الدعوى مهنية وتمس مهنة المحاماة

الحربي يقدم ل “الإدارية” لائحة “إغفال طلباته”

| محرر الشؤون المحلية

قال‭ ‬المحامي‭ ‬حمد‭ ‬الحربي‭ ‬إنه‭ ‬تقدم‭ ‬للمحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬الأولى‭ (‬الدائرة‭ ‬الإدارية‭) ‬بلائحة‭ ‬“إغفال‭ ‬طلبات”‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬وبصفته‭ ‬محام‭ ‬مجاز‭ ‬بالترافع‭ ‬أمام‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬المحاكم‭ ‬ودرجاتها،‭ ‬بالقضية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬سابقا‭ ‬بصفته‭ ‬وباعتباره‭ ‬وكيلا‭ ‬عن‭ ‬محاميتين،‭ ‬والمحكوم‭ ‬فيها‭ ‬برفضها،‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تنعقد‭ ‬أولى‭ ‬الجلسات‭ ‬بتاريخ‭ ‬17‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدعوى‭ ‬مهنية‭ ‬وتمس‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬وسرية‭ ‬أعمال‭ ‬الموكلين‭ ‬وكذلك‭ ‬تمس‭ ‬شخصه‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬موكلا‭ ‬وما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬طلبه‭ ‬من‭ ‬المادة‭ (‬29‭) ‬لقانون‭ ‬المحاماة‭ ‬26‭/‬1980،‭ ‬دون‭ ‬موافقتهم‭ ‬الخطية،‭ ‬لذلك‭ ‬جعل‭ ‬الطعن‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬64‭) ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بشأن‭ ‬الالتزامات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإجراءات‭ ‬حظر‭ ‬ومكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة،‭ ‬والقرار‭ ‬رقم‭ (‬20‭) ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬بشأن‭ ‬إصدار‭ ‬المبادئ‭ ‬التوجيهية‭ ‬الخاصة‭ ‬بإجراءات‭ ‬حظر‭ ‬ومكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال،‭ ‬والصادرين‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬أمام‭ ‬عدالة‭ ‬المحكمة،‭ ‬وطلب‭ ‬عدم‭ ‬دستورية‭ ‬القرارين‭ ‬المذكورين،‭ ‬مطالبا‭ ‬بوقف‭ ‬السير‭ ‬بهما‭ ‬لحين‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬ولائحة‭ ‬الإغفال‭ ‬الماثلة‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬وقائع‭ ‬لائحته‭ ‬وأسبابها‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬عقد‭ ‬بشخصه‭ ‬وبصفته‭ ‬مسبقا‭ ‬مع‭ ‬آخرين‭ ‬لواء‭ ‬الخصومة‭ ‬محل‭ ‬الدعوى‭ ‬الماثلة‭ ‬انتهى‭ ‬في‭ ‬ختامها‭ ‬إلى‭ ‬الطلب‭ - ‬بصفة‭ ‬احتياطية‭ ‬لدفع‭ ‬الضرر‭ - ‬وقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬القرارين‭ ‬المذكورين؛‭ ‬لعدم‭ ‬مشروعيتهما‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬آثار،‭ ‬مع‭ ‬التصريح‭ ‬للمدعين‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬القرارين،‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬بإلغاء‭ ‬القرارين‭ ‬المذكورين‭ ‬وما‭ ‬يتبعها‭ ‬من‭ ‬تعاميم‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬والمرسلة‭ ‬برسائل‭ ‬نصية‭ ‬من‭ ‬المسجل‭ ‬العام‭ ‬بالإنابة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬أصدرت‭ ‬حكمها‭ ‬بتاريخ‭ ‬26‭ ‬يونيو‭ ‬2019‭ ‬والتفتت‭ ‬عن‭ ‬النظر‭ ‬لطلباتهم‭ ‬بوقف‭ ‬القرارين‭ ‬والدعوى‭ ‬للطعن‭ ‬عليهما‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يعتبر‭ ‬مخالفا‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭.‬

ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬للمدعين‭ ‬طلبات‭ ‬وقتية‭ ‬وموضوعية،‭ ‬تم‭ ‬إغفال‭ ‬الفصل‭ ‬فيها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يلتمس‭ ‬بموجبه‭ ‬قبول‭ ‬لائحة‭ ‬الإغفال‭ ‬للطلبات؛‭ ‬لصدور‭ ‬الحكم‭ ‬دون‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬وقف‭ ‬القرارين‭ ‬ونظر‭ ‬طلب‭ ‬التصريح‭ ‬بوقف‭ ‬الدعوى‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬رفعها‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية،‭ ‬مع‭ ‬تمسكه‭ ‬بجميع‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬في‭ ‬لائحة‭ ‬الدعوى‭ ‬الأصلية‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬وأسانيد‭ ‬وطلبات‭ ‬عارضة‭ ‬ومرافعات‭ ‬مرفقة‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الدعوى‭ ‬التي‭ ‬أغفلت‭ ‬المحكمة‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الطلبات‭ ‬فيها‭.‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬190/1‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬“إذا‭ ‬أغفلت‭ ‬المحكمة‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الطلبات‭ ‬الموضوعية‭ ‬جاز‭ ‬لصاحب‭ ‬الشأن‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬خصمه‭ ‬بلائحة‭ ‬للحضور‭ ‬أمامها‭ ‬لنظر‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬والحكم‭ ‬فيها”‭.‬

وانتهى‭ ‬إلى‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الطلبات‭ ‬الوقتية‭ ‬والموضوعية‭ ‬والقضاء‭ ‬بالآتي‭:‬

أولا‭: ‬بقبول‭ ‬لائحة‭ ‬الإغفال‭ ‬الماثلة‭ ‬شكلا‭.‬

ثانيا‭: ‬وفي‭ ‬الموضوع‭:‬

1‭. ‬بصفة‭ ‬احتياطية‭ ‬الفصل‭ ‬بشكل‭ ‬مستعجل‭ ‬بوقف‭ ‬العمل‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القرارين‭ ‬المشار‭ ‬إليهما؛‭ ‬لعدم‭ ‬مشروعيتهما‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬آثار،‭ ‬والحكم‭ ‬بإلغائهما‭ ‬وما‭ ‬يتبعها‭ ‬من‭ ‬تعاميم‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬والمرسلة‭ ‬برسائل‭ ‬نصية‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬والتصريح‭ ‬للمدعي‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬القرارين‭.‬

2‭. ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليهما‭ ‬بالرسوم‭ ‬والمصروفات‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬