انضمام بعض الدول لمؤشر “جي بي مورغان” ساهم بالجاذبية

شهية المستثمرين “تزداد” تجاه السندات الخليجية

| لندن - بلومبيرغ

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الانخفاض‭ ‬المتجدد‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬فإن‭ ‬الشهية‭ ‬للمستثمرين‭ ‬العالميين‭ ‬تجاه‭ ‬الديون‭ ‬والسندات‭ ‬والمقوّمة‭ ‬بالدولار،‭ ‬عالية‭ ‬جدًّا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭ ‬أفضل‭ ‬فترة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسندات‭ ‬الخليجية‭.‬

‭ ‬ووفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬نشرته‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬بلومبيرغ‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬مديري‭ ‬المحافظ‭ ‬الاستثمارية‭ ‬انجذبوا‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬للسندات‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬تصنف‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ (+‬A‭) ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المصدرة‭ ‬من‭ ‬الصين،‭ ‬وتشيلي،‭ ‬وأيرلندا‭.‬

‭ ‬وبيّن‭ ‬التقرير،‭ ‬أن‭ ‬السندات‭ ‬المصدرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬سجلت‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬على‭ ‬مؤشر‭ ‬‮«‬باركليز‮»‬‭ ‬التابع‭ ‬للوكالة،‭ ‬وذلك‭ ‬بقيادة‭ ‬الأوراق‭ ‬المالية‭ ‬السعودية‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬المدير‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬Federated Investors‮»‬‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬محمد‭ ‬علمي،‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬تفضيلاً‭ ‬لنوعية‭ ‬دون‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬التداول‭ ‬بالأسواق‭ ‬الناشئة،‭ ‬لكن‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬سندات‭ ‬الخزانة‭ ‬الأميركية‭ ‬مثّل‭ ‬عقبة‭ ‬أمام‭ ‬الإصدارات‭ ‬السيادية‭ ‬الخليجية،‭ ‬عالية‭ ‬التقييم،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬التداول‭ ‬فوق‭ ‬منحنى‭ ‬الجودة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأوقات‭ ‬المتقلبة‭ ‬بفعل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الحرب‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والصين،‭ ‬والمخاوف‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬ركود‭ ‬قد‭ ‬يطول‭ ‬بعض‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الكبرى‭.  ‬وبحسب‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬بلومبيرغ‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬حققت‭ ‬السندات‭ ‬الخليجية‭ ‬عوائد‭ ‬بنحو‭ ‬3.5‭ % ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬الفائت،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬مكسبًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬شهر‭ ‬شهد‭ ‬ثباتًا‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬أيامه‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأوراق‭ ‬المالية‭ ‬المقوّمة‭ ‬بالدولار،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الانضمام‭ ‬التدريجي‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬أسواق‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية‭ ‬إلى‭ ‬مؤشرات‭ ‬‮«‬جي‭ ‬بي‭ ‬مورغان‮»‬‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجاذبية‭ ‬تجاه‭ ‬سندات‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬المهتمين‭ ‬بهذه‭ ‬السندات،‭ ‬كما‭ ‬ساعد‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬المخاوف‭ ‬تجاه‭ ‬نفط‭ ‬برنت‭ ‬الذي‭ ‬تراجع‭ ‬بواقع‭ ‬7‭.‬3‭ %‬،‭ ‬والذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬هذه‭ ‬السلعة‭ (‬النفط‭) ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬سعر‭ ‬التعادل‭ ‬بميزانيات‭ ‬معظم‭ ‬بلدان‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬أوضح‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬الأصول‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أرقام‭ ‬كابيتال‮»‬‭ ‬عبدالقادر‭ ‬حسين،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬استمرت‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬التراجع،‭ ‬أو‭ ‬بقيت‭ ‬منخفضة‭ ‬وفق‭ ‬مستوياتها‭ ‬الحالية،‭ ‬فإن‭ ‬أساسيات‭ ‬الائتمان‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ستتعرض‭ ‬إلى‭ ‬التدهور‭.‬