“الاقتصاد متين”... لا تكفي!

دول‭ ‬الخليج،‭ ‬والبحرين‭ ‬ليست‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬تداعيات‭ ‬أي‭ ‬أزمة‭ ‬تصيب‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؛‭ ‬نظرا‭ ‬لارتباط‭ ‬اقتصاداتها‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الأميركي‭ (‬مركز‭ ‬الأزمة‭ ‬إن‭ ‬حدثت‭)‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إيراداتها‭ ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬والتي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تتأثر‭ ‬سلباً‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭.‬

لكن‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬متين،‭ ‬وقوي،‭ ‬ومحصّن،‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬التحوّط‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬ركود‭ ‬محتمل،‭ ‬قد‭ ‬يصيب‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وينعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني؟

البعض‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬متانة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬عموما،‭ ‬وقوة‭ ‬الدينار،‭ ‬والسياسة‭ ‬الحصيفة‭ ‬التي‭ ‬يتبعا‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحمّل‭ ‬الصدمة،‭ ‬مع‭ ‬تأثر‭ ‬طفيف‭ ‬وطبيعي،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يدعو‭ ‬البعض‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التحصّن‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬والتجهز‭ ‬لما‭ ‬مقبل‭.‬

ومن‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬ستكون‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للتأثر‭ ‬بتداعيات‭ ‬الركود‭ ‬المحتمل،‭ ‬وكون‭ ‬استثمارات‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية‭ ‬“متواضعة”‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬فإنها‭ ‬لن‭ ‬تتأثر‭ ‬كثيرا‭.‬

يبقى‭ ‬السؤال،‭ ‬هل‭ ‬نحن‭ ‬مستعدون؟