فيلم لبناني يقتنص 3 جوائز في مهرجان البندقية

حاز‭ ‬فيلم‭ ‬“جدار‭ ‬الصوت”‭ ‬للمخرج‭ ‬اللبناني‭ ‬أحمد‭ ‬غصين‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬جوائز‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬والسبعين‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬البندقية‭ ‬السينمائي،‭ ‬والتي‭ ‬اختتمت‭ ‬مساء‭ ‬السبت‭.‬

ونال‭ ‬أحمد‭ ‬غصين‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬“أسبوع‭ ‬النقاد‭ ‬الدولي”‭ ‬وجائزة‭ ‬الجمهور،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬جائزة‭ ‬“ماريو‭ ‬سيراندري”‭ ‬للمؤثرات‭ ‬التقنية‭.‬

ويروي‭ ‬“جدار‭ ‬الصوت”‭ ‬قصة‭ ‬شاب‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬قريته‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬فلا‭ ‬يجد‭ ‬والده،‭ ‬ويفجع‭ ‬بالدمار‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بالموقع‭ ‬وبجنود‭ ‬إسرائيليين‭ ‬يحتلّون‭ ‬الطابق‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬منزله‭.‬

ويركز‭ ‬السينمائي‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬فيلم‭ ‬روائي‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬تصدّع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ (‬علاقة‭ ‬الابن‭ ‬بوالده‭) ‬ودور‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬النزاعات‭ ‬“الذين‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬أرقام‭ ‬وينجزون‭ ‬أعمالا‭ ‬بطولية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رصّ‭ ‬الصفوف‭ ‬في‭ ‬الحروب”،‭ ‬كما‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للعمل‭ ‬وحرصه‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الطابع‭ ‬السياسي‭ ‬للأحداث‭.‬

وأعرب‭ ‬المخرج‭ ‬عن‭ ‬شعوره‭ ‬بالمفاجأة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حصد‭ ‬جائزتي‭ ‬النقاد‭ ‬والجمهور‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬فعالية‭ ‬“أسبوع‭ ‬النقاد‭ ‬الدولي”،‭ ‬إذ‭ ‬نادرا‭ ‬ما‭ ‬يتوافق‭ ‬الطرفان‭ ‬في‭ ‬الرأي‭.‬

وقال‭ ‬غصين‭: ‬“الفرحة‭ ‬غمرتني‭ ‬وسط‭ ‬التصفيق‭ ‬الحار‭. ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أصدق‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭. ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أتصور‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬سيحظى‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الحفاوة‭ ‬والتقدير”،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.‬

وأهدى‭ ‬السينمائي‭ ‬المكافآت‭ ‬التي‭ ‬نالها‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬البندقية‭ ‬إلى‭ ‬“كل‭ ‬القيمين‭ ‬على‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬تدور‭ ‬90‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬أحداثه‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭ ‬وزمان‭ ‬واحد،‭ ‬من‭ ‬ممثلين‭ ‬وتقنيين‭ ‬عملوا‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬تصوير‭ ‬صعبة”‭.‬

وسبق‭ ‬لغصين‭ ‬أن‭ ‬خاض‭ ‬مجال‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والقصيرة‭ ‬وشارك‭ ‬فيلمه‭ ‬“تشويش”‭ (‬2017‭) ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬“أسبوعي‭ ‬المخرجين”‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬كان‭ ‬السينمائي،‭ ‬كما‭ ‬عرض‭ ‬فيلمه‭ ‬الوثائقي‭ ‬التجريدي‭ ‬“المرحلة‭ ‬الرابعة”‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬“المنتدى‭ ‬الموسع”‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬برلين‭.‬