الحسن يؤكد أهمية الفعاليات الرامية لتعزيز التوعية بالمخاطر

| المنامة- وزارة الداخلية

تحت‭ ‬رعاية‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭  ‬اللواء‭ ‬طارق‭ ‬الحسن‭ ‬،‭ ‬أقيم‭ ‬حفل‭ ‬اختتام‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬الثانية‭ ‬بعنوان‭ ‬“مكافحة‭ ‬حوادث‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬“‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬نظمها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬وشركة‭ ‬الاستجابة‭ ‬للانسكابات‭ ‬النفطية‭ (‬OSRL‭) ‬،‭ ‬بحضور‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬محمد‭ ‬مبارك‭ ‬بن‭ ‬دينه‭  ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬ضباط‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬أهمية‭ ‬البرامج‭ ‬والفعاليات‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬بالإضرار‭ ‬والمخاطر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تقع‭ ‬نتيجة‭ ‬الأزمات‭ ‬والحوادث‭ ‬،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستعداد‭ ‬المسبق‭ ‬وتولي‭ ‬المهام‭ ‬والمسئوليات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬ومنها‭ ‬تقييم‭ ‬الموقف‭ ‬العام‭ ‬للسلامة‭ ‬العامة‭ ‬واقتراح‭ ‬الخطط‭ ‬والتدابير‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬بكفاءة‭ ‬وفاعلية‭ ‬،‭ ‬والتقييم‭ ‬المستمر‭ ‬لخطط‭ ‬الطوارئ‭ ‬العامة‭ ‬للوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المختصة‭ ‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الهيئات‭ ‬والمعاهد‭ ‬والمنظمات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إدارة‭ ‬الكوارث‭ ‬والأزمات‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬“مكافحة‭ ‬حوادث‭ ‬الإنسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬“‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬لدى‭ ‬مختلف‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬والقطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬رفع‭ ‬سرعة‭ ‬الاستجابة‭ ‬ومستويات‭ ‬الجاهزية‭ ‬لدى‭ ‬كافة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬،‭ ‬والذي‭ ‬يتسع‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬ليشمل‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬أعمال‭ ‬المساعدة‭ ‬والإنقاذ‭.‬

وأوضح‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬شوطاً‭ ‬طويلاً‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تأمين‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأهلية،‭ ‬منوها‭ ‬بأهمية‭ ‬التوعية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬جزءا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬ومواكبة‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مجالات‭ ‬السلامة‭ ‬متعددة‭ ‬وتشمل‭ ‬إدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعها‭ ‬وذلك‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الأفراد‭ ‬والممتلكات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭. ‬وأردف‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬،‭ ‬بأن‭ ‬تنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬“مكافحة‭ ‬حوادث‭ ‬الإنسكابات‭ ‬النفطية”‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحماية‭ ‬والسلامة‭ ‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬اهتمام‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬والإدارات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬تسخير‭ ‬كافة‭ ‬إمكانياتها‭ ‬وبالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الشأن‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬تسرب‭ ‬أو‭ ‬انسكاب‭ ‬نفطي‭ ‬وضبط‭ ‬التجاوزات‭ ‬والمخالفات‭ ‬البيئية‭ ‬،‭ ‬معرباً‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬وشركة‭ ‬الاستجابة‭ ‬للانسكابات‭ ‬النفطية‭ (‬OSRL‭) ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬المتميزة‭ ‬،‭ ‬متمنياً‭ ‬للجميع‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬،‭ ‬أشار‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬محمد‭  ‬بن‭ ‬دينه‭  ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬وآثارها‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬والمحميات‭ ‬والموارد‭ ‬البحرية‭ ‬والجزر‭ ‬السياحية‭ ‬وما‭ ‬تسببه‭ ‬هذه‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬من‭ ‬إعاقة‭ ‬للملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬وتعطيل‭ ‬لعمل‭ ‬محطات‭ ‬التحلية‭ ‬ومحطات‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الصناعات‭.‬

وأكد‭ ‬أهمية‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬وزارات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المملكة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬مكافحة‭ ‬حوادث‭ ‬ألانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬،‭ ‬مثنيًا‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالمملكة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬مؤكدا‭ ‬حرص‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬لتعزيز‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الاستعداد‭ ‬والتصدي‭ ‬لحوادث‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬البرامج‭ ‬والخطط‭ ‬وإجراء‭ ‬التمارين‭ ‬وعقد‭ ‬الورش‭ ‬التدريبية‭ ‬وتوقيع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالتلوث‭ ‬النفطي‭ ‬ومكافحته‭.‬

وأضاف‭ ‬بن‭ ‬دينه،‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭ ‬قد‭ ‬انتهى‭ ‬من‭ ‬مراجعة‭ ‬وتحديث‭ ‬خطة‭ ‬الطوارئ‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التلوث‭ ‬بالزيت‭ ‬والمواد‭ ‬الضارة‭ ‬الأخرى،‭ ‬حيث‭ ‬سيقوم‭ ‬باستعراض‭ ‬المسئوليات‭ ‬والمهام‭ ‬مع‭ ‬المسئولين‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬بصدد‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬رقابي‭ ‬يتضمن‭ ‬القيام‭ ‬بزيارات‭ ‬تفتيشية‭ ‬وعقد‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬المنشآت‭ ‬الساحلية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والمعدات‭ ‬اللازمة‭ ‬والفرق‭ ‬المدربة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الأول‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنشآت‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الحفل‭ ‬،‭ ‬قام‭ ‬ن‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬،‭ ‬بتوزيع‭ ‬الشهادات‭ ‬على‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الورشة‭ ‬و‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬60‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬جهة‭ ‬معنية‭ ‬من‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭.‬

وتهدف‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬الثانية‭ ‬“مكافحة‭ ‬حوادث‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية”‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬مستوى‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بمكافحة‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الأهداف‭ ‬العامة‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لزيادة‭ ‬مستوى‭ ‬الاستعداد‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬،‭ ‬ومناقشة‭ ‬مهام‭ ‬ومسئوليات‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بمكافحة‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬واستعراض‭ ‬الطرق‭ ‬والأدوات‭ ‬والمعدات‭ ‬المناسبة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الانسكابات‭ ‬النفطية‭ ‬وأضرارها‭ ‬و‭ ‬مخاطرها‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬