭ ‬للمرّة‭ ‬الأولى‭.‬

حول‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يقول‭ ‬غراي‭: ‬“لم‭ ‬يكونوا‭ ‬متأكّدين‭ ‬تماماً‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬استمرار‭ ‬السلسلة‭ ‬التفاعلية‭. ‬ولقد‭ ‬وجدت‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مقلقاً‭ ‬كثيراً‭ ‬وفكّرت‭ ‬بشيء‭ ‬مهم‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأمور‭ ‬عليه‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديك‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬لتخسره‭ ‬وأنت‭ ‬تائه‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬البعيد؟‭ ‬عندها‭ ‬لن‭ ‬توجد‭ ‬أي‭ ‬حدود‭ ‬لنوع‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬ترغب‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬تنفيذها‭ ‬فعلياً‭.‬”

وأضاف‭: ‬“بعدها‭ ‬بدأت‭ ‬التفكير‭ ‬بفيلم‭ ‬Heart of Darkness‭ ‬للروائي‭ ‬جوزيف‭ ‬كونراد‭ ‬وفيلم‭ ‬Apocalypse Now‭. ‬وقد‭ ‬برزت‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬هناك‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬لفيلم‭ ‬Heart of Darkness‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير،‭ ‬مع‭ ‬محاولة‭ ‬عيش‭ ‬الصورة‭ ‬والمزاج‭ ‬العام‭ ‬اللذين‭ ‬سادا‭ ‬مهمّتي‭ ‬الفضاء‭ ‬‘أبولو’‭ ‬و’ميركوري’‭.‬”

من‭ ‬المهم‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذ‭ ‬فيلم‭ ‬واقع‭-‬خيال‭-‬علمي‭ ‬حقيقي‭ ‬بدون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬وبيانات‭ ‬حقيقية‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬متخصّصين‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬مجالات‭. ‬بناءً‭ ‬عليه،‭ ‬استعان‭ ‬صانعو‭ ‬الفيلم‭ ‬بوكالة‭ ‬الفضاء‭ ‬الأمريكية‭ ‬‘ناسا’‭ (‬NASA‭) ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬وكالات‭ ‬الفضاء‭ ‬البارزة‭ ‬الأخرى‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدفهم‭. ‬كما‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬يتمتّع‭ ‬بها‭ ‬رائد‭ ‬الفضاء‭ ‬المتقاعد‭ ‬غاريت‭ ‬ريسمان،‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬مهمّتين‭ ‬عبر‭ ‬مكوك‭ ‬فضائي‭ ‬إلى‭ ‬محطة‭ ‬الفضاء‭ ‬الدولية‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬هذا،‭ ‬اعتمد‭ ‬فريق‭ ‬الفيلم‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬بارز‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬روبرت‭ ‬يوويل،‭ ‬المهندس‭ ‬الفضائي‭ ‬المخضرم‭ ‬الذي‭ ‬يتمتّع‭ ‬بخبرة‭ ‬امتدّت‭ ‬لنحو‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬الفضائية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬باشر‭ ‬عمله‭ ‬كمهندس‭ ‬مع‭ ‬‘ناسا’‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1989‭.‬

عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬قال‭ ‬يوويل‭: ‬“أراد‭ ‬جايمس‭ ‬أن‭ ‬يزخر‭ ‬الفيلم‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬الواقعية‭ ‬وذلك‭ ‬بأكبر‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭. ‬وبعد‭ ‬قراءتي‭ ‬للنص،‭ ‬قدّمت‭ ‬بعض‭ ‬الاقتراحات‭ ‬الأساسية‭. ‬وما‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬البحث‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الواقعية‭ ‬ارتبط‭ ‬بالفيزياء‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭. ‬ومن‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يجري‭ ‬الاستفسار‭ ‬عنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬إمكانية‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬سلاح‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬القمر‭. ‬الجواب‭ ‬هو‭ ‬نعم،‭ ‬فالسلاح‭ ‬التقليدي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الفضاء،‭ ‬وذلك‭ ‬كون‭ ‬الرصاصة‭ ‬تتمتّع‭ ‬بالعنصر‭ ‬المؤكسد‭ ‬الخاص‭ ‬بها‭.‬”