ما سيجذب الناس لمشاهدة الفيلم هو الأسئلة التي يطرحها

كيرا نايتلي “بريطانية واشية” في حرب العراق

في‭ ‬أحدث‭ ‬أفلامها‭ ‬“أسرار‭ ‬رسمية”‭ (‬Official Secrets‭)‬،‭ ‬تلعب‭ ‬الممثلة‭ ‬البريطانية‭ ‬كيرا‭ ‬نايتلي‭ ‬دور‭ ‬موظفة‭ ‬بالحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬تُفصل‭ ‬من‭ ‬عملها‭ ‬لأنها‭ ‬سربت‭ ‬مذكرة‭ ‬سرية‭ ‬أميركية‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬حرب‭ ‬العراق‭ ‬عام‭ ‬2003‭. ‬وتجسد‭ ‬الممثلة‭ (‬34‭ ‬عاما‭) ‬شخصية‭ ‬كاثرين‭ ‬جَن،‭ ‬وهي‭ ‬مترجمة‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬وكالة‭ ‬دولية‭ ‬بريطانية‭ ‬للتجسس‭ ‬اتهمت‭ ‬بانتهاك‭ ‬قانون‭ ‬الأسرار‭ ‬الرسمية‭ ‬بتسريب‭ ‬مذكرة‭ ‬أميركية‭ ‬تطلب‭ ‬فيها‭ ‬واشنطن‭ ‬مساعدة‭ ‬لندن‭ ‬في‭ ‬التجسس‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وعن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬الفيلم،‭ ‬قالت‭ ‬نايتلي‭ ‬خلال‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬“رويترز”‭: ‬سيختلف‭ ‬كثيرون‭ ‬مع‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬كاثرين‭ ‬هو‭ ‬الصواب،‭ ‬وسيرى‭ ‬كثيرون‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬هو‭ ‬الصواب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬محل‭ ‬شك‭ ‬هو‭ ‬شجاعتها،‭ ‬وفكرة‭ ‬أن‭ ‬يبدر‭ ‬عن‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬ردّ‭ ‬فعل‭ ‬أخلاقي‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬تجعل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬المحك‭ ‬كي‭ ‬يفعل‭ ‬ما‭ ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬الصواب‭ ‬لإنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬الناس”‭. ‬وتعتقد‭ ‬نايتلي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬سيجذب‭ ‬الناس‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الفيلم‭ ‬هو‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭. ‬وقالت‭ ‬“محاسبة‭ ‬الحكومة،‭ ‬ومشروعية‭ ‬الصراع،‭ ‬وهل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الصراعات‭ ‬غير‭ ‬مشروعة،‭ ‬ومن‭ ‬الذي‭ ‬سيُحاسب‭ ‬على‭ ‬ذلك؟”

ويبدأ‭ ‬عرض‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يوم‭ ‬30‭ ‬الجاري‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬أكتوبر‭ ‬المقبل‭.‬

نايتلي‭ ‬هي‭ ‬ممثلة‭ ‬بريطانية،‭ ‬بدأت‭ ‬بالتمثيل‭ ‬بالتلفزيون‭ ‬وهي‭ ‬طفلة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬ظهور‭ ‬سينمائي‭ ‬لها‭ ‬عام‭ ‬1995،‭ ‬ومثلت‭ ‬لاحقا‭ ‬شخصية‭ ‬سابي‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬ثانوي‭ ‬بفيلم‭ ‬حرب‭ ‬النجوم‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭: ‬تهديد‭ ‬الشبح‭ (‬1999‭)‬،‭ ‬ولكن‭ ‬أول‭ ‬ظهور‭ ‬بارز‭ ‬لها‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬الرعب‭ ‬النفسي‭ ‬“الثقب”‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬لاحقا‭ ‬عرفت‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬بعد‭ ‬بطولتها‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬“لفها‭ ‬مثل‭ ‬بيكهام”،‭ ‬وحققت‭ ‬شهرة‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬بعد‭ ‬ظهورها‭ ‬بدور‭ ‬اليزابيث‭ ‬سوان‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬أفلام‭ ‬قراصنة‭ ‬الكاريبي‭.‬

ومنذ‭ ‬سلسلة‭ ‬أفلام‭ ‬قراصنة‭ ‬الكاريبي،‭ ‬عرف‭ ‬عن‭ ‬نايتلي‭ ‬تمثيلها‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬التاريخية،‭ ‬مثل‭ ‬كبرياء‭ ‬وتحامل‭ ‬وتكفير‭ ‬وحرير‭ ‬والدوقات‭ ‬وطريقة‭ ‬خطيرة‭ ‬وآنا‭ ‬كارنينا،‭ ‬كما‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬التصنيفات‭ ‬بالأفلام‭ ‬الهوليودية،‭ ‬مثل‭ ‬فيلم‭ ‬الكوميديا‭ ‬الرومانسي‭ ‬الحب‭ ‬الحقيقي‭ ‬وبدور‭ ‬جونيفير‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬الأكشن‭ ‬التاريخي‭ ‬الملك‭ ‬آرثر،‭ ‬وفي‭ ‬فيلم‭ ‬الإثارة‭ ‬النفسي‭ ‬السترة،‭ ‬وفي‭ ‬فيلم‭ ‬الأكشن‭ ‬والسيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬دومينو،‭ ‬وفيلم‭ ‬الدراما‭ ‬التاريخي‭ ‬حافة‭ ‬الحب،‭ ‬وفيلم‭ ‬نوير‭ ‬لندن‭ ‬بوليفارد،‭ ‬وفيلم‭ ‬الخيال‭ ‬العلمي‭ ‬والديستوبيا‭ ‬لا‭ ‬تتركني‭ ‬أبدا،‭ ‬وفيلم‭ ‬الدراما‭ ‬الرومانسي‭ ‬الليلة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬والكوميديا‭ ‬السوداء‭ ‬اللجوء‭ ‬لصديق‭ ‬لمواجهة‭ ‬نهاية‭ ‬العالم‭.‬

وتم‭ ‬ترشيح‭ ‬نايتلي‭ ‬لعدة‭ ‬جوائز،‭ ‬منها‭ ‬أفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الأوسكار،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬ال‭ ‬“غولدن‭ ‬غلوب”‭ ‬لتمثيلها‭ ‬اليزابيث‭ ‬بينت‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬كبرياء‭ ‬وتحامل‭ ‬المأخوذة‭ ‬قصته‭ ‬من‭ ‬رواية‭ ‬جين‭ ‬أوستن،‭ ‬وبعدها‭ ‬بسنتين‭ ‬تم‭ ‬ترشيحها‭ ‬مجددا‭ ‬في‭ ‬ال‭ ‬“غولدن‭ ‬غلوب”‭ ‬كأفضل‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬تكفير‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬صنفت‭ ‬مجلة‭ ‬“فوربس”،‭ ‬نايتلي‭ ‬كثاني‭ ‬أعلى‭ ‬ممثلة‭ ‬أجرا‭ ‬في‭ ‬“هوليوود”،‭ ‬وبإيرادات‭ ‬معلنة‭ ‬تبلغ‭ ‬32‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬لتكون‭ ‬الممثلة‭ ‬غير‭ ‬الأميركية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬القائمة‭ ‬لتلك‭ ‬السنة‭.‬