ضمن النسب الأدنى عالميًا

النعيمي: الأمية في البحرين أقل من 2.4 %

| مدينة عيسى- وزارة التربية والتعليم

بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬لمحو‭ ‬الأمية،‭ ‬والذي‭ ‬أقرته‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمستمرة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار،‭ ‬قد‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬الأبجدية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬2‭.‬4‭ %‬،‭ ‬وهي‭ ‬ضمن‭ ‬النسب‭ ‬الأدنى‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬الإلكترونية‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬دورات‭ ‬متنوعة‭ ‬ومستمرة‭ ‬في‭ ‬مهارات‭ ‬استخدام‭ ‬الحاسوب‭.‬

وأضاف‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬الوزارة،‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬توفر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والكتب‭ ‬الدراسية‭ ‬والمواصلات‭ ‬بصورة‭ ‬مجانية‭ ‬لجميع‭ ‬الدارسين‭ ‬والدارسات‭ ‬بهذه‭ ‬المراكز،‭ ‬وذلك‭ ‬تجسيدًا‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬قانون‭ ‬التعليم‭ ‬رقم‭ ‬27‭ ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬حقٌ‭ ‬تكفله‭ ‬الدولة‭ ‬للجميع،‭ ‬وأن‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬مسؤولية‭ ‬وطنية،‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬المواطنين‭ ‬ثقافيًا‭ ‬واجتماعيًا‭ ‬ومهنيًا،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬جهودهم‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬المهمة‭.‬

وأشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬قد‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬والتعليم‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مبادئ‭: (‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬والتعلم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحياة،‭ ‬والتعلم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدخال‭ ‬برامج‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬الرقمية‭ ‬للدارسين‭ ‬بالمراكز‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التعليمية‭ ‬والثقافية‭ ‬والمهنية‭ ‬الموجهة‭ ‬للجمهور‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاته‭ ‬ومستوياته‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬دورات‭ ‬تعليم‭ ‬اللغات،‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬لحاجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وبما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬الطاقات‭ ‬البشرية‭ ‬المنتجة‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬مراكز‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر‭ ‬المسائي‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬المعادل،‭ ‬الذي‭ ‬ينقسم‭ ‬بدوره‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬عدة،‭ ‬أولها‭ (‬محو‭ ‬الأمية‭) ‬التي‭ ‬تعادل‭ ‬الصف‭ ‬الرابع‭ ‬الابتدائي،‭ ‬تليها‭ ‬مرحلة‭ (‬المتابعة‭) ‬التي‭ ‬تعادل‭ ‬الصفين‭ ‬الخامس‭ ‬والسادس‭ ‬الابتدائي،‭ ‬ويحصل‭ ‬الدارس‭ ‬بعد‭ ‬إنهائها‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬إتمام‭ ‬الدراسة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ (‬التقوية‭) ‬التي‭ ‬تعادل‭ ‬الدراسة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬وتؤهل‭ ‬الدارس‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬إتمام‭ ‬الدراسة‭ ‬الإعدادية‭ ‬المعادلة،‭ ‬وبعدها‭ ‬يمكن‭ ‬الالتحاق‭ ‬ببرنامج‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬الموازي‭ ‬الذي‭ ‬يؤهل‭ ‬الدارس‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬دشنت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2003‭/‬2004‭ ‬برنامج‭ (‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬الحضارية‭ ‬المعلوماتية‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬يمكّن‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬إتقان‭ ‬مهارات‭ ‬استخدام‭ ‬الحاسوب‭.‬