مخالفات جسيمة والمكان يغرق بالفوضى

رئيس “بلدي الجنوبية”: السكراب على وشك الانفجار

| إبراهيم النهام

‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬الجنوبية‭ ‬بدر‭ ‬التميمي‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬السكراب‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬انفجار،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬ممارسات‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬مخازن‭ ‬الخردة‭ ‬وقطع‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة،‭ ‬تتخطى‭ ‬القوانين،‭ ‬عبر‭ ‬تخزينهم‭ ‬لكميات‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬السريعة‭ ‬الاشتعال‭ ‬كالبلاستيك،‭ ‬والبراميل،‭ ‬ومخلفات‭ ‬الزيوت،‭ ‬والمواد‭ ‬الكيميائية،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يحاط‭ ‬به‭ ‬“السكراب”‭ ‬بحقول‭ ‬الغاز‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬جهات‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬بجولة‭ ‬ميدانية‭ ‬أجراها‭ ‬معه‭ ‬مندوب‭ ‬“البلاد”‭ ‬للسكراب‭ ‬أن‭ ‬المكان‭ ‬يغرق‭ ‬بالفوضى‭ ‬العارمة،‭ ‬وعدم‭ ‬التنظيم،‭ ‬أو‭ ‬الأخذ‭ ‬بأبسط‭ ‬احتياطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬نقل‭ ‬السكراب‭ ‬مطلب‭ ‬صحي‭ ‬وأمني‭ ‬وبيئي‭.‬

وأشار‭ ‬أنه‭ ‬وبتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ،‭ ‬لم‭ ‬يتعرض‭ ‬“السكراب”‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لأي‭ ‬حرائق،‭ ‬بخلاف‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬مبينًا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬مخاطبة‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬المختصة‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬فترة‭ ‬الصيف‭ ‬لأخذ‭ ‬كافة‭ ‬الاعتبارات‭ ‬والترتيبات‭ ‬اللازمة،‭ ‬عبر‭ ‬إرسالها‭ ‬لفرق‭ ‬تفتيشية‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬كل‭ ‬معايير‭ ‬السلامة‭ ‬والأمن‭ ‬المطلوبة‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬“المنطقة‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬محاطة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬حقول‭ ‬الغاز‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬جهات،‭ ‬وأنابيبها‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬السكراب‭ ‬ومن‭ ‬تحركات‭ ‬الشاحنات،‭ ‬ونقاط‭ ‬الشحن‭ ‬والتفريغ،‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الإسراع‭ ‬بنقله‭ ‬لمنطقة‭ ‬جديدة،‭ ‬منظمة،‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬التأهيل،‭ ‬سواء‭ ‬للملاك‭ ‬أو‭ ‬للزوار،‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬سيمكن‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬حقول‭ ‬الغاز‭ ‬الموجودة‭ ‬للصالح‭ ‬العام،‭ ‬فهي‭ ‬منفعة‭ ‬مشتركة‭ ‬هنا”‭.‬

‭ ‬وتطرّق‭ ‬التميمي‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬إلى‭ ‬الساحات‭ ‬المفتوحة‭ ‬بالسكراب‭ ‬قائلاً‭ ‬“المنطقة‭ ‬كما‭ ‬ترى‭ ‬غير‭ ‬آمنة،‭ ‬ولها‭ ‬مداخل‭ ‬ومخارج‭ ‬كثيرة،‭ ‬وأكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حالتها‭ ‬الفوضوية‭ ‬محاولة‭ ‬قاتل‭ ‬المؤذن‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬رمي‭ ‬أشلائه‭ ‬هنا،‭ ‬ناهيك‭ ‬أن‭ ‬تسليكات‭ ‬الكهرباء‭ ‬والإنارة‭ ‬بالمحال‭ ‬غير‭ ‬آمنة،‭ ‬والمياه‭ ‬أيضًا،‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬الكاميرات‭ ‬الأمنية،‭ ‬والحراس”‭.‬

‭ ‬ومضى‭ ‬بالقول‭ ‬“في‭ ‬زيارة‭ ‬قمنا‭ ‬بها‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬لسكراب‭ ‬الكويت‭ ‬كان‭ ‬الوضع‭ ‬مخالفًا‭ ‬تمامًا،‭ ‬حيث‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬رئيسية،‭ ‬وكاميرات‭ ‬أمنية،‭ ‬وحراس،‭ ‬وهنالك‭ ‬أوقات‭ ‬محددة‭ ‬لفتح‭ ‬السكراب‭ ‬وإغلاقه،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬مزود‭ ‬ببنى‭ ‬تحتية‭ ‬شاملة‭ ‬ونظيفة‭ ‬وآمنة،‭ ‬مع‭ ‬مراقبة‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يدخل‭ ‬إليه‭ ‬ويخرج‭ ‬من‭ ‬بضائع‭ ‬مختلفة،‭ ‬والتدقيق‭ ‬على‭ ‬مصادرها”‭.‬

وفي‭ ‬تعليق‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬المتنفعين‭ ‬من‭ ‬محال‭ ‬السكراب،‭ ‬أوضح‭ ‬التميمي‭ ‬“أن‭ ‬عددًا‭ ‬منهم‭ ‬مستأجر‭ ‬الأرض‭ ‬بأسعار‭ ‬رمزية‭ ‬من‭ ‬الدولة،‭ ‬لكنهم‭ ‬بالمقابل‭ ‬لا‭ ‬يلتزمون‭ ‬بسداد‭ ‬ما‭ ‬عليهم،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬دخلوا‭ ‬دهاليز‭ ‬القضاء‭ ‬منذ‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬نتيجة‭ ‬تذكر،‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الصرامة‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬هؤلاء،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لمبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجميع”‭.‬