50 دينارا لتجهيز طالب بالابتدائي في مدرسة حكومية

كسر ميزانيات العوائل

| البلاد - زينب العكري

أيام‭ ‬ويعود‭ ‬الطلبة‭ ‬إلى‭ ‬مقاعدهم‭ ‬الدراسية،‭ ‬سعيدين‭ ‬فرحين‭ ‬بعام‭ ‬جديد‭ ‬وأمل‭ ‬جديد،‭ ‬ينتظرون‭ ‬بشوق‭ ‬لقاء‭ ‬أصدقائهم‭ ‬ومعلميهم،‭ ‬لكنه‭ ‬موسم‭ ‬يكسر‭ ‬ظهور‭ ‬أرباب‭ ‬البيوت،‭ ‬فتجهيز‭ ‬طالب‭ ‬لمدرسة‭ ‬حكومية‭ (‬وهي‭ ‬مجانية‭) ‬في‭ ‬الابتدائي‭ ‬مثلا‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬40‭ ‬و50‭ ‬دينارا،‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭. ‬لكن‭ ‬طلب‭ ‬العلم‭ ‬لا‭ ‬يحسب‭ ‬بالنقود،‭ ‬فالأمر‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ومع‭ ‬قناعة‭ ‬الأهل‭ ‬بضرورة‭ ‬تأمين‭ ‬الاحتياجات‭ ‬كاملة،‭ ‬فإن‭ ‬الموسم‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ميزانية‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الأبناء‭ ‬قليلا‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭.‬

مريول،‭ ‬حقيبة،‭ ‬دفاتر،‭ ‬قرطاسية،‭ ‬أحذية،‭ ‬ملابس‭ ‬رياضة‭.. ‬والقائمة‭ ‬تطول‭. ‬يقول‭ ‬آباء‭ ‬وأمهات‭ ‬إن‭ ‬الأسعار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أكثر‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬الأعوام‭ ‬السابقة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬فيه‭ ‬عاملون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬بائعي‭ ‬قرطاسية‭ ‬وخياطين‭ ‬أن‭ ‬الأسعار‭ ‬تقريبا‭ ‬ثابتة‭ ‬لكن‭ ‬بعض‭ ‬الرسوم‭ ‬والضرائب‭ ‬زادت‭ ‬كلفة‭ ‬التشغيل‭ ‬وأسعار‭ ‬“السامان”،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬المحصلة‭ ‬أعلى‭ ‬بقليل‭. ‬

عاد‭ ‬الأهالي‭ ‬ليؤكدوا‭ ‬أنهم‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬كانوا‭ ‬يذهبون‭ ‬لشراء‭ ‬مستلزمات‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬أسواق‭ ‬مجاورة‭ ‬كالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت؛‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬الأسعار‭ ‬والجودة،‭ ‬لكنهم‭ ‬عادوا‭ ‬ليشيروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ممكنا‭ ‬حاليا،‭ ‬فجميع‭ ‬أسواق‭ ‬الخليج‭ ‬طالها‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬كلفة‭ ‬الرحلة‭ ‬من‭ ‬بترول‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬أصبحت‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير،‭ ‬لذا‭ ‬“نبقى‭ ‬بالديرة‭ ‬أبرك‭ ‬لنا”‭.‬